وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدبيك يحاضر في بورصة فلسطين عن الحد من مخاطر الكوارث

نشر بتاريخ: 28/09/2011 ( آخر تحديث: 28/09/2011 الساعة: 13:35 )
نابلس- معا- قدم الدكتور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح، محاضرة حول الحد من مخاطر الكوارث، وذلك في مقر بورصة فلسطين في مدينة نابلس، بمشاركة كافة العاملين في المؤسسة.

وفي بداية اللقاء أشار د.جلال دبيك إلى الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2011-2020، وقال أن الكوارث بكافة أنواعها لا تواجه بردة فعل ولا بخطابات، إنّما تواجه بسن القوانين والتشريعات الوطنية التي تعالج الكارثة بشكل شامل، ومن خلال وضع استراتيجيات واضحة، تبدأ باعتبار أن الكوارث أولوية وطنية قائمة على قاعدة مؤسساتية صلبة للتنفيذ، واستعرض الإطار العام للإستراتيجية العربية والإستراتيجية الدولية.

وأضاف الدبيك أنه ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من التحضير والاستعداد التأمين لاحتمالية وقوع الكارثة من خلال الدراسات المحدثة، والمراقبة الدائمة، والتشخيص السليم للكارثة قبل وقوعها ومعالجتها واستيعابها أثناء وقعها، وبعد وقوعها. وهذه الأمور لا تتحقق إلا من خلال تطوير المعرفة ومواكبتها، والحكم الرشيد، وابتكار أساليب لتجنب أكبر ضرر ممكن، كبناء منازل مقاومة للزلازل، وتشكيل وتأهيل فرق الإنقاذ والدفاع المدني والمتطوعين (بناء القدرات)، بمشاركة جماعية من المواطن والمختص وصاحب القرار.

وفي سياق المحاضرة حاول د. الدبيك إيجاد علاقة بين حجم الاستثمار ونوعه وبين توفر المناخ الملائم في أي بلد لذلك، قائلاً أن الدول التي تشهد فياضات متكررة، أو أعاصير، أو براكين وزلازل، أو أية نكبات بشرية وحروب هي الحلقة الأضعف للاستثمار وقيام المواد البشرية وتأهيلها للإنتاج والعمل نظراً لعدم استقرار البلد، وحجم الخسائر الفادحة التي سيتكبدها المستثمرون في حالة تعرض مصالحهم للخطر.

ولفت د. جلال دبيك الانتباه، إلى أن التطور التكنولوجي سلاح ذو حدين، فبالرغم من أن التقدم وصل ذروته، وأستطاع الإنسان أن يبتكر وينمو في كافة مجالات الحياة، ويحمي نفسه والبشرية بفضل الوسائل التي يبتكرها، إلا أن ذلك قد يرتدّ سلبياً على حياة الإنسان، كوجود المدن المليونية القريبة من مراكز الخطر.

وفي الجزء الثاني من محاضرته، قام الدبيك بتشخيص عام لمدى احتمال حصول زلازل في المنطقة والقوة القصوى المحتملة لهذه الزلازل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم الأخطاء الموجودة في أنماط المباني الدارجة في فلسطين ومدى ملاءمة هذه المباني لمقاومة الزلازل، وبالتالي للحد من مخاطر الكوارث الزلزالية المحتملة، هناك حاجة للالتزام بمتطلبات المدن الآمنة، وهذا يتطلب التزام البلديات والمؤسسات المحلية الأخرى ذات العلاقة باللوائح والمعايير الخاصة المعتمدة لدى المؤسسات الأممية ذات العلاقة UNISDR.

وعمل أيضاً على شرح مفسر لآلية التعامل مع الحدث في حال وقوعه، كالبحث عن المصابين، وتأمين المسكن المؤقت للمشردين، ووضع خطط الإسكان طويلة المدى، وتوفير مراكز المعلومات عن المصابين، وتأمين الطرق الاحتياطية، بالإضافة إلى وضع غرفة عمليات إعلامية لتأمين التواصل مع كافة الأطراف المحلية والدولية.