وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يزور عائلة الشهيد الأسير خليل سلامة في قرية الرشايدة

نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 12:03 )
بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين ووفد من وزارة شؤون الأسرى بزيارة الى عائلة الشهيد الأسير خليل سلامة قرينات الرشايدة في قرية عرب الرشايدة قضاء بيت لحم.

ورافق قراقع رئيس المجلس القروي فواز الرشايدة وفريد الأطرش عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والدكتور رمزي عودة المدير عن ملتقى الطلبة.

ويعتبر الأسير خليل الرشايدة اول أسير إداري يسقط شهيدا داخل سجون الاحتلال، وذلك بتاريخ 4/3/1970 في سجن نابلس المركزي.

وكان معتقلا اعتقل في نهاية الستينات عندما أصبحت منطقة عرب الرشايدة الحدودية من أهم الطرق لعبور "الفدائيين" من الأردن، خاصة بعد معركة الكرامة عام 1968، لشن عمليات مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وكان الشهيد محكوما عليه بالسجن الإداري 6 شهور تعرض خلالها لتعذيب قاس على يد المحققين فلم يتحمل جسده أساليب الضغط والتعذيب وخاصة انه اعتقل وهو كبير في السن يبلغ من العمر السبعين عاما.

ومن جانبه لم يستطع رجال المخابرات انتزاع اعترافات من الشهيد فتم تحويله الى الاعتقال الإداري، وبعد 3 شهور من اعتقاله أصيب بنوبة قلبية أدت الى وفاته متأثرا بما تعرض له من تعذيب وضغوطات خلال استجوابه.

التقى قراقع مع أولاده علي وموسى وداود وصالح وسلامة وسليمان معتبرا أن الشهيد هو أول ضحية الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، ومن أوائل المعتقلين الذين فرض عليهم الاعتقال الإداري، وهو اعتقال بلا محاكمة أو تهمة وبقرار "تعسفي" من "رجال الشاباك الإسرائيليين".

وفي ذات السياق كان الشهيد خليل الرشايدة من أول الرجال الذين تم اعتقالهم الطاعنين بالسن، لم تراع سلطات الاحتلال كبر سنه وحالته الصحية الصعبة، وقد أطلق عليه رجال المخابرات "أسد الصحراء" في تلك الحملة التي شنتها على رجال القرية في باكورة تفجير الثورة وانطلاقة حركة فتح.

ويقول قراقع "لم نجد له قبرا في قريته، حيث أجبرت سلطات الاحتلال عائلته على دفنه تحت جنح الليل في مدينة نابلس وبحضور عدد قليل من أقربائه".

الشهيد خليل الرشايدة ابن قرية صحراوية تقع الى الشرق من محافظة بيت لحم وتمتد حدودها حتى البحر الميت، يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة ويعتمدون في عيشهم على الثروة الحيوانية والنباتية.

الشهيد كغيره من رجال القرية البسطاء الذين لوحقوا واعتقل الكثير منهم، وتشتت أسر وأطفال ونساء وهدمت حظائر أغنامهم، وزرعت الالغام في حقولهم والتي سببت مقتل العديد من أبناء القرية.

يسقط خليل الرشايدة المعتقل "تعسفيا" بلا تهمة ولا محاكمة، شهيدا أمام غياب شبه مطلق لوسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية، لينضم الى أكثر من 200 شهيدا سقطوا في داخل سجون الاحتلال قتلا وتعذيبا ومرضا وقهرا.