|
نابلس تحتض مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للجامعات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 12:23 )
نابلس- معا- انطلقت فعاليات مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للجامعات الفلسطينية على مسرح الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس، بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، ومن الكفاءات العلمية والبحثية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وقادة الرأي وأعضاء هيئات التدريس بجامعة القدس المفتوحة، ومعظم الجامعات الفلسطينية والمنظمات الأهلية والحكومية.
ويقام المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض، وبتوجيهات من أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. واستهل المؤتمر بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. يوسف ذياب عواد، التي أكد فيها على ضرورة نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات بعامة وللجامعات بخاصة. ثم استعرض أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة الظروف التي واكبت نشأة جامعة القدس المفتوحة مترحماً على الرئيس الشهيد ياسر عرفات صاحب القرار الأول بإنشاء جامعة القدس المفتوحة، كما ثمن جهود الرئيس محمود عباس في دعم جامعة القدس المفتوحة بخاصة والجامعات الفلسطينية بعامة، منوهاً بأهمية إدراج المسؤولية المجتمعية ضمن الخطة الإستراتيجية للجامعة،وقرر إعداد مقرر دراسي عن المسؤولية المجتمعية ليتم اعتماده ضمن المقررات الدراسية المطروحة. وفاجأ الحضور بتقديم منحة دراسية كاملة لذوي الإعاقات الذين تبلغ نسبتها 50% فما فوق وحاصلين على معدل 70% فأعلى في شهادة الثانوية العامة. ثم جاءت كلمة رئيس الوزراء د.سلام فياض، التي أكد فيها على ضرورة تكاثف الجهود من أجل تطوير الجامعات وخططها وبرامجها، مؤكداً على مسؤولية السلطة الفلسطينية في تطوير الجامعات وحمايتها من الأخطار المحدقة بها، لا سيما وأن المرحلة المقبلة تحتاج لحشد الجهود والطاقات، من اجل دعم اقامة الدولة الفلسطينية محلياً ودولياً وعالمياً، وذلك بعد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في الأمم المتحدة وبامتياز، وان المسؤولية المجتمعية ذات بعد تنموي تحتاج إلى تفعيل وتطوير الاهتمام لتلبية احتياجات المرحلة الدقيقة للشعب الفلسطيني. وقد تم توزيع محاور المؤتمر على أربع جلسات: تضمنت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور منير قزاز نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية، وكان مقرر الجلسة فيها أ.زيزي حسيبا أستاذة القانون بجامعة القدس المفتوحة، متحدثين رئيسيين كان الأول منهما أ.د.سفيان كمال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، أما المتحدث الثاني فكان الدكتور عمر رحال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية"شمس". وفي الجلسة الثانية التي ترأسها د.عماد اشتية إضافة لمقرر الجلسة أ.بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية بجامعة النجاح الوطنية، فق تم فيها عرض ستة أوراق علمية الورقة الأولى للدكتور محمد شاهين عميد شؤون الطلبة بجامعة القدس المفتوحة، أما الورقة الثانية فكانت للدكتور سامي الكيلاني عميد كلية التربية في جامعة النجاح الوطنية والورقة العلمية الثالثة فكانت للأستاذ فهد أبو الحاج مدير مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة، أما الورقة العلمية الرابعة فكانت للدكتور غسان دويك من جامعة بوليتكنك الخليل، والورقة الخامسة فكانت للدكتور محمود زكي جابر من جامعة الأزهر بغزة والدكتور ناصر علي مهدي من جامعة حلوان بمصر، أما الورقة السادسة فكانت للباحث الدكتور حسني عوض من جامعة القدس المفتوحة. أما الجلسة الثالثة التي ترأسها أ.