وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات: لا ضغوط عربية علينا وحقنا في الدولة غير قابل للمساومة

نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 08:39 )
بيت لحم -معا- قال د.صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن تحقيق السلام والأمن في المنطقة يتم من خلال تجفيف الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب لقائه أمين عام الجامعة العربية د.نبيل العربي، أن الموقف العربي والفلسطيني على صعيد حشد الطاقات لتأييد الموقف الفلسطيني في مجلس الأمن موحد، ويتم بدرجة عالية من التعاون والتنسيق، مشيدا بدور أمين عام الجامعة العربية، والدول العربية الشقيقة، وأعضاء لجنة المتابعة العربية.

وشدد على أن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني أمر غير قابل للمساومة أو الابتزاز، نافيا بشكل قاطع وجود أي ضغوط عربية تمارس على القيادة الفلسطينية لحثها على سحب الطلب المقدم لمجلس الأمن.

وأوضح عريقات أن تحقيق المصالحة الفلسطينية في مقدمة أجندة عمل الرئيس محمود عباس وعمل منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يرفض الابتزاز بالمساعدات المالية أو المساومة على حقه في الحصول على عضوية الأمم المتحدة وكذلك حقه في تقرير المصير والحفاظ على هويته.

وقال عريقات: "إننا نثمن المساعدات الأميركية، ولكن أن يتم ابتزازنا ومساومتنا على حق تقرير المصير والقدس وهويتنا العربية الإسلامية فهذا أمر غير مقبول"، مضيفا أننا نستمر في التواصل مع الإدارة الأمريكية بشكل يومي، وأن هناك خلافا عميقا معهم فيما يتعلق بالذهاب للأمم المتحدة، فهم يرفضون هذا الخيار ، وتابع قوله: إن كل من يؤمن بحل الدولتين يجب أن يؤيد هذا التوجه، فالحفاظ على السلام حاليا يجب أن يتم من خلال قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وقال إننا لا نذهب إلى صراع أو مواجهة مع أحد، وأشار إلى أن قائد حرب الاستقلال الأمريكية جورج واشنطن لم يساوم مع ملك إنجلترا جورج الثالث حول حق إنشاء الدولة الأميركية، مشددا على أنه لا مساومة على حق فلسطين في التقدم بطلب الحصول على دولة بالأمم المتحدة.

وتابع: إن هناك لجنة شكلت في مجلس الأمن لمتابعة الطلب، ونتواصل مع الدكتور العربي والأشقاء العرب، ونجرى اتصالات مع كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

ولفت إلى أن بيان اللجنة الرباعية دعا إلى استئناف المفاوضات، وقال "نحن مع المفاوضات ولكن الذي أخرج المفاوضات عن مسارها وهو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأشار إلى أن بيان الرباعية يؤكد على الالتزام بالشروط الواردة في خطة خارطة الطريق ومنها وقف الاستيطان بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي و الاستيطان داخل القدس، والموافقة على حل دولتين.

وأوضح أن جواب نتنياهو على هذا البيان تمثل في " 1100 لا"، عندنا طرح عطاءات 1100 وحدة استيطانية، وتساءل إلى متى يتوقف رد فعل أوروبا وأميركا على الإدانة، معربا عن الأمل في التعامل معهم في الوطن العربي بلغة المصالح.

وحول مواقف حركة حماس، أشار عريقات إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وصف التوجه للأمم المتحدة بأنها خطوة جريئة، وأقول لهم " نحن وأنتم جزء من الشعب الفلسطيني، وليس هذا وقت التضارب وتسجيل النقاط، فلسطين والقدس أهم من فتح وحماس وكل فلسطيني ولد على الأرض ما جاء إلا ليعيد فلسطين للجغرافيا".

وتابع:" فلسطين والقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين مع احترامي لكل العواصم، والقدس أكبر من أن تقدم قربانا على موائد اللئام".

ونفى عريقات ما تردد إعلاميا عن وجود أي ضغوط من قبل الدول العربية على الجانب الفلسطيني للتراجع عن التقدم لمجلس الأمن بطلب عضوية كاملة،

وقال:" إنه لا صحة لأي ضغوط عربية، فقد ذهبنا بخطة مكتوبة تحمل عنوان خطة الدوحة أقرت بالإجماع في 3 أغسطس 2011 بإجماع عربي ولم تنشر.
وإننا نثمن ما بذله العرب من جهود مضنية سواء الأمين العام لجامعة الدول العربية والرئاسة القطرية للجنة مبادرة العربية، ومصر، والدول الأعضاء في اللجنة العربية المصغرة المكلفة بتنفيذ خطة التحرك العربي لتقديم طلب فلسطين في مجلس الأمن وكذلك الدول العربية الأعضاء في لجنة مبادرة السلام.

العربي يدعو الى تكثيف مساعدة الفلسطينيين في حال وقف المساعدات الاميركية

بدوره دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد الدول العربية الى تكثيف مساعداتها للفلسطييين في حال وقف المساعدات الاميركية.

وقال العربي "انه من الضروري أن تكثف الدول العربية مساعدتها المالية لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التهديدات بقطع المساعدات عنه".