وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية تؤكد على أهمية إعادة الزخم للمقاومة الشعبية

نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 01/10/2011 الساعة: 16:06 )
رام الله- معا- اكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة متابعة المعركة الوطنية الكبرى التي خاضها الشعب الفلسطيني وقيادته في الأمم المتحدة، عبر مختلف اشكال النضال الجماهيري على الارض في مواجهة مشاريع الاستيطان وجدار الضم العنصري وتهويد القدس إلى جانب النضال السياسي والدبلوماسي، واستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني داخليا بما يكفل مزيدا من تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني في مواجهة الاستحقاقات والتحديات المقبلة.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع لقيادة الجبهة الديمقراطية عقد في رام الله برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة قيس عبد الكريم (أبو ليلى) ومشاركة اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وامناء الفروع الحزبية والمنظمات الجماهيرية الديمقراطية، حيث كرس الجزء الأكبر من الاجتماع لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة التي سبقت ورافقت خطاب الرئيس محمود عباس من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك، وما يترتب على هذه التطورات من استحقاقات ومهان نضالية.

وعرض أبو ليلى الذي شارك في الوفد القيادي الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى اجتماعات الأمم المتحدة، جانبا من الاتصالات العربية والدولية التي جرت مع الوفد الفلسطيني بقيادة الرئيس أبو مازن، بما في ذلك الضغوط الهائلة التي تعرض لها الوفد لثنيه عن تقديم طلب العضوية الكاملة عبر مجلس الأمن الدولي، وكيف صمد الوفد في وجه هذه الضغوط مستندا إلى قرارات الهيئات الشرعية الفلسطينية، وقرارات الجامعة العربية، والتأييد الواسع الذي لقيه الطلب الفلسطيني في الأوساط الدولية الرسمية والشعبية.

وابرز أبو ليلى بشكل خاص التمسك الحازم للوفد الفلسطيني بربط استئناف المفاوضات بالوقف الإسرائيلي التام للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة بما في ذلك القدس، وربطها بمرجعية واضحة ومحددة لقرارات الشرعية الدولية باعتبار حدود الرابع من حزيران العام 1967 حدودا للدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.

كما عرض للجهود الحثيثة والموصولة التي بذلتها القيادة الفلسطينية لنيل مزيد من الاعترافات بحق الشعب الفلسطيني في نيل اعتراف دول العالم المختلفة، والمنظمة الدولية، بحق الدولة الفلسطينية في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال أبو ليلى أن الخطاب الفلسطيني الشجاع فرض نفسه على أجندة العالمة بما في ذلك الدول الكبرى واللجنة الرباعية الدولية التي اضطرت لتعديل لهجتها، والاقتراب من اعتماد صيغة متوازنة، وذلك بفضل واقعية الخطاب الفلسطيني وتماسكه واستناده إلى مبادىء الشرعية الدولية إلى جانب العامل الحاسم في التأثير على مواقف الأسرة الدولية، وهو الالتفاف الشعبي الواسع حول هذا المطلب المشروع والذي عبر عن نفسه من خلال خروج مئات آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع.

وناقش الاجتماع الاستحقاقات والمهام المطروحة على جدول أعمال الحركة الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها ومكوناتها السياسية والاجتماعية، فأكد المجتمعون أن تصعيد المقاومة الشعبية بكل وسائلها ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان وضد عزل القدس وتهويدها، وإعادة الزام للحركة الجماهيرية الواسعة عبر فعاليات دائمة ومستمرة هي عوامل حاسمة في دعم مطلب الشعب بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران واعتراف العالم بهذا الحق.

وأكد الاجتماع على ضرورة مشاركة كل منظمات الجبهة وقادتها وكوادرها وعناصرها في الفعاليات الجماهيرية اليومية والأسبوعية، والضغط لتحويل هذه الفعاليات إلى حالة يومية متواصلة تعيد الاعتبار لدور الشعب الفلسطيني وجماهيره وتجسد قولا وفعلا مقولة الربيع الفلسطيني حيث كان شعبنا الفلسطيني سباقا ورياديا في ثوراته وانتفاضاته العارمة، وهو قادر على تجديد انتفاضته الشعبية.

كما أكد الاجتماع على ضرورة التعجيل في تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية، واتخاذ الإجراءات والخطوات الضرورية لإعادة ترتيب البيت الداخلي بما يحصن المجتمع الفلسطيني ويهيئه لمواجهة الاستحقاقات المقبلة وينزع عوامل الاحتقان والتوتر الداخلي، مشددا على ضرورة صيانة الحريات الديمقراطية، وإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية، وإطلاق العنان لأوسع مشاركة شعبية في المرحلة المقبلة.

كما ناقش الاجتماع نتائج المؤتمرات الحزبية القاعدية التي بدأت في مختلف المحافظات، مؤكدا أن الوظيفة الرئيسية لهذه المؤتمرات هي تهيئة منظمات الجبهة الديمقراطية للانخراط في المعارك الوطنية والجماهيرية.