|
الخليل- ورشة حول الرقابة الداخلية وسبل تطويرها في الميدان التربوي
نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 12:24 )
الخليل- معا- عقدت الإدارة العامة للرقابة الداخلية في وزارة التربية والتعليم العالي، ورشة عمل موسعة لمديريات التربية والتعليم في المحافظات الوسطى والجنوبية حول الرقابة الداخلية ومدى تطبيقها في الميدان التربوي، وذلك في مركز إسعاد الطفولة في الخليل.
وشارك في هذه الورشة محافظ محافظة الخليل كامل حميد ، ومدير عام الرقابة الداخلية عزام أبو بكر، ووفد من الإدارة العامة للشؤون المالية، والإدارة العامة للمتابعة الميدانية في وزارة التربية، وكذلك مدراء التربية والتعليم والنواب الإداريين ورؤساء الأقسام الإدارية في كل من مديرية الخليل،وجنوب الخليل، وشمال الخليل وبيت لحم، والقدس وضواحي القدس وأريحا، ورام الله، وأريحا، وبعض مديري ومديرات المدارس الحكومية، وكذلك أكاديميين من كليتي فلسطين التقنية في العروب ورام الله. وتهدف الورشة إلى استعراض تطلعات العاملين في الرقابة الداخلية في الميدان التربوي، وآليات تطبيقها ،ووضع تصورات عامة من أجل تطوير الرقابة الداخلية في مديريات التربية والتعليم والنهوض بها. وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية من مديرة التربية والتعليم في الخليل نسرين عمرو، اشادت فيها بخطاب الرئيس ابو مازن وبخطوته الشجاعة في التوجه الى الامم المتحدة، واكدت على وقوف اسرة التربية والتعليم مع الرئيس وتوجهت بالشكر الى وزارة التربية والتعليم على اختيار تربية الخليل لاستضافة هذه الورشة والطاقم الإداري في مديريات التربية والتعليم في المحافظات الوسطى والجنوبية. وأشارت عمرو إلى ضرورة تطوير أنظمة الرقابة الداخلية في الميدان التربوي وتعميق المعرفة من أجل كشف التجاوزات وتصحيح الانحرافات، لما فيه فائدة في حماية الصالح العام وتوجيه القيادة الإدارية أو السلطة المسؤولة إلى التدخل السريع لحماية المؤسسة وحماية الطلبة في المدارس بما يكرس الشفافية والنزاهة والمساءلة. ونقل محافظ الخليل كامل حميد تحيات الرئيس أبو مازن للحضور، مشيراً إلى أن اجتماع الرقابة والتربية والتعليم يخلق الانجازات والنتاج الأكثر عمقاً، وهي أحد عناصر القوة التي تميز بها أية مؤسسة حكومية أو غير حكومية، خاصة في قطاع التربية والتعليم الذي يمس شريحة كبيرة من المجتمع. ونوه المحافظ، إلى اعتزاز الشعب الفلسطيني بالرئيس "أبو مازن " الذي منح العالم فرصاً كثيرة فيما يخص القضية الفلسطينية، لذا كان لا بد من خطوته لإعطاء فلسطين العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة وحصول الدولة الفلسطينية على الرقم 194 كعضو في هيئة الأمم. وشكر مدير عام الرقابة الداخلية في وزارة التربية والتعليم عزام أبو بكر محافظ محافظة الخليل، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي على إتاحة هذه الفرصة لعقد الورشة في مدينة خليل الرحمن، وشكر الحضور على مشاركتهم، مشيراً إلى أهمية تطوير أساليب الرقابة الداخلية بما يتناغم مع التطورات السريعة والمتلاحقة التي أحدثها الانفتاح العالمي، وانعكاسات ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد أبو بكر أن الإدارة العامة للرقابة ستدرس كل التحديات والعقبات والثغرات التي قد تعيق عمل الرقابة الداخلية، من أجل خلق قنوات لتكامل العمل الإداري والتناغم مع الأقسام