|
مؤسسة "أفكار" تطلق فعاليات مسابقة منتدى الحوار الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/09/2011 ( آخر تحديث: 26/09/2011 الساعة: 12:55 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة "أفكار" للتطوير التربوي والثقافي اجتماعها السنوي يوم امس الاحد، للإعلان عن إطلاق مشروع منتدى الحوار الفلسطيني للعام الثالث على التوالي، والذي ينفذ في المدارس الفلسطينية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في قسم الأنشطة الطلابية وبدعم من مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية ومؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية ومؤسسة "ميزورور" الألمانية - البعثة البابوية.
وقد حضر الاجتماع رئيس مجلس إدارة "أفكار" سمير شلالدة وحكام المسابقة وفاء عبد الرحمن وسامر مخلوف وعبد السلام خداش وميسر المسابقة ناصر مطر وكذلك مدربي الدورات د. بسام الديسي وباسمة زعرور وحذيفة جلامنة والمدير العام للمؤسسة عودة زهران ومنسق المشروع حسام الشعيبي ومندوب مؤسسة "لوكسمبورغ" علا ضراغمة. ورحب سمير شلالدة بالحضور وبتقديم الشكر لمدير عام الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذة الهام المحيسن ومدير النشاط الثقافي محمود عيد والطاقم المساعد على رعايتهم ودعمهم الكبير للمشروع، وإيمانهم في السير نحو ثقافة الإبداع في قطاع التعليم في فلسطين، وكل من ساهم في إنجاح الفكرة. واكد على أهمية دور المؤسسات التربوية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز بيئة تتناغم مع ثقافة القيم الحقوقية الإنسانية، ابتداء من البيئة المدرسية وجعل تلك القيم نمطا ممنهجا يمارسه الطلبة في حياتهم مما يمهد الطريق لبناء نظام شامل يدرك كل الأفراد لدورهم وحقوقهم وفي نفس الدرجة أيضا لواجباتهم. من جهته أعرب المدير العام لـ"أفكار" عودة زهران عن سعادته لإطلاق الفعالية للسنة الثالثة على التوالي، مما يدل على قناعة المساندين لفكرة المشروع وأهميته في إحداث تغيير في المجتمع الفلسطيني. وأشار زهران إلى أن هذا العام سيشهد مشاركة 32 مدرسة موزعة على محافظات قلقيلية ونابلس وسلفيت ورام الله في المسابقة للفصل الأول فقط، ويأمل مضاعفة هذا العدد في بداية الفصل الثاني. وقد أشار إلى الاهتمام الكبير التي توليه مؤسسة "أفكار" إلى موضوع التنمية البشرية، حيث شدد على الحاجة الماسة إلى تنمية بشرية بمفهومها الشامل وبحتمية التعرض لتنمية قدرات ومهارات القيادات الشابة، وتمكينهم ليكونوا أدوات لتغيير الأنماط السلوكية السلبية في حياتهم وخاصة ثقافة الحوار وان المعايير السائدة لهذه الثقافة هي مقدار تهميش وإقصاء الأخر عن طريق المماحكة والمناكفة والصوت العالي والشخصنة في طرح الأفكار وعدم اللجوء إلى الموضوعية العلمية والتحليل الناقد والمنطقي وأعرب المشاركون عن سرورهم في العمل في لجنة المنتدى لهذا العام، مؤكدين على أهمية وحاجة الشباب إلى مثل هذه المبادرات والتي تتيح لهم فرص التعبير بحرية وتعزيز شخصياتهم مستندين إلى مجموعة قيمية، تضمن حوارا حضاريا يساعدهم في مستقبلهم والذي بدوره ينعكس على تغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية على مستوى الوطن. وقام المشاركون بدراسة وتقييم للمحاور الأساسية للمسابقة والتي تتعلق بأداء الطلبة والمنسقين والمشرفين وكذلك تطرق المشاركون أيضا إلى تقييم الأساليب والمواد التي تساعد الطلبة في الارتقاء بأدائهم، وتم اعتماد عدد من الإجراءات من بينها دورة تدريبية لمنسقي المدارس تسبق المسابقات والتي تخدم بالدرجة الأولى متابعة وإشراف على عمل الطلبة، والتأكد من سير عملية البحث والاستعداد والجاهزية للأداء في المرحلة الأخيرة من المسابقة. ويقوم المشروع في المرحلة الأولى على فكرة استهداف طلبة الصف الحادي عشر والعاشر في المدارس المختلفة، حيث يتم تمثيلهم بمشاركة"6" طلبة موزعين على مجموعتين "أ" و"ب". وتتبنى كل مدرسة موضوعين تدعم "المجموعة أ" احدهما بالدلائل والبراهين ومستندة إلى التفكير الناقد والمنطقي وبعيدا عن الأنماط التقليدية في تناول الأمور والقضايا، وتحاور المدرسة المتنافسة التي تبنت موقفا معارضا بالأدلة والبراهين أيضا، وفي الموضوع الثاني تلعب المدرسة "المجموعة ب"الدور المعارض مدعمة نفسها بالأدلة والبراهين وتقف أمامها المدرسة المتنافسة بالتأييد، وهكذا يتم الأمر مع بقية المدارس. ويهدف البرنامج إلى تعريض القيادات الشابة في المدارس والمؤسسات المجتمعية لثقافة مختلفة في الحوار مبنية على أسس علمية ومستندة إلى معلومات محكمة، واحترام القيم الحقوقية الإنسانية والقواعد الأساسية لإدارة المواضيع والتحكم في الممارسات والإجراءات خاصة في التعامل مع الإنسان الأخر، مما ينعكس حتما بشكل ايجابي في السياسات التنموية مع الأخذ بعين الاعتبار بان إحداث التغير لا يمكن له أن يتحقق دون العمل في تنمية تلك القيادات باعتبارها مشروع الغد. |