وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير: فتح وحماس تؤيدان دعم القطاع الخاص واليسار يطالب بالرقابة

نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 01/10/2011 الساعة: 17:43 )
رام الله- معا- أكد تقرير صادر عن مركز بيسان للبحوث والانماء، اليوم السبت، إن حركتي فتح وحماس تؤيدان دعم القطاع الخاص، في حين تبدو أحزاب اليسار الفلسطينية مع مراقبة عمله، في حين اتفقت جميعاً على أن التمويل الخارجي يعد نقمة على الفلسطينيين، ولكنه من النقمات المطلوبة، والجميع يقر أن ليس هناك قطاع عام فلسطيني بالمعنى الحقيقي.

جاء ذلك في تقرير جديد لمركز بيسان للبحوث والإنماء، والذي يتناول للمرة الأولى الرؤية التنموية للأحزاب السياسية الفلسطينية: رؤية تنموية غائبة، سواء هؤلاء في المعارضة أو المقربين من السلطة.

وأعد التقرير من خلال مجموعة من المقابلات المعمقة مع شخصيات سياسية قيادية أمثال عباس زكي، عبد الرحيم ملوح، خالدة جرار، سيد أبو سامح وعيسى النشار من حماس في قطاع غزة.

ووصل التقرير إلى نتيجة أنه كما لا اتفاق في السياسة لا رؤية تنموية واضحة، وتعترف حركة فتح بأنْ لا وجود لوثائق محددة داخل الحركة تتعاطى مع الشأن الاقتصادي والتنموي، من خلال رؤية تنموية متكاملة، وأن هذا الموضوع قيد النقاش، وسيتم العمل عليه، وهذا يعزز النقد الموجه لفتح بعدم وجود أيديولوجية محددة، أو بنية فكرية تشمل فيما تشمل موضوع التنمية.

فيما ترى حركة حماس أن نظامها الأساسي ـ ومرجعيته الإسلام ـ يتحدث عن قضايا أخرى، وأن الحديث عن التنمية يتم من خلال البرامج؛ فالنظام الداخلي يحدد الأسس والمنطلقات، أما تأصيل الأمور فيكون واضحاً في برامج التنفيذ، وبرامج حماس تتضمن التنمية، سيما وأنه ضمن في طرح برنامجها الانتخابي، أو حتى برنامج الحكومة التي تمثل حماس، فيما ترى جرّار أن موضوع التنمية والتحرر الوطني يجب أن يترابطا، ليس بطريقة حكومة فياض، أي بمعزل عن النهج السياسي القائم على (أوسلو).

وأكد التقرير أن جميع الفصائل تدعم حقوق المرأة، والجميع مع التنمية المقاومة وإن اختلفت التسميات، والجميع يمتلك قُدرة على تحليل ونقد الواقع. لكن حقيقة ما نعانيه هو عدم وضوح البديل للحالة القائمة.

وقال معد التقرير فراس جابر في تصريح صحفي صادر عن مركز بيسان أن الجميع متفق على إشكاليات خطاب التنمية في الحالة الفلسطينية، من عباس زكي الذي اعتبر أن القيادة الفلسطينية دخلت البلد بأرجلها وليس بعقولها، وأن حركة فتح تحولت بالكامل إلى قطاع عام، وانه يجري مصادرة دور منظمة التحرير لصالح مشروع السلطة، بينما اعتبر عيسى النشّار القيادي في حماس أن الحركة مع الخصخصة، وتحديداً المياه والكهرباء، وان انشغال حماس عن قيامها بالدور التنموي سببه الأوضاع والمشاكل الداخلية.

وفي سياق نقده أيضاً للتمويل الخارجي اعتبر عبد الرحيم ملوح أن توني بلير يعيش على حساب الشعب الفلسطيني، وأن هناك حاجة ملحة لترشيد الجهاز الوظيفي للسلطة الفلسطينية.