متطوعون من اجل الاسرى ينصبون خيمة اعتصام دائمة لدعم الأسرى

رام الله- معا- أقام متطوعون من اجل الاسرى، اليوم السبت، خيمة على ميدان الشهيد ياسر عرفات "دوار الساعة سابقاً"، وذلك بغية دعم الأسرى الذين أعلنوا عن خوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ خمسة أيام.

وتهدف هذه الخيمة إلى حشد الدعم والتأييد الشعبي والرسمي لصالح قضية الأسرى، وتفعيل الحراك الشعبي لمساندة الخطوات الاحتجاجية للأسرى.

وبدأ ذوو الأسرى والأسيرات يأموا الخيمة التي تتوسط مدينة رام الله، لتوجيه رسالة واضحة الى الشعب الفلسطيني بضرورة دعم الأسرى في خطواتهم، لا سيما في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها.

|148193|
وستتواصل الخيمة في المكان، إضافة إلى إقامة خيم مماثلة في كل المحافظات الفلسطينية لتشكيل جسم ضاغط لتعزيز الحراك الشعبي لمؤازرة الأسرى، وللضغط على المؤسسات الدولية ومصلحة السجون للاستجابة لمطالب الأسرى، من خلال الدعم الشعبي الكبير للأسرى في خطواتهم.

وقال مراد جاد الله، القيادي في الحراك الشبابي المستقل إن هذه الخيمة أقيمت بغية استنهاض المجتمع الفلسطيني تجاوباً مع حالة الاستنهاض التي تعيشها الحركة الأسيرة هذه الأيام، والتي تأتي في توقيت مناسب ومواتي تماما للحالة الفلسطينية.

وأكد جاد الله أن هذه الخيمة هي خيمة اعتصام دائمة وستعمم في كافة المحافظات كما هو الحال في مدينة القدس، لافتاً إلى وجود برنامج فعاليات معد من قبل القوى الوطنية والهيئات العليا لمناصرة الأسرى، والتي بدأت منذ الجمعة بالمسيرة في قرية النبي صالح.
|148191|
واعتبر جاد الله أن خيمة الاعتصام هيلا جزء من هذه الفعاليات وهي استمرار للحالة الجماهيرية الملتحمة مع اضراب الأسرى.

وأكد جاد الله وجود قصور لدى السياسيين الفلسطينيين تجاه قضية الأسرى، موضحاً أن الأسرى دخلوا الاضراب منذ خمسة أيام، ولم تصدر تصريحات من القيادة الفلسطينية في هذا الخصوص، واعتبر أن هذا الأمر يعد تقصيراً.

وطالب القيادة الفلسطينية بأن يكون موقفها كما كان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبار الأسرى أسرى حرية، وهو ما يستدعي ويتطلب ترجمته على أرض الواقع، وتوجيه خطاب من القيادة الفلسطينية للشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة.

وأضاف جدد الله: لا يجوز النظر الى هذا الإضراب باعتباره خطوة أحادية، والطليعي في العمل المقاوم هو من يبادر إلى هذه الخطوات.
|148190|
من جهتها، أنشأت سحر عبدو، عضو لجنة متابعة شؤون الأسرى في الداخل الفلسطيني صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، اسمتها "صوت الحرية"، وهي تهدف الى وضع الشعب الفلسطيني في صورة آخر التطورات على صعيد اضراب الحركة الأسيرة.

وقالت عبدو إن الصفحة تعنى بقضايا الأسرى وتعمم أخبارهم ومعاناتهم داخل السجون، وهي تشهد تجاوباً وإقبالاً غير عادي لدعم الأسرى.
|148189|
وشددت عبدو على أن الثورة التكنولوجية بالغة الأهمية في دعم ومؤازرة قضية الأسرى، وفي تحشيد الرأي العام الفلسطيني والدولي تجاه هذه القضية الحساسة للشعب الفلسطيني.