وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قيادي فتحاوي يطالب بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية

نشر بتاريخ: 01/11/2006 ( آخر تحديث: 01/11/2006 الساعة: 16:03 )
نابلس- معا- شدّد سرحان دويكات عضو اللجنة الحركية العليا لفتح على ضرورة الخروج من عنق الزجاجة حتى ترى القضية الفلسطينية النور العربي والعالمي والمحلي, وذلك بعد فك الحصار ومعالجة الأمراض التي استشرت في المجتمع الفلسطيني من فلتان امني وتنامي ظاهرة العنف بين كافة الفئات العمريّة وارتفاع نسبة الإحباط- وفق قوله.

وقال دويكات في تصريح خاص وزعه مكتب فتح الإعلامي إن هذه السلبيات في حال استمرارها ستنعكس على الشعب الفلسطيني وتساهم في زيادة نسبة الترانسفير الذاتي.

وحول اهم الحلول لمعالجة المعضلة الفلسطينية في ظل الحكومة الحالية قال دويكات ( لا مجال امام شعب وقيادته سوى تشكيل حكومة وحدة وطنية, وفي حال تعثّر تشكيل هذه الحكومة لا بد من تشكيل حكومة كفاءات او حكومة إنقاذ وطني.

وأوضح عضو اللجنة الحركية العليا أن فك الحصار لن يتم إلا بعد نزول الكل عن الشجرة ووقف المناكفات السياسية.

وحول المأساة التي بعيشها أكثر من مليون طالب فلسطيني بفعل الحصار وإضراب الموظفين قال دويكات:" نحن ألان امام جيل محروم من الدراسة, لذا يتوجب على المسؤولين إيجاد حل جذري لهذا الموضوع قبل أن يفقد الطلبة عاما دراسيا كاملا, وحول معضلة الطلبة لوحدها بمعزل عن الحصار فإنها كفيلة بتغيير (10 حكومات ) وليس حكومة واحدة, فمستقبل الأجيال اكبر من كل المناكفات الحزبية".

وحول المناكفات الإعلامية عبر الفضائيات قال دويكات إن الإعلام الفلسطيني إعلام وطني ويخدم قضايا الوطن, لكن لا يجوز امتطاء صهوة الإعلام من قبل اشخاص غير مؤهلين يسيؤون بتعصبهم وقلة خبرتهم لنضالات الشعب الفلسطيني, فالمطلوب ابعاد المتعصبين عن وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات لما لذلك من اثر سلبي على وحدة الجماهير, فالتباين في وجهات النظر مظهر حضاري, لكن ممارسة التخوين والتكفير لن يساهم في تعزيز الوحدة, بل يعمق الخلافات ويمزق وحدة الشعب.

وحول توقعاته بخصوص مستقبل القضية الفلسطينية وما ستحمله الأيام القادمة من مفاجآت سياسية قال دويكات:" الكل يحرص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفي حال تعثر تشكيلها فمن الضروري أن يمارس الرئيس ابو مازن صلاحياته ويعمل على تشكيل حكومة طوارئ.

وشدّد على ضرورة أن تحتكم الفصائل إلى مصدر كافة التشريعات وهو الشعب, والاستفتاء على برنامج سياسي واضح ومحدّد للخروج من هذا المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية.

وجدد دويكات مطالبته بضرورة رفع الحماية من قبل كافة الفصائل عن كل شخص يتورط في مؤامرة الاعتداء على الشعب ومقدراته, وذلك حتى يتم منع المتعصبين من التفكير في إشعال نار الفتنة.

وحول أداء الأجهزة الأمنية في أعقاب الأحداث الدموية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية طالب سرحان الأجهزة الأمنية بوضع خطة إستراتيجية معلنة في كافة المحافظات لتطبيقها من اجل معالجة ظاهرة الفلتان الأمني, مشدداً على ضرورة المحافظة على قدسية السلاح وطهارته والتمييز بين بندقية المقاومة والبندقية العابثة.

وقال:" إن الجيش المحاصر اذا فقد الإرادة والخبز سيهزم حتما في أي معركة, فالإرادة تم مسّها من خلال معركة الرواتب وما رافقها من إحباط, فالمطلوب رفع الحصار وتعزيز ثقة الجماهير فالأحزاب وسيلة لبناء الوطن, ومن واجبها خدمة الوطن ويجب عليها تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصّة.

كما اعتبر دويكات "القوة التنفيذية" التي تم تشكيلها في غزة وتسعى حماس لتشكيلها في الضفة "قوة خارجة على القانون".

وأضاف كان الأجدر بحركة حماس إذا كان لديها النية بالشراكة الأمنية توزيع افراد هذه القوة على الأجهزة الأمنية كلّ حسب اختصاصه, بل العمل على إعادة ترميم الأجهزة الأمنية, وهذا الأمر مشروع, لكن الأمر الغريب أن تأتي حماس بجيش جديد يعمل لمصلحتها الحزبية.

واختتم سرحان دويكات تصريحه الصحافي بالقول:" نحن جزء من العالم, ويجب أن نعمل جاهدين من اجل إعادة القضية الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي, فقضيتنا كانت محور اهتمام العالم برمته, ويتحتم علينا من منطق سياسي أن يكون لنا أصدقاء في كافة بقاع الأرض وعلينا أن نبحث جديّا في كيفية إخراج القضية من المأزق الذي تعيشه".