وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشبان المسيحية في الخليل تنفذ رحلة ترفيهية ونشاطا لذوي الاعاقة

نشر بتاريخ: 29/09/2011 ( آخر تحديث: 29/09/2011 الساعة: 08:56 )
الخليل-معا- نفذت جمعية الشبان المسيحية- برنامج التأهي رحلة ترفيهية ونشاطا تفاعليا جماعيا لعدد كبير من الفتيات والشابات من ذوات الإعاقة الحركية اللواتي استفدن من خدمات البرنامج الشاملة , في محافظة الخليل.

وشارك في النشاط خمسون شابة وفتاة من ذوات الإعاقة الحركية, وذلك في منتزه ومنتجع قصر الرياح. وتأتي هذه الفعالية احتفالا وتكريما للشابات ذوات الإعاقة على شرف يوم الشباب العالمي.

ويهدف النشاط إلى الترفيه والتفريغ والترويح النفسي والتخفيف من الضغط وكسر الروتيين ومن اجل التفاعل الاجتماعي بين المشاركات , وذلك من خلال نشاطات وفعاليات تعاونية وتفاعلية متنوعة واستخدام كافة مرافق المنتجع في التفريغ النفسي الانفعالي واكتساب مهارات في الاتصال الايجابي, والوعي بمفهوم الذات والاحتياجات والقدرات والإمكانيات الذاتية التي تمتلكها الفتاة وتعزيز الثقة بالذات وصيانة الانجازات التي تحققت على مستوى الذات والشخصية وتمارين الصيانة النفسية, والفعاليات الخاصة بالتوعية بقانون حقوق الأفراد من ذوي الإعاقة عامة, وواقع المرأة من ذوات الإعاقة, والهادفة إلى الاندماج في المجتمع والتقليل من الفرو قات الاجتماعية في الاتجاهات والنظرة السلبية نحو ذوي الإعاقة والاستبعاد الاجتماعي.

كما ركز النشاط على إكساب المشاركات مهارات اضافية في التعامل مع الذات وإدارة ضغوطات الحياة وصيانة الانجازات وأثر العمل النفسي والمهني والاجتماعي في إحداث تغيير جدي و ملموس وفروق ايجابية في حياة المنتفعات وذويهن والتمكين على أساس النوع الاجتماعي و التعريف بالاحتياجات الخاصة للأفراد المعوقين, وإبراز المشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجه الأفراد من ذوي الإعاقة وطرق تغلبهم عليها , وإبراز الطاقات والقدرات لديهم , والتأكيد على أهمية الدمج للمعاقين في كافة مناحي الحياة مع غيرهم من غير المعاقين, والعمل على تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع , والعمل على إلغاء فكرة الإقصاء والعزل والتهميش لهذه الفئة والتي تكون جزءا مهم وكبير من شرائح المجتمع الفلسطيني . والتأكيد على أن الإعاقة لاتلغي الطاقة للفرد ذوي الإعاقة , والاستفادة من التجارب الذاتية للمشاركات , والتأكيد على ممارسة الحياة رغما عن الصعوبات والتحديات الموجودة والمعيقة للاندماج الكامل في المجتمع .

وتناول النشاط الذي أداره طاقم أخصائيين التأهيل النفسي- الاجتماعي , فعاليات تعرف على حقوق الأفراد من ذوي الإعاقة , من إبراز أهمية هذه الفئة , والتأكيد على حقوقها وضمان حياة كريمة وآمنة لهم مبنية على حقهم في الحياة دون تمييز أو استغلال, و إبراز دور الأفراد المعوقين في المجتمع ورفع مستوى الوعي الايجابي بقضايا الإعاقة.

وأشرف على النشاط الأخصائيات الاجتماعيات في البرنامج وفاء ديرية وفضة الدميري.

وأكدت المشرفات بأن هذه النشاطات الترفيهية والترويحية والفعاليات الجماعية تأتي انسجاما مع فلسفة و سياسة الجمعية في الدفاع عن حق الأفراد من ذوي الإعاقة في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والمناصرة لحقوقهم والمطالبة بدمجهم في مجتمعهم وصيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم وتمكينهم من إعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا والعمل على إزالة كافة الصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائق أمام فرص دمجهم وتسهيل عملية الاندماج لهم والمساهمة في تقليل مشكلة البطالة والفقر و الأمية للأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع وذلك من خلال تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية والمهنية وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية واستثمارها من فرص التعليم والتأهيل الطبي والتدريب المهني والتشغيل بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.

وفي نهاية اليوم عبرت المشاركات عن مدى الحاجة للترفيه عن الذات وملامستها للاحتياجات الفردية وعن مدى سعادتهم وسرورهم ورضاهن بالنشاط والفعاليات والخدمات التي تلقياها من البرنامج في جوانب التأهيل المختلفة وقدمن شكرهن للجمعية والعاملين فيها على الخدمات التي تقدم لتأهيل الأفراد من ذوي الإعاقة , والتوصية بضرورة تكرار هذه الفعاليات لما لها من أهمية وفائدة وصيانة نفسية واجتماعية.