زياد عثمان منسق لجنة العلاقات العامة لمؤسسات محافظة نابلس وكان مقرر الجلسة فيها د.أحمد الشوا من جامعة الاستقلال (الأكاديمية الأمنية) فقد تناولت سبعة مواضيع كانت الورقة العلمية الأولى فيها للدكتور أيمن طلال يوسف من الجامعة العربية الأمريكية، أما الورقة الثانية فكانت للدكتورة عايدة باكير من جامعة القدس المفتوحة، والورقة العلمية الثالثة فكانت للأستاذة شادية مخلوف مديرة دائرة الجودة بجامعة القدس المفتوحة،والورقة الرابعة فكانت للدكتور فخري دويكات من جامعة القدس المفتوحة، أما الورقة العلمية الخامسة فكانت للدكتور سليمان كايد المساعد الإداري لمدير منطقة نابلس التعليمية،والورقة العلمية السادسة فكانت للدكتور عبد الرحمن المغربي من جامعة القدس المفتوحة،والورقة السابعة فكانت للدكتور احمد زغب من جامعة القدس المفتوحة. وفي الجلسة الرابعة الختامية والتي ترأسها الدكتور نعمان عمرو مدير منطقة الخليل التعليمية تم قراءة التوصيات الآتية التي خرج بها المؤتمر: 1. العمل على تحقيق الاستقلالية الأكاديمية والإدارية للجامعة كمؤسسة مجتمعية من أجل خدمة مصالح المجتمع بفعالية. 2. زيادة تأثير دور الجامعات الفلسطينية في مجال المسؤولية المجتمعية لأن المسؤولية المجتمعية هي جزء من المسؤولية الوطنية للجامعات. 3. تجديد وتطوير صيغ المشاركة بين الجامعات الفلسطينية والمجتمع. 4. تطوير نوعية التعليم والبحث العلمي بالجامعات الفلسطينية لمواكبة التطورات بالمجتمع الفلسطيني. 5. تطوير وتفعيل واستحداث عيادات لحقوق الإنسان تسهم في تعليم وتدريب الطلاب على مبادئ حقوق الإنسان والاهتمام بالمجتمع المحلي مع التركيز على المرأة والأطفال. 6. زيادة وعي المجتمع بأهمية مشاريع تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لإكسابهم قوة تساعدهم على عدم الاستسلام والهروب من مواجهة المجتمع. 7. ضرورة وضع خطة للمسؤولية المجتمعية كمكون رئيس من مكونات الخطة الإستراتيجية المعلن عنها في الجامعات، وأن يكون ذلك أحد معايير التقييم لها. 8. أن يكون المناخ الجامعي إيجابياً لدعم الثقافة الوطنية وإشباع حاجات الطلاب المعرفية والوجدانية والسلوكية. 9. إضافة مساقات دراسية لمتطلبات جامعية عامة تركز على إكساب الطلبة للمفاهيم والمعاني المرتبطة بالمسؤولية المجتمعية. 10. الاهتمام بالأنشطة الجامعية داخل الجامعة وخارجها من خلال التدريب على ترجمة المفاهيم إلى سلوكيات حياتية تسهم في تكوين الشخصية المتكاملة للطلبة. 11. توظيف مواقع وشبكات التواصل الاجتماعية من أجل تحقيق المسؤولية المجتمعية لفئة الشباب، مما يسهم في رفع مستوى المسؤولية المجتمعية في فلسطين. 12. بناء استراتيجية وطنية واقعية لتعزيز النزاهة والمساءلة والحكم الصالح، ومحاربة الفساد بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. 13. تقديم فرص أفضل لنجاح عملية التمكين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في المشاركة الاجتماعية ودمجهم في المجتمع. 14. وضع خطط استراتيجية حديثة للجامعات الفلسطينية تهدف لمواجهة الازدواجية التي يعاني منها المواطن العربي في ظل العولمة والغزو الثقافي للمحافظة على الموروث الثقافي والحضارة الإسلامية. 15. تسليط الضوء على الموروث الثقافي في فلسطين ومناقشة التحديات التي تواجهه وتفعيل دور القانون الدولي لحمايته. 16. إطلاق برنامج يهدف إلى تفعيل مشاركة القطاع الخاص وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في مجال المسؤولية المجتمعية. 17. المبادرة إلى تشكيل هيئة عليا للمسؤولية المجتمعية في فلسطين بالشراكة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الأهلي. 18. طباعة أعمال هذا المؤتمر وتوزيعها على الجامعات الفلسطينية بخاصة والعربية بعامة، إلى جانب الوزارات والهيئات والمنظمات ذات العلاقة، لتحفيز نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية وتعميمها للجهات المسؤولة. |