وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يصعد إجراءاته تجاه مدرسة وطلبة الخان الأحمر المختلطة

نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 17:42 )
رام الله -معا- ضاعفت قوات الاحتلال من اجراءاتها التصعيدية تجاه مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة المعروفة باسم "مدرسة الاطارات" عبر قيامها مؤخراً بمنع المركبات الفلسطينية من الدخول إلى منطقة المدرسة وقيامها بإصدار قراريهدد بإزالة المدرسة خلال أسبوعين.

وفي هذا السياق استنكرت وزارة التربية والتعليم ممارسات الاحتلال التصعيدية بحق ما يزيد عن سبعين طفلاً من أبناء بدو المنطقة وحرمانهم من حقوقهم التعليمية في أبسط مستوياتها عبر قيامهم بإصدار التعميمات وقرارات الهدم واقتحام المدرسة ليل نهار, وتحطيم شبابيك المدرسة وهدم جزء من سياجها ومصادرة بعض حقائب طلبة المدرسة.

وبينت الوزارة أن قوات الاحتلال قامت مؤخراً بوضع شاخصتين مروريتين تفيدان بإغلاق المدخل المؤدي إلى المدرسة كجزء من سياساتها التصعيدية الهادفة إلى تضييق الخناق على أبناء المنطقة ومعلميهم الوافدين من مناطق مختلفة.

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لحماية المدرسة وطلبتها وإلى إعادة ترميم المدرسة التي تعاني جدرانها المبنية من الطين والاطارات من التصدع بسبب عمليات التوسع والحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال على الشارع الرئيسي المجاور للمدرسة.

وفي هذا السياق أوضح مدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات أن المدرسة تعاني من اكتظاظ كبير في عدد طلبتها وأن طلبة الصف السادس فيها يتابعون دراستهم اليومية في الخلاء لعدم وجود غرفة صفية لهم, وقال: إن الاحتلال بممارساته اليومية لا يستطيع قتل ارادة الحياة في نفوس الأسرة التربوية من معلمين وطلبة رغم كل الصعوبات التي تواجههم في ذهابهم وإيابهم إلى المدرسة.

وأردف أن وزارة التربية والتعليم وضمن استراتيجيتها تسعى للاهتمام والتركيز على المناطق المهمشة والمستهدفة من قبل الاحتلال الذي يمنع اصدار التراخيص لبناء المدارس فيها بل يعكف على هدم القليل المتبقي منها, تعمل على توجيه برامجها ومشاريعها بالتعاون مع المؤسسات الدولية للعمل في هذه المناطق.

كما أوضح أن مديرية التربية وبالتعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية في المنطقة يسعون إلى ابطال قرار المحكمة الاسرائيلية الرامي لهدم المدرسة _ الذي إذا ما تم _ سيعود بالنتائج الكارثية على مستقبل الطلبة في تلك المنطقة.

مشدداً على أهمية دعم العملية التعليمية بقوة وصلابة في المناطق الفلسطينية التي تتعرض لاجراءات احتلالية عدوانية، خاصة في مدينة القدس والمناطق المحاصرة بجدار الفصل العنصري، لإبقاء الشعب الفلسطيني على قمة هرم المتعلمين بين شعوب الأرض.

يذكر أن مدرسة الخان الأحمر بنيت منتصف عام 2007 من إطارات السيارات المحشوة بطين الصحراء، استجابة لنداء الحاجة لأبناء أربعة تجمعات بدوية تقطعت بهم السبل إلى طريق العلم والمعرفة، واثبات للوجود وقدسية المكان بعد أن لاحقتهم أنياب التهجير والطرد.