وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أثر قرار الكنغرس حجب 200 مليون عن السلطة على رواتب الموظفين ؟

نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 09:51 )
بيت لحم- خاص معا- استبعد مسؤول فلسطيني بارز في حركة فتح أن تستجيب الإدارة الأمريكية لقرار الكونغرس بحجب 200 مليون دولار من المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أنه في حال تم فعلا حجب هذه المساعدات فلن يؤدي ذلك الى احداث تأثير مباشر على أداء السلطة المالية والتزاماتها خاصة على صعيد صرف رواتب موظفي القطاع العام.

وقال د. محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير سابق، "نأمل بأن لا تلتزم الإدارة الأمريكية بقرار الكونجرس"، مستذكرا موقف تلك الإدارة من قرار مشابه للكونجرس عام 2006 بوقف المساعدات للفلسطينيين وذلك ردا على تشكيل حكومة برئاسة حماس التي فازت في الانتخابات، حيث بحثت الإدارة الأمريكية في حينه عن طريق "التفافية" لاستمرار الدعم للفلسطينيين من خلال وضعها كجزء من الموازنة المخصصة للعراق.

وردا على سؤال لغرفة التحرير بوكالة "معا" حول رد السلطة الفلسطينية في حال استجابت الادارة الامريكية لقرار الكونجرس، أجاب اشتيه بالقول: "إذا أرادت الإدارة الأمريكية عكس ذلك (مواصلة الدعم) فلكل حدث حديث".

واستهجن اشتيه قرار الكونجرس الذي وصفه بغير الصديق، وقال: "من المؤسف ان يقوم الكونجرس بوقف هذه الاموال فلا يعقل ان يتم مقايضة المواقف السياسية بالمال".

وكشف أن قرار الكونجرس اتُخِذَ قبل شهر ونصف، مضيفا "لا يُعقل لأي برلمان أن يفرض عقوبات على شعب لانه يريد تحقيق مصيره وإنجاز الاستقلال".

وتساءل اشتيه "إذا كانت اسرائيل الدولة المعتدية والمحتلة لم تقم بوقف تحويل الأموال للسلطة فلماذا يقوم الكونجرس بذلك؟ (..) هذا الأمر يضع الحالة بشكل محرج مع الولايات المتحدة".

ونفى القيادي في حركة فتح أن تؤدي الضغوط الأمريكية هذه بتغيير القيادة الفلسطينية لموقفها "موقفنا السياسي ملتزم مع آمال وتطلعات شعبنا وحقنا بتقرير المصير الوصول إلى المنصات في كافة المحافل الدولية".

كما كشف اشتيه خلال حديث مع وكالة "معا"، عن رسائل من الدول العربية (شفهية) تؤكد وجود موقف عربي إسلامي مستعد لتعويض السلطة الفلسطينية في حال قطعت الولايات المتحدة المساعدات عن الفلسطينيين.

أما بخصوص الدول الأوروبية فقال اشتيه: إن "الإتحاد الأوروبي اعتبر التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة قرار فلسطيني بحت، ولن نستخدم أموالنا في ابتزازكم، وقد أبلغونا بهذا الموقف بشكل واضح".

وحول التأثير المحتمل لقطع المساعدات الأمريكية المقدمة للفلسطينيين، قلل اشتيه من حجم هذه الآثار، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تدعم موازنة السلطة بل تقدم اموالها عبر منظمات غير حكومية وشركات القطاع الخاص.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة دعمت موازنة السلطة هذا العام بمبلغ 50 مليون دولار، وفي العام السابق 150 مليون دولار، مؤكداً أن هذه المبالغ غير مرتبطة برواتب الموظفين الحكوميين، ولهذا لن يتأثر الموظفون بقرار الكونجرس في حال تطبيقه من قبل الإدارة الأمريكية.

وعلى صعيد الطلب الفلسطيني الذي قدمه الرئيس محمود عباس لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، قال اشتيه إن الفلسطينيين الآن يخضون معركة "التسعة أصوات" وأن هناك عمل جدي يومي لمتابعة عملية التصويت، حيث سيزور الرئيس عباس البرتغال وكولومبيا لحث هذه الدول على التصويت لصالح فلسطين.

وأكد اشتيه أن الولايات المتحدة تضغط من جانبها على الدول الأخرى في الوقت الذي يسعى الفلسطينيون لحشد التصويت لصالح قرار العضوية في مجلس الأمن، "بالتالي هناك معركة سياسية نأمل أن تكلل بالنجاح".

ولم يشأ اشتيه تحديد عدد الدول التي حسمت موقفها لصالح الطلب الفلسطيني قائلا لا أحد يستطيع الجزم بالمواقف الإ عندما تتم عملية التصويت.