الأخرى الأمر الذي يخدم مسيرة التربية والتلعيم. وتحدث محمد سامي مدير المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم عن استحداث خطة جديدة للتركيز على الجوانب الفنية والإدارية معاً لتقييم مدير المدرسة، وخلق ثقافة جديدة في التقييم الذاتي لمدير المدرسة، ثم حوسبة برنامج التقييم الذي ستبدأ وزارة التربية والتعليم العمل فيه من تاريخ 20/10/2011. وأوصى سامي، وبشدة إدراج خطاب الرئيس أبو مازن خلال خطوته في إعلان دولة فلسطين، ضمن المناهج الفلسطينية المدرسة للطلبة، الأمر الذي يتيح لهم فهم القضية الفلسطينية بعمق وليكون بذلك نموذجا فلسطينياً يحتذى به. وأكد مدير شؤون الموظفين في وزارة التربية والتعليم العالي مهند أبو شما ترابط الدوائر في الوزارة وتكامل عملها مع الإدارة العامة للرقابة الداخلية بما يحقق وحدة العمل المؤسساتي الخاص بالميدان التربوي. وأبرم، الحضور من المديريات المشاركة مجموعة من التوصيات والإجراءات المختلفة للنهوض بدور الرقابة الداخلية في الميدان التربوي بناءً على اجتماعات مسبقة في مديريات التربية و التعليم برئاسة مدير التربية والتعليم والنواب الإداريين رؤساء أقسام الرقابة، والشؤون الإدارية، والشؤون المالية، واللوازم ، والتقنيات التربوية، والأبنية، و الديوان، والمتابعة الميدانية، والكتب في المديريات المشاركة. ودعا مدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو اهليل إلى خلق آلية جديدة للانطلاق نحو رقابة تخدم المستجدات في العملية التعليمية والتربوية، وأوضح أن الرقابة ليست وسيلة للبحث عن الأخطاء وكشفها للعيان، بل هي طريقة تهدف للتصحيح والتحفيز والتجاوز عن الأخطاء وإدراك الصواب وتطبيقه في الميدان التربوي. وشدد أبو اهليل على ضرورة إطلاع العاملين في التربية والتعليم على كافة القوانين والتعليمات والأنظمة لخلق قناة من التواصل والتناغم في العمل الإداري. وتحدث النائب الإداري في مديرية التربية والتعليم في بيت لحم بسام جبر عن تصورات المديرية لتطوير عمل الرقابة الداخلية في المديريات والتي كان من أهمها حضور العاملين في الرقابة الداخلية كافة الاجتماعات والمناقشات المتعلقة بإصدار القرارات الإدارية، وترجمة تلك القرارات إلى نشرات مطبوعة توزع على الميدان التربوي. وأشار جبر إلى دور تبادل الخبرات خلال الزيارات التبادلية بين إدارات المدارس الحكومية والأقسام الإدارية، وأكد على أهمية الاطلاع على التجارب الدولية في الاطلاع على الرقابة في العالم وكيفية التعامل معها خاصة في الدول الشقيقة. وشدد جبر على أهمية التنسيق مع قسم الأبنية في مديريات التربية والتعليم قبل توجيه أي ملاحظة إدارية تتعلق بالبناء المدرسي وبنيته وتركيبه. وأوصى النائب الإداري في مديرية التربية والتعليم في الخليل عبد الرحمن الدراويش إلى إتباع سياسة موحدة في كتابة التقارير الخاصة بالمدارس في جميع مديريات التربية والتعليم، وشدد بان تحوي تلك التقارير ثلاث فئات مختلفة: الأولى يعالجها رئيس قسم الرقابة الداخلية في الميدان التربوي مع مدير المدرسة، والفئة الثانية تختص بحل الإشكاليات التي تحتاج تدخل مدير التربية والتعليم والقسم المعني، أما الفئة الثالثة فتختص بالأمور الأكثر صعوبة والواجب أيجاد الحلول المناسبة لها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. ونوه الدروايش إلى ضرورة عقد ورشات عمل في المديريات تركز على مضمون