وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طوباسي: اسرائيل تمارس سياسية تمييز عنصري باستخدام المياه في الاغوار

نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 12:56 )
طوباس- معا- عقدت محافظة طوباس والاغوار الشمالية اليوم اجتماعا تشاوريا تنسيقيا بعنوان " الانتهاكات والتعديات الاسرائيلية على مصادر المياه في محافظة طوباس والاغوار الشمالية " وذلك بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية ووزارة الزراعة.

وشارك في الاجتماع التشاوري د. المحافظ مروان طوباسي ود. شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية وم. مجدي عوده مدير الزراعه وذلك بحضور المقدم بلال الحالوب مدير المخابرات والمقدم محمود الهابط مدير الامن الوطني وممثلي الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في قطاعي المياه والزراعة بالمحافظة والهيئات المحلية والمزارعين واصحاب الابار المدمره وكادر المحافظة.

واستعرض المحافظ طوباسي الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة بحق قطاعي المياه والزراعة بالمحافظة والتي تعاني من عملية استهداف اسرائيلي لكافة مناحي الحياة فيها.

وقال المحافظ طوباسي :" لقد دأبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومنذ عام 1967 على احكام السيطرة واطباقها على المحافظة لا سيما الاغوار الشمالية " مشيرا الى ما تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالاغوار الشمالية من احلا ل سكاني وتوسيع المستوطنات ومصادرة الاراضي وتحويل مناطق شاسعه منها كمناطق تدريب ورماية.

واشار المحافظ طوباسي الى الانتهاكات الاسرائيلية على الحواجز المحيطة بالمحافظة وما ترتكبه سلطات الاحتلال من عمليات احتجاز وتنكيل وقتل بدم بارد للمواطنين عليها.

وأكد المحافظ طوباسي على ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسيطر سيطرة مطلقة على مصادر المياه بالاغوار الشمالية وتمنع المواطنين من استغلالها لاغراض الشرب او الزراعة وتمنعهم من حفر الابار.

وقال المحافظ طوباسي :" تمارس اسرائيل سياسة تمييز عنصري وتضييق وخناق فيما يتعلق باستهلاك المياه بالاغوار تهدف بالدرجة الاولى الى تفريغ السكان الاصليين من ارضهم "ن هذه السياسة تتناقض مع كافة المواثيق الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.

واوضح ان الاحتلال الاسرائيلي ومنذ سنواته الاولى شرع الى السيطرة على مصادر المياه فشرع في حفر 28 بئر ارتوازي باعماق كبيرة الامر الذي اثر سلبا على الابار الفلسطينية والتي تراجع عددها من 209 ابار انذاك لتصل الان الى 89 بئر وبعمق لا يتجاوز 200 متر.

واوضح المحافظ طوباسي ان المستوطنين بالاغوار الشمالية والبالغ عددهم 10000 مستوطن يستهلكون ثلث ما يستهلكه سكان الضفة الغربية والبالغ عددهم 2.5 مليون فلسطيني.

وقال المحافظ طوباسي:" يستهلك المواطن الفلسطيني بقرية الحديدية بالاغوار الشمالية 20 لتر ماء يوميا مقابل ان المستوطن الواحد بالمنطقة ذاتها يستهلك 431 لتر ".

وتطرق المحافظ طوباسي الى عمليات الهدم الاسرائيلي والتي تستهدف الابار الارتوازية الزراعية بالمحافظة والتي تصاعدت وتيرتها مؤخرا حيث تم تدمير العديد من الابار المائية والتي لم تتوقف حدود وجودها عند المناطق المصنفة ضمن التسميات الاسرائيلة اراضي " ج" بل ان الهدم طال ابار في اراضي في مناطق "ا".

ونوه المحافظ طوباسي الى ان المحافظة نجحت مؤخرا من استصدار 13 امر احترازي من قبل المحكمة الاسرائيلية العليا لوقف عمليات الهدم بحق الابار الزراعية بالمحافظة وذلك بالتعاون مع الوحدة القانونية بالامانه العامه في مجلس الوزراء.

واشار المحافظ طوباسي الى ان العمل جار على تمكين مزارعي المحافظة من الصمود والبقاء فوق اراضيهم وذلك عبر تنفيذ العديد مبرامج التي تمكنهم من الصمود والبقاء.

ودعا المحافظ طوباسي الى ضرورة فضح الممارسات الاسرائيلية بالاغوار وسياسة التمييز العنصري فيما يتعلق بالمياه امام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العالمية .بدوره اشار د. شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية الى ان موضوع المياه وتم بحثه في اتفاقية اوسلو والتي تم خلالها اتباع سياسة الامر الواقع فيما يتعلق بالمياه واستهلاكها الى حين الذهاب الى مفاوضات الوضع النهائي.

وقال العتيلي :" ان الحصص لنا حددت انذاك وفقا لمعدل الاستهلاك".
وتطرق العتيلي الى آلية حفر الابار الزراعية والية منح التراخيص اللازمة للحفر والتي يجب ان تخضع للشروط والقوانين المتفق عليها مع لجنة المياه المشتركة.

واشار د. العتيلي الى الابار الارتوازية وما لحق بها من عمليات هدم بدات منذ سنتين في عموم انحاء الاراضي الفلسطينية .
نوه الى عمليات الهدم الاخيرة التي طالت الابار المائية في محافظة طوباس والاغوار الشمالية مؤكدا على ان " العمل جار للبحث عن بديل مائي لتعويض المزارعين المتضررين ليتمكنوا من ري مزروعاتهم ".

واشار المزارع نبيل جوده احد المزارعين التي هدمت ابارهم مؤخرا بالمحافظة الخسائر التي لحقت بالمزارعين التي هدمت ابارهم الزراعية بالمحافظة وما نجم عن تلك العملية من خسائر مالية باهظة.

وقال جوده ان الالاف من الدونمات الزراعية حرمت من الري جراء عملية الهدم التي طالت عدة ابار في غير منطقة بالمحافظة ".
من جهته استعرض م. مجدي عوده مدير مديرية الزراعه بالمحافظة واقع القطاع الزراعي بالمحافظة والتي تعد محافظة زراعية بالدرجة الاولى مشيرا الى ما يتعرض له هذا القطاع من استهداف اسرائيلي يطال كافة عناصر العملية الزراعية من ماء وارض وانسان.

واوضح م. عوده ان المحافظة تحقق 70% من الاكتفاء الذاتي في محاصيل الخضار فين حين ان الاكتفاء الذاتي من اشجار الفاكهة والاشجار المثمره لا يتعدى 30%الامر الذي يتطلب اعادة النظر في طبيعة الزراعة بالمحافظة.
واكد م. عوده على ان مساحة الاراضي الزراعية بالمحافظة تشهد تراجعا ملحوظا لصالح الاستيطان والمستوطنات لا سيما في الاغوار الشمالية.