وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

150 الف $ للقضاء على "سوسة النخيل" بغزة.. ولا زالت تثير القلق

نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- أعلن المهندس زياد حمادة مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي في وزارة الزراعة أن الحكومة المقالة وفرت مبلغ 150الف دولار للقضاء على آفة "سوسة النخيل الحمراء" التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

وأفاد أن طواقم الوزارة العاملة في مكافحة الآفة استطاعت أن تسيطر على جزء كبير بما نسبته 90% من انتشار الآفة.

جاء ذلك خلال لقاء مع مسؤول الذي يقيمه المكتب الإعلامي الحكومي أسبوعياً بمقره في مدينة غزة.

وأشار حمادة إلى أنَّ آفة "سوسة النخيل الحمراء" تعدُّ أزمةً جديدةً تدخلُ قطاع غزة لأول مرة موضحاً أنَّ الآفات الزراعية الأخيرة التي مرَّ بها القطاع والتي كان آخرها حفارة أنفاق البندورة التي أصابت نبات البندورة ودودة العنب والتي تم القضاء عليهم.

وأكد حمادة أنه منذ اللحظة الأولي لظهور سوسة النخيل تم التواصل مع الوزير وتشكيل لجان عليا لمتابعه الموضوع والتواصل مع المزارعين وإعطاء التوصيات اللازمة للحد من الآفة، مشيراً إلى أن الوزارة وفرت الإمكانيات المادية والمالية وتوفير بعض المبيدات الحشرية للقضاء عليها.

وتحدث عن مبادرة الوزارة للتواصل مع الجهات الدولية والأجنبية مثل الصليب الأحمر ومنظمه الفاو لتوفير الدعم اللوجستي والمادي والمساعدات في توفير المبيدات الحشرية.

واستعرض حمادة الدورة الطبيعية لحياة حشرة "سوسة النخيل الحمراء" والتي هي صغيرة الحجم تصل إلى طول 3سم وعرض 1 سم ولونها أحمر يميل إلى البني الغامق وهي ذات فم مقدحي وتضع نحو 400 بيضة على مراحل تتراوح بين 30 إلى 60 يوماً لتصبح يرقات فيما بعد وهذه أخطر مراحل التطور في حياتها، حيث تتغذي على الجزء الداخلي للأنسجة في النخلة.

خطورة المرض

أسهب مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي في الحديث عن خطورة الآفة والتي تكمن في عدم وجود أعراض للمرض إلا في فترة متأخرة وخطورته يترتب عليها ضرب الأنسجة.

ونوه حمادة إلى أن هذه الآفة أصابت الوطن العربي سابقا وأدت إلى تدمير العديد من أشجار النخيل في بلاد الإمارات والسعودية ومصر.

وأشار إلى أنَّ اكتشاف نواة الآفة في منطقة دير البلح في مزرعة تعود إلى عائلة أبو بشير في عشر دونمات وتم قلع 330 شجرة.

وأردف قائلاً: "بعد ذلك تم تشكيل فريق مسح ميداني لمتابعة الأزمة في كافة المحافظات ومتابعة أي تطورات"، موضحاً أن مكان ظهور الآفة الزراعية لم يكن في منطقة واحدة ولكن في أماكن متفرقة وهنا مكمن الصعوبة في إتمام إجراء المسح الميداني.

وأشار إلى أن طواقم وزارة الزراعة العاملة في مكافحة آفة "سوسة النخيل الحمراء" سجلت بعض الحالات الأخرى في مدينة خان يونس ومعن شرق خان يونس ورفح.

وطمأن حمادة المزارعين إلى أنه في حالة الإصابة البسيطة يمكن حماية شجرة النخيل باستخدام بعض المبيدات الحشرية المتوفرة مثل الدروسبان والمارشال والديزكتول.

ودعا جميع المزارعين للتواصل مع وزارة الزراعة في حال وجود أعراض الآفة في مزارعهم، مبينا أن الوزارة كانت ولا زالت تعطي الإرشادات والنصائح للمزارعين وتجري عمليات المسح الميداني باستمرار للكشف عن الآفة.

وبخصوص تعويض المزارعين عما لحقهم من أضرار قال حمادة إن هناك وعودات لإعطاء تعويضات في حال توفر تمويل لذلك، مشيراً إلى أنه ليس هناك خسارة حقيقية على الناتج العام في محصول البلح.