الرقابة الداخلية وتوضيح دورها وآليات عملها، حرصاً على تطبيق القوانين بدقة أكثر، مشيراً إلى إعادة النظر في تبعية قسم الرقابة الداخلية الإدارية وربطه مباشرة مع مدير التربية والتعليم. وفي كلمته، ركز مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل على خصوصية القدس في التعامل في الشؤون الإدارية نظراً لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معظم الدوائر الخدماتية في المدينة ، مشدداً على تقسيم الأدوار في تقييم العاملين في الرقابة الداخلية في مديريات التربية والتعليم بأن تشارك الإدارة العامة للرقابة في وزارة التربية والتعليم مديرية التربية بنسبة معينة من التقرير التقييمي السنوي للإداريين، وإدراج معايير واضحة للمسآلة القانونية في المدارس الحكومية. وحث النائب الإداري في مديرية التربية والتعليم في رام الله فؤاد أبو ثابت على الاستمرارية في عمل الرقابة الداخلية والنهوض بها خلال توفير الإمكانيات المتعددة لعمل قسم الرقابة، مستعرضاً بعض الانجازات الخاصة بالمديرية خلال عمل الرقابة الداخلية والتي تكمن في استحداث نظام إداري محوسب للعمل واطلاع مدير التربية والتعليم عليه بصورة منتظمة تضمن ديناميكية العمل الإداري للرقابة. من ناحيته، تحدث رئيس قسم المتابعة الميدانية في مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس محمود أبو هنية عن تكامل العملية التعليمية والتربوية في المدارس ومديريات التربية وبين جميع عناصر التربية والتعليم من أجل تسيير العمل التربوي والارتقاء بالأهداف المنبثقة عن وزارة التربية ، وذكر دور رئيس قسم الرقابة في دعم مدير المدرسة في الجوانب الإدارية والمالية، موصياً بعزل قسم الرقابة عن متابعة الأمور الفنية من متابعة الخطط الدراسية والتحضير الدروس اليومية وتوكيل هذه المهمة لقسم من ذوي الاختصاص. وحث أبو هنية على إدراج فئة في التقرير التقييمي للمدرسة تركز على الإبداعات والانجازات المميزة التي قدمتها المدرسة للتطوير والبناء التربوي. وأشار النائب الإداري في مديرية التربية والتعليم في شمال الخليل بلال أبو اسنينة إلى تجربة المديرية الخاصة في تطوير عمل الرقابة الداخلية في الميدان التربوي ، وذلك بتشكيل فريق لمتابعة ملاحظات قسم الرقابة الداخلية وتتبع ما تم معالجته من نقاط، وتوكيل صاحب الاختصاص بالمتابعة والتدخل حين اللزوم. وأوصى أبو اسنينة بزيادة عدد موظفي قسم الرقابة الداخلية في مديريات التربية والتعليم وتوفير وسيلة نقل خاصة بالعاملين في القسم. ودعا مدير التربية والتعليم في أريحا والأغوار محمد الحواش إلى تشكيل لجنة مختصة لدراسة نموذج التقرير الصادر عن قسم الرقابة الداخلية وإعادة النظر فيه، ووضع آلية موحدة واضحة لمتابعة أعمال المدرسة ، وكذلك مشاركة رئيس قسم الرقابة في جميع اللجان الخاصة بعمل مديرية التربية والتعليم. وشدد الحواش على أهمية إصدار التقارير الخاصة بالأعمال الإدارية لمدير المدرسة من قبل وزارة التربية والتعليم بوقت يتيح الفرصة لقسم الرقابة متابعة الملاحظات الواردة في التقرير، مشيراً إلى ضرورة أن يتابع قسم الرقابة النواحي الإدارية والفنية معاً في المدارس الحكومية. يذكر أن مدير عام الرقابة الداخلية عزام أبو بكر أدار نقاشاً حول ملاحظات مديريات التربية والتعليم ، وأكد أن وزارة التربية والتعليم ستخرج بتوصيات وقرارات سيتم تزويد المديريات بها في أقرب وقت ممكن. |