وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اثر تصريحات السفير عثمان- اسرائيل: معاهدة السلام مع مصر ذخر استراتيجي

نشر بتاريخ: 30/09/2011 ( آخر تحديث: 30/09/2011 الساعة: 20:04 )
القدس - معا - أكدت إسرائيل أن معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية تنص بشكل لا يقبل للتأويل على أن شبه جزيرة سيناء تقع ضمن السيادة المصرية الكاملة وأن معاهدة السلام بين البلدين هي ذخر استراتيجي لهما.

وجاء هذا التأكيد على لسان جهات رسمية اسرائيلية في القدس نشرتها صوت اسرائيل، تعقيباً على تصريحات سفير مصر لدى السلطة ياسر عثمان من أن إسرائيل تخطط للاستيلاء على سيناء وهي تخلق الانطباع وكأن مصر تواجه صعوبات في السيطرة على شبه جزيرة سيناء.

وكان سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان قد قال لـ"معا"، ان تصاعد النبرة الإسرائيلية ضد الوضع في سيناء يؤشر على وجود مخطط إسرائيلي يستهدف سيناء، ولذلك يجب التنبؤ لهذا المخطط والتيقن جيدا ان إسرائيل هدفها في الفترة المقبلة هو سيناء.

وأوضح عثمان ان تصاعد نبرة تصريحات القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو ووزير الجيش الاسرائيلي المحرضة ضد الوضع في سيناء كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء، لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها.

وأضاف عثمان ان إسرائيل تعمل في الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بان مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل.

وأكد عثمان ان وجود وضع امني معين في شمال سيناء لا يعني ان سيناء خارج سيطرة القوات المصرية، هناك حملات امنية مصرية جارية لضبط الوضع خاصة شمال سيناء والحدود مع غزة، مؤكدا انه جرى زيادة عدد القوات المصرية في سيناء ونعمل على البحث لزيادة اخرى في المعدات والجيوش، علما ان حجم سيناء هو ثلاثة إضعاف حجم فلسطين تحت الانتداب، وهي منطقة شاسعة فيها تضاريس صعبة جدا فيجب اخد هذه الاعتبارات في الحكم على الوضع الأمني لشبه جزيرة سيناء.

وأشار إلى أن الوضع العام الذي تمر فيه المنطقة بشكل عام وعدم وجود سيطرة مركزية كاملة في ليبيا يعقد الوضع في المنطقة والذي بدوره ايضا يؤثر على الأمن في سيناء حيث ان سيناء تتأثر كثيرا من العوامل الخارجية.

ولفت ان الأجهزة الأمنية المصرية حققت انجازات كبيرة في الفترة الأخيرة في حفظ الأمن والسلام في سيناء، كل ذلك جاء بسبب الجهد الكبيرة الذي تبذله الحكومة المصرية في محاوله لفرض الأمن على منطقة سيناء.