|
وفد حماس يغادر القاهرة بعد لقاء سليمان: الحركة تبدي إستعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية من الكفاءات
نشر بتاريخ: 01/11/2006 ( آخر تحديث: 01/11/2006 الساعة: 11:06 )
غزة- معا- يغادر القاهرة اليوم وفد عالي المستوى من حركة حماس بعد زيارة قصيرة إلتقى خلالها بالوزير عمر سليمان, حيث بحث معه مسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتطورات المباحثات الخاصة باطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت.
وأكد مصدر مطلع ان المباحثات بين الوزير عمر سليمان والوفد المكون من عماد العلمي ممثل حماس في سوريا ومحمد نصر عضو المكتب السياسي للحركة كانت إيجابية وتمت في أجواء بناءة وهادئة. وكشف المصدر النقاب عن أن الوفد إقترح علي الوزير عمر سليمان أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية من الكفاءات وذلك بأن يتم تشكيل الحكومة بالتشاور بين كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية على ان تختار التنظيمات شخصيات من الكفاءات لتولي المناصب الوزارية. وقال المصدر "إن الوفد أوضح للوزير عمر سليمان أن حماس عندما شكلت الحكومة الحالية فضمت 14وزيرا من بين اساتذة الجامعات, وفي تشكيل حكومة وأنها لاتمانع ولكن على قاعدة الوحدة الوطنية بمعنى الا تنفرد جهة بتشكيلها وإنما تشكلها الفصائل والتنظيمات جميعها وتخضع للتصويت بالثقة في المجلس التشريعي. وفيما يتعلق بمباحثات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والجندي الإسرائيلي أكد المصدر أنها شهدت تطورا إيجابيا حيث علمت الحركة أن إسرائيل وافقت على مبدأ التبادل الذي كانت الحركة تصر عليه ولكنها مازالت مستمرة من أجل إنهاء المسائل العالقة مثل تحديد أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم ومعايير واسس الإفراج عنهم وسبل تنفيذ عملية التبادل وتوقيتاتها. وأشار المصدر إلى أن الحركة ما زالت مصرة على أن تتم عملية التبادل بالتزامن وتشمل أولا الأسرى من النساء والأطفال. وقال المصدر إن الوزير عمر سليمان ناقش مع الوفد أيضا موضوع المبادرات العربية والدولية المختلفة لحل أزمة الأسرى وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية, وأبدى ترحيبه بأي جهد يخدم قضايا الشعب الفلسطيني, وناقش أيضا سبل تحقيق التهدئة بين حركتي فاتح وحماس للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه. واوضح المصدر أن الوفد شدد من ناحيته على ضرورة أن يراعي أي حل لأزمة تشكيل الحكومة الفلسطينية عدم إغفال حقيقة أن حماس صاحبة أكبر عدد من المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني وأنه لا يجوز تجاوزها في تشكيل الحكومة أو التهديد بتجاوزها. ونفي المصدر نفيا قاطعا صحة ما تناولته وسائل الإعلام مؤخرا من أن مصر تمارس ضغوطا على حماس لدفعها لأطلاق سراح الجندي الأسرائيلي الأسير مشيرا إلى ان القاهرة تستخدم اسلوب النصح والإقناع دائما في تعاملها مع كافة القوى الفلسطينية وأن علاقاتها مع الحركة قائمة على الإحترام والحفاظ على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني. وقال المصدر إن كل ما قيل عن خطابات تهديد من الوزير عمر سليمان لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عار تماما عن الصحة وأوضح أن لقاء سليمان بمشعل وقيادات حماس في دمشق مؤخرا كان ايجابيا وهادئا. وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لمشعل إلي القاهرة قال المصدر إن موعد اللقاء لم يتحدد بعد وأن كانت الإتصالات بين الحركة ومصر لم تنقطع. |