|
حزب الشعب يؤكد على دعم الموقف الفلسطيني الرافض للعودة للمفاوضات
نشر بتاريخ: 29/09/2011 ( آخر تحديث: 29/09/2011 الساعة: 08:49 )
غزة- معا- عقد حزب الشعب الفلسطيني امس في محافظة خان يونس اجتماعا ضم عددا من قياداته وكوادره الفاعلة والنشطة في المحافظة وبمشاركة كل من تيسير محيسن عضو المكتب السياسي وحجازي أبوشنب وعدنان الفقعاوي عضوي اللجنة المركزية للحزب، وعطا ابو رزق مسؤول العلاقات الوطنية في المحافظة، لمناقشة أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بعد خطاب الرئيس في الأمم المتحدة.
وأكد المجتمعون على دعم موقف الرئيس في رفضه العودة للمفاوضات دون الوقف الكامل والشامل للاستيطان وأن تكون حدود عام 67 هي حدود التفاوض، وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، وتحديد سقف زمني للمفاوضات. وقد أشار تيسير محيسن في مداخلته أمام المجتمعين والتي كانت بمثابة تحليل شامل وكامل للمشهد الفلسطيني والعربي والدولي كما يراه الحزب، إلى أن الرئيس أبو مازن في خطابة أمام الجمعية العمومية لأمم المتحدة، قد اسقط الأوهام لكل من راهنوا على ضعفه، وتوهموا بأنه قد يتراجع عن خطوة التوجه لمجلس الأمن الدولي بطلب الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، وكشف المستور في أن السلام والاستيطان لا يمكن أن يلتقيا، وأنه لا يمكنه العودة للمفاوضات التي لم تقدم شيئاً طوال العقود الماضية، وذلك لغياب مرجعياتها الواضحة وعدم وقف الاستيطان، وأضاف محيسن بان الرئيس ابومازن في خطوته باتجاه الأمم المتحدة كان قد توافق مع ما طرحه الحزب من ضرورة تغير قواعد اللعبة السياسية ونقل الملف إلى الأمم المتحدة. وقد أوضح تيسير محيسن بأن خطاب ابو مازن أعاد انبعاث القضية الفلسطينية من جديد، وأعاد الأهتمام الدولي بها في ظل الظروف والمتغيرات العاصفة التي يشهدها العالم بشكل عام والعربي بشكل خاص، وأضاف بأن الوضع الداخلي في اسرائيل يميل لصالح اليمين المتطرف، الأمر الذي يجعلها مكشوفة بتصلبها أمام العالم مما يزيد من عزلتها الدولية نتيجة لذلك. وقد دعا محيسن الرئيس أبومازن إلى الإسراع في تهدئة الجبهة الداخلية مستثمراً عودة الروح الوطنية وإلى ضرورة اجراء الاصلاحات الإدارية والاقتصادية والاهتمام بالقضايا الاجتماعية والديمقراطية للمواطنين، وذلك بما يعزز صمود الناس في مواجهة كل المخاطر التي قد تنتج عن هذه الخطوة التي اعتبرها بأنها خطوة كفاحية في مشوار طويل. وأكد محيسن على أن هذا يجب أن يكون ضمن استراتيجية وطنية شاملة مدعومة بالمقاومة الشعبية من أجل مواصلة ما بدء في الأمم المتحدة. من جانب اخر فقد أكد حجازي أبوشنب عضو اللجنة المركزية للحزب على أهمية التحرك على الساحتين العربية والدولية، وذلك من أجل استثمار الحراك الشعبي أو ما يطلق عليه الربيع العربي، الأمر الذي قد يشكل عامل ضاغطاً على الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل كما حدث في موضوع السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وكذلك الحال في حالة التضامن الدولي الذي تحظى به القضية الفلسطينية. فقد شدد عدنان الفقعاوي عضو اللجنة المركزية ومسئول منظمة الحزب في المحافظة على ضرورة الانتباه إلى موقف الرباعية والذي جاء سريعاً ليخطف الأضواء من الفلسطينين وما حققه خطاب أبومازن في الأمم المتحدة ليعيد الكرة الملتهبه إلي الملعب الفلسطيني، وذلك من خلال مطالبة الرباعية من الفلسطينين العودة للمفاوضات دون شروط، مع تأكيدها على استمرار الدعم المالي والاقتصادي للسلطة مقابل ذلك. وقد اكد كل من الدرباشي مسؤول فرع نقابة البناء والاخشاب في المحافظة، ومحمد الناقة عضو اللجنة المركزية السابق للحزب على أهمية استمرار التحرك السياسي في كافة المجالات، وكيفية تحويل الاستراتيجيات إلى فعل ملموس على الأرض من أجل الاستفادة القصوى من حالة الاشتباك السياسي مع الاحتلال . وقد شدد المشاركون على أهمية أن يأخذ الحزب دورة في حماية المنجزات الفلسطينية وفي تصعيد المقاومة الشعبية ضمن الاستراتيجية الوطنية العامة التي تهدف إلى تصفية الاحتلال تصفية كاملة وإلى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، والحفاظ على حقوق اللاجئين في العودة والتعويض. |