وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يطالب الرئيس بالمصارحة في المفاوضات ووضع استراتيجية وطنية موحدة

نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 01/10/2011 الساعة: 22:49 )
غزة- معا- طالب د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الرئيس محمود عباس بما وصفه مصارحة الشعب الفلسطيني بحقيقة مسار التفاوض الذي أوصل الفلسطينيين إلى طريق مسدود.

كما دعا بحر، في كلمة له أمام المؤتمر الدولي لدعم القدس والانتفاضة الفلسطينية الذي انطلقت أعماله السبت في العاصمة الإيرانية طهران، الرئيس "أبو مازن"، "للعمل مع الكلّ الوطني الفلسطيني من أجل وضع استراتيجية وطنية موحدة تهدف إلى تحرير الأرض وإنهاء الاحتلال".

وطالب بحر المشاركين في المؤتمر بدعم المقاومة الفلسطينية، ماديا وسياسيا وإعلاميا، كي يستمر الشعب الفلسطيني في "انتفاضته" حتى تحرير أرضه ومقدساته، مشددا على أن "المقاومة حق مشروع لشعبنا الفلسطيني أقرته كافة الشرائع السماوية والأرضية".

ويشارك بحر في المؤتمر على رأس وفد برلماني فلسطيني رفيع يضم في عضويته النائب د. أحمد أبو حلبية والنائب جميلة الشنطي.

وأكد بحر على عروبة القدس وإسلاميتها، داعيا القادة العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة وتقديم كل أشكال الدعم لأهلها لتعزيز صمودهم في وجه ممارسات ومخططات الاحتلال.

ورفض بحر "تسييس عملية إعادة إعمار قطاع غزة ذات الصبغة الإنسانية البحتة"، داعيا الدول التي تعهدت بإعمار غزة إلى "ضخّ الأموال إليها بعيدا عن أي أجندة أو شروط مسبقة تحاول ابتزاز غزة سياسيا على حساب أهلها المشردين والمنكوبين".

وطالب بحر بإنشاء صندوق عالمي خاص بالقدس لدعم وتعزيز صمود المقدسيين ووضع سياسات وآليات فعالة تتمتع بالشفافية لإدارة الصندوق لتحقيق أهدافه الموضوعة، داعيا المؤتمر "لتشكيل لجنة قانونية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية".

واستعرض بحر في كلمته المخاطر والتحديات التي تواجه المدينة المقدسة وأهلها، مشيرا إلى أن "المسجد الأقصى يتعرض لأبشع جريمة عرفها التاريخ، وأن القدس تتعرض للتهويد وتغيير المعالم".

ولفت بحر إلى أن "قرار إبعاد النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق دليل واضح على مخطط الاحتلال العنصري الرامي إلى تفريغ القدس من أهلها وتشرديهم".

وتابع بحر قائلا: "جاء وفد المجلس التشريعي من قلب غزة الصمود، من قلب القدس الإباء، من قلب فلسطين الجريحة، لنقول لكم أننا رغم الحصار والإغلاق والدمار والمساومة على حقوقنا الثابتة وابتزازنا سياسيا وماليا أننا لن نتنازل ولو عن حبة تراب من أرض فلسطين وسنظل كذلك حتى النصر أو الشهادة".

وشدد على أن "الثورات العربية التي انتفضت على حكامها الظالمين وكل أشكال الهيمنة والتبعية والاستبداد جاءت انتصارا للقدس وغزة وفلسطين".

وأضاف أن "ذلك يحتاج إلى جهد كبير من المخلصين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية من أجل استثمار هذه الثورات وتأييدها والوقوف بجانبها لصالح إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني".

ونوه بحر أمام المؤتمر إلى أن "فلسطين أرض وقف إسلامي لا يجوز لأحد أي يتنازل عنها أو يساوم أو يتفاوض عليها، ومن يفعل ذلك فهو خائن لله ورسوله والمؤمنين"، مؤكدا "أننا لن نعترف بإسرائيل مهما كانت التضحيات".

ودعا بحر إلى تحشيد الجهود العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مخاطبا قادة الأمة العربية والإسلامية قائلا: "ماذا أنتم فاعلون اليوم لنصرة القدس وفلسطين وأهلها الصامدين؟".