وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من الإغاثة الزراعية يتفقد الأضرار في فروش بيت دجن

نشر بتاريخ: 28/09/2011 ( آخر تحديث: 28/09/2011 الساعة: 11:02 )
نابلس -معا- استقبل أهالي قرية فروش بيت دجن التابعة لمحافظة نابلس مساء أمس وفد من جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية) والمتمثل بمديرها العام خليل شيحة الزراعية ونائبه الدكتور عبد اللطيف ومنجد أبو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة والإعلام ومجموعة من المهندسين الميدانيين العاملين في جمعية المهندسين الزراعيين العرب.

وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارعين اثر الفيضانات التي تعرضت لهل المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية والتي كانت حصيلتها تضرر أكثر من تسعين مزارع بنسب متفاوتة تصل إلى حد 100% في بعض الأحيان.

وفي مستهل الزيارة رحب أهالي قرية فروش بيت دجن بالوفد الزائر وشكروا الإغاثة الزراعية على دعمها المتواصل للمنطقة خلال السنوات الماضية والتي كانت حصيلتها تنفيذ عدة مشاريع حيوية ساهمت في تمكين المزارعين من الاستمرار في الزراعة رغم الظروف الصعبة الذي يواجهونها، وأكد الحضور على العلاقة الإستراتيجية مع الإغاثة والدائمة والتي لا تقتصر على وقت الكوارث.

وبدوره أكد مدير عام الإغاثة خليل شيحة على الأهمية التي تحظى بها منطقة فروش بيت دجن عند المؤسسة بسبب موقعها الحساس والمحاط بعدد من المستوطنات الزراعية والتي تعمل على التضييق على أهالي المنطقة من خلال سرقة المياه الجوفية ،وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وإغراق السوق بمنتجات المستوطنات في وقت قطاف المنتج الفلسطيني.

وأردف قائلا لا يقتصر هدف هذه الزيارة على التضامن مع الأهالي وإنما ستقوم المؤسسة بعد الإطلاع على تفاصيل الخسائر وتحديدها بشكل دقيق على بذل جهود كبيرة مع المؤسسات المانحة والدولية من اجل توفير مساعدة طارئة تمكن المزارعين من إعادة الزراعة لهذا المؤسم والاستفادة منه بما يمكن.

وأشاد شيحة بالجهود المبذولة من قبل المزارعين في هذه القرية ومدى التزامهم ونشاطهم للمشاريع المقدمه من المؤسسة وقال نحن معكم ونقف إلى جانبكم في كل الظروف التي تتعرض لها المنطقة وأعرب عن مساندته الشديدة من قبل المؤسسة لكل المزارعين في منطقة أريحا والأغوار والتي تشكل 35% من سلة غذاء فلسطين.

أما نائب المدير العام د.عبد اللطيف محمد أشار إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة التي بدأت في هذه المنطقة بدعم من الإغاثة الزراعية ومن أبرزها المشاريع الذي تؤهل المزارعين من إنتاج محاصيل خالية من السمية لها القدرة على منافسة السوق المحلي والعالمي وبناء قدرات المزارعين في الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة في هذه البلدة، ووعد أن تقوم المؤسسة بالشراكة مع المزارعين بإدخال أصناف جديدة على الزراعات مثل العنب والفراولة والورد بعد إجراء التجارب من اجل التأكد من نجاح هذه الأصناف.

واستمد الحديث ليشمل أهم المشاريع المستقبلية والتي قد يقوم بها المزارعين بالمستقبل القريب حيث دار الحديث حول زراعة محصول العنب وتم التساؤل حول إمكانية توفير الدعم لهذا المشروع من قبل الإغاثة الزراعية.

وشكر منجد أبو جيش أهالي المنطقة على دورهم الوطني في حماية الأرض من غول الاستيطان وعلى التزامهم الدائم مع مشاريع الإغاثة وأنشطتها المختلفة على مدار السنوات الماضية والتي أثبتت على قوة العلاقة بين المؤسسة وأهالي البلدة التي وصلت إلى الشراكة الدائمة ولا تنحصر على تقديم الخدمات والمشاريع.

وطلب أبو جيش من المزارعين بالإسراع في تقديم طلبات بخصوص مشروع الأشجار المثمرة الذي ستنفذه المؤسسة خلال هذا الموسم من اجل الإسراع بحجز الكميات والترتيب مع المشاتل.

وأعرب توفيق حج محمد عن مدى سعادة أهل القرية عن هذه الزيارة التي أمدتهم بروح التحدي والصمود وخاصة بعد تعرضها في السنوات الأخيرة إلى كافة أساليب التهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقام الوفد الزائر في نهاية اللقاء بزيارة لبعض الأراضي المتضررة جراء الفيضان حيث تم زيارة بعض البيوت الزراعية والأراضي المكشوفة المتضررة وفي نهاية الزيارة قام أهل القرية بتقديم الشكر الخاص للإغاثة الزراعية وطاقمها والتي تبذل الغالي والنفيس من اجل المحافظة على هذه القرية وكل القرى الفلسطينية في مناطق الأغوار المعرضة للتهجير من خلال تثبيت المزارع الفلسطيني في أرضه من خلال تقديم كل الخدمات التي يحتاجها للصمود والثبات في وجه الاحتلال.