وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حديث الدوري :ستاد الحسين والبلدية والجماهير ..!!

نشر بتاريخ: 30/09/2011 ( آخر تحديث: 30/09/2011 الساعة: 11:51 )
بقلم : ناصر العباسي
لا أحد يستطيع أن ينكر أن محافظة خليل الرحمن تمتلك أندية رياضية تزحف خلفها جماهير كبيرة تعد الأكبر على مستوى مساحة الوطن ، وتعتبر فاكهة الملاعب الفلسطينية ، وأقصد هنا وتحديداً جماهير العميد "شباب الخليل" ، وغزلان الجنوب "شباب الظاهرية" .

وخلال متابعتي يوم الجمعة الماضي للقاء الشيق والذي جمع شباب الخليل ومركز الأمعري ، وأقيم على ستاد الحسين في إطار الأسبوع الرابع من دوري "جوال" للمحترفين لم أتفاجأ بجماهير "العميد" الكبيرة التي زحفت لمتابعة اللقاء حيث وصل عددها الى أكثر من 8 آلاف متفرج رغم أن سعة الملعب تتسع فقط ل 5000 آلاف متفرج حسب تقدير الرياضي الخليلي حاتم صلاح الذي تابعت اللقاء الى جانبه واستمتعت بمداخلاته الرياضية المميزة كونه رياضي مخضرم قدم الكثير وسطع نجمه في الملاعب الفلسطينية .

ورغم أن بعض الجماهير إعتلت أسطح المنازل والجدران والأعمدة القريبة من ستاد الحسين بالخليل إلا أن عشرات الجماهير عادت تندب حظها العاثر بعد أن أغلقت جميع بوابات الملعب لعدم استيعابه أعداد أخرى وبالتالي حرمت من متابعة ومؤازرة فريقها الكروي الذي إحتفل بفوز ثمين على بطل الدوري السابق "مركز الامعري" بفارق هدف جعله يتبوأ مركزاً متقدما على سلم دوري المحترفين .

إن عملية التقييم لقياس مدى نجاح دوري المحترفين تتضمن أحد العناصر المهمة والتي تتعلق بالإقبال الجماهيري على ملاعب الوطن وحصر أعدادها ، ومحافظة الخليل تعتبر الأبرز في هذا الجانب والدليل على ذلك أن لقاء الشباب والظاهرية السابق حضره أكثر من 15 ألف متفرج في ستاد بلدية دورا ، وهنا أتساءل : أين ستجلس تلك الجماهير في مباراة الرد خلال مرحلة الإياب الذي سيقام على ستاد الحسين بالخليل ..!! ، ومتى نستضيف مدينة الخليل إحدى المباريات الدولية الرسمية للمنتخب الوطني في تلك المحافظة التي تفتقد حتى هذه اللحظة لملعب ذو مقاسات دولية معتمده من "الفيفا" .

رسالتي موجهة الى رئيس بلدية الخليل الصديق خالد العسيلي الذي يعود له الفضل في تطوير البنية التحتيه بمحافظة خليل الرحمن وآخرها الصالة الرياضية متعددة الاغراض ، ومن هنا نطالبه بحل تلك المشكلة من خلال اقامة ستاد دولي بمواصفات دولية يبتعد عن مركز المدينة واكتظاظها ، أو حل المشكلة بشكل مؤقت باستكمال مدرجات ستاد الحسين من الجهات الجنوبية والشمالية كما مخطط له مسبقا حسب المعلومات التي أمتلكها من اجل استيعاب اعداد أكثر من الجماهير .
|147948|
وهذه المسؤولية تقع أيضا على عاتق اتحاد الكرة الفلسطيني من خلال رئيسه اللواء جبريل الرجوب الذي نجح ببناء شبكة علاقات دولية مميزة من شأنها أن تساعد على انشاء الملاعب الكروية بدعم من الدول الصديقة وصولاً الى الاتحاد الدولي بكرة القدم "الفيفا" .

ان تطوير البنية التحتية في كافة محافظات الوطن يساعد حتما على انتشار اللعبة بشكل أكبر إضافة الى تطوير المستوى الفني من خلال بطولاتنا المحلية الرسمية ، وكل هذا يصب في مصلحة منتخباتنا الوطنية التي نتمنى أن تشرفنا بالاستحقاقات القارية والدولية القادمة .
على هامش لقاء الشباب والأمعري ..

- الجماهير زينت ستاد الحسين بالشعارات واليافطات المؤيدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "194" .
- يافطة ضخمة حملت صورة المدير الفني للشباب الكابتن سمير عيسى وعلقت على جدار مدرسة الحسين بن علي كتب عليها "أبو لؤي يا معلم" .
- تشجيع جميل ومنظم على المدرجات قاده عضو رابطة مشجعي الشباب بهاء الحداد تفاعلت معه الجماهير الحاضرة بمشاركة جميع جهات الملعب .
- الأزمة المالية بدأت تجتاح الأندية الفلسطينية وتزعزع الاستقرار الفني والاداري حيث لوحظ غياب المدير الفني للامعري هشام الزعبي فتأثر الفريق من الناحية التكتيكية ، وكذلك غاب اللاعب لؤاب كيال الذي وقع لاحد فرق المقدمة بالداخل الفلسطيني قبل أيام .
- مفارقة المباراة كانت وجود أكثر من لاعب لعب سابقا مع فريقه السابق مثل محمد شبير وصالح عسليه واياد أبو غرقود لعبا سابقا مع الامعري وحالياً مع الشباب فيما لعب مع الأمعري قادما من الشباب أيمن الهندي .
- سيارة الاسعاف ما زالت غير متواجده في ملاعبنا الفلسطينية حيث أصيب لاعب الأمعري سليمان العبيد في عنقه خلال المباراة ولولا لطف الله عز وجل وتدخل طبيب الأمعري لحدث ما لم يحمد عقباه .
- النظام داخل المستطيل الأخضر في ستاد الحسين بحاجه الى إعادة نظر لكثرة الاعداد المتواجده وكذلك منطقة ال vip .
- ما حدث عقب المباراة من اشتباك بالأيدي بين بعض اللاعبين والإداريين بحاجة للجنة تحقيق وقرارات رادعة لكل من تقع عليه افتعال الأحداث .
- طاقم حكام القدس استخدم أجهزة الكترونية تساعد على عملية الانسجام بين الطاقم نفسه واعتقد أننا بحاجه لذلك للطواقم الأخرى .