|
هنية: نحن مع دولة فلسطينية دون التنازل عن شبر من أرض فلسطين
نشر بتاريخ: 26/09/2011 ( آخر تحديث: 26/09/2011 الساعة: 19:23 )
غزة - معا - قال رئيس الوزراء بالحكومة المقالة إسماعيل هنية انه لا يوجد أي تشابه بين موقف حركة حماس وحكومته مع الموقف الاسرائيلي والأمريكي من التوجه للأمم المتحدة مشددا على ان حكومته ضد استفراد الولايات المتحدة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف في كلمته امام مؤتمر العلماء بغزة:" نحن لسنا ضد دولة ولكننا نختلف مع هذا الحراك السياسي على أي دولة تتحدون وبمقابل ماذا؟!، لذا نحن نقول نحن مع دولة على الأرض المحررة ولكن معها شرطين لا اعتراف للكيان الصهيوني على شبر على أرض فلسطين ولا تنازل عن أي شبر". وتابع:" التحرير أولا ثم الدولة، لأن الدول لا تقام عبر القرارات الأممية ولا المساومات، بل تقام من خلال الصمود والمقاومة". وانتقد هنية الموقف الأمريكي والذين يشبهونه بموقف حماس قائلا :" البعض يقول أن هناك تقاطعا بين الموقف الأمريكي والاسرائيلي وحركة حماس فهم يرفضون التوجه للأمم المتحدة وطلب الدولة، وهنا أقول الفرق كبير جداً فأمريكا لا تريد للسلطة الذهاب للأمم المتحدة لأنها تريد تنازلات أكبر، أما نحن حينما نقول لا نريد دراسة ومشورة أعمق فإننا نريد أن تبقى للقضية الفلسطينية وهجها ونحن نريد تمسك بالثوابت". وأضاف" لا نريد أن تتفرد أمريكا بالقضية الفلسطينية لأنها قضية أمة وعلينا استثمار الثورات لتقوية الأمة ونعيدها للدوائر العربية والإسلامية والفلسطينية ". وعن المصالحة الوطنية، قال أنه مع أي دعوة لتجديد الحوار الوطني الفلسطيني واستعادة المصالحة الفلسطينية الذي يسفر عن استراتيجية فلسطينية مشتركة. وعبر هنية عن فخره وسعادته لمشاركة العلماء في مؤتمرهم الثاني الذي تنظمه جمعية القدس للبحوث والدراسات الإسلامية، مشيراً إلى مكانة العلم والعلماء، مستحضراً الدور الرائد لعلماء الأمة بشكل عام وعلماء فلسطين بشكل خاص. وقال خلال كلمته أن يعقد المؤتمر في غزة وفي ظل التغيرات التي تشهدها الأمة له دلالات عديدة، الواقع لعلماء الأمة فيه آلام وفيه جراحات لأنه طغى ساسة وحكام الاستبداد في الأمة فضيعوا العلماء ودورهم وجعلوهم في زوايا بعيدة في التأثير، إلا أن نفراً من هؤلاء العلماء صدحوا بالحق وصبروا، مشيراً إلى اختلاف علماء فلسطين وغزة على وجه الخصوص عن ذلك الواقع. وأضاف ان علماء فلسطين أسهموا في صياغة مسارات ثلاثة وهي مسار التربية والتعليم فهم يتقدمون الصفوف في تربية الناس، ويأخذوا دورهم كامل في العمل في مختلف الميادين، على عكس ما يعيشه علماء الأمة في محيطنا فهم يقصون من تربية وإنشاء الجيل، كما أن العلماء موجودون في ساحات الجهاد المبارك ضد العدو، فعلماءنا لم يكتفوا بالعلم بل قرنوه بالجهاد. وتابع "علماؤنا امتشقوا السلاح ونزلوا الميدان وتقدموا الصفوف ورابطوا وقدموا في سبيل الله حتى استشهد منهم من أمثال الشيخ الدكتور نزار ريان رحمه الله"، مشيداً بالقدوة العظيمة التي يقدمها العلماء للشباب، كما لفت دولته إلى أن العلماء تواجدوا بشكل كبير في الحكومة والبرلمان وكل مفاصل الحياة في غزة "فالدكتور مازن هو مستشار في رئاسة الوزراء وهذا مبعث فخر لكل أبناء الشعب". وأكد على أن "العلماء من حولنا بدؤوا يستعيدون دورهم في الثورات الإسلامية التي تندلع في الأمة، حيث استعادت الأمة دور العلماء والشباب المسلم ودور يوم الجمعة، لذا هي بحقيقتها ثورة إسلامية"، مشيراً إلى أن انتهاء وتجاوز الانفصال النكد بين العلماء والحكومة كونهم موجودون في كل مؤسسات الحكومة. وقال :"لا نقطع أي أمر في الحياة إلا بالرجوع إلى علمائنا ومرجعياتنا، حتى نقدم النموذج"، مؤكداً على ضرورة استعادة دور العلماء كمرجعية ناظمة وضابطة وملزمة في كل شئون الحياة"، مؤكداً على أن ذلك معمول فيه لدى الحكومة، مشدداً على ضرورة أن يكون للعلماء دور في توجيه الصحوة ويرشدوها ويحموا الجيل من الانزلاق في أي أمر، "لذا نحن لا نعاني من انحراف بالفكر". ودعا دولته العلماء في العالم العربي والإسلامي وعلماء فلسطين اللذين هم أصحاب كلمة مسموعة، حماية الصحوة من أمركتها وعلمنة الإسلام، فالبعض يحاول السيطرة عليها ووضعها تحت العباءة الأمريكية، أو علمنة الأفكار، والتمسك بالدين والعقيدة. وطالب رئيس الوزراء العلماء بالتقدم في كل المستويات في الحكومة والمؤسسات المختلفة، لأن المرحلة القادمة هي مرحلة لا بد من الجمع فيها بين العلم والعمل، مؤكداً الاحترام والتقدير لتوصيات المؤتمر وستعمل الحكومة بها بما يخدم القضية والشعب الفلسطيني، "فالعلماء هم حراس المشروع". |