وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة القدس: بدء فعاليات التضامن مع الأسرى ضمن معركة الحرية

نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 00:15 )
القدس -معا- بدأ المكتب الحركي "فتح" في جامعة القدس بالتعاون مع حركة الشبية الطلابية، والهيئة الادارية لنقابة العاملين في الجامعة، اليوم، فعاليات التضامن مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال باقامة خيمة اعتصام داخل الحرم الجامعي، ومع دخول الأسرى في يومهم السادس على التوالي في الاضراب عن الطعام ضمن معركة الحرية "الأمعاء الخاوية".

ويأتي اضراب اسرى الشعب الفلسطيني وخوضهم لحرب الأمعاء الخاوية رداً على سياسة ادارة السجون التي تسعى دوماً لحرمانهم من كل حقوقهم الانسانية،وأن الاضراب عن الطعام هو السلاح الاخير لاجبار ادارة السجون بالتراجع عن الممارسات ضد الحركة الأسيرة بكل مكوناتها وعناصرها التي نصت عليها المبادئ والشرائع الانسانية وما يتعلق بأسرى الحرب.

وبهذه المناسبة تحدث أ. صلاح شقير أمين سر المكتب الحركي "فتح" في الجامعة، قائلاً: "إن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال كانوا وما زالوا يقاومون ظلم وقهر السجان بكل الوسائل والسبل، وإن سياسة ادارة سجون الاحتلال الممنهجة والمبرمجة من المستوى السياسي هدفها الأول والأخير سلب ارادة وعزيمة الأسير الفلسطيني وتجريده من كرامته وانسانيته متناسين بأن الشعب الفلسطيني لا يساوم ولا يتنازل عن مبادئه وكرامته وسيبقى مناضلاً في زنزانته وسجنه حتى وإن قدم حياته من أجل ذلك.

وشدد على أن هذا التضامن لا بد أن يكون في كل مواقع الشعب الفلسطيني، لما يكسب الأسرى الدعم الكبير والمناصرة لقضيتهم التي هي واجب علينا.

وأوضح أن الاضراب مفتوح حتى يحقق الأسرى انتصارهم ومطالبهم الانسانية المشروعة التي لا تعترف بها ادارة السجون، موجهاً رسالة للشعب الفلسطيني الوقوف بجانب قضية الأسرى التي هي قضيتنا جميعاً، كما ناشد وطالب جميع المؤسسات ذات العلاقة والصلة وجميع الدول المحبة للسلام أن تقوم بدورها وواجبها والضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق مطالبهم الشرعية الانسانية العادلة والتي نصت عليها جميع المواثيق الدولية.

من جهتها، ذكرت رولا جادالله- الأفندي نائب أمين سر المكتب الحركي في الجامعة "أن الاعتصام الذي بدأ في حرم جامعة القدس اليوم، يأتي لتسليط الضوء على احد اهم القضايا العالقة والبارزة، ليس فقط تضامناً مع الاسرى الفلسطينيين داخل الزنازين الاسرائيلية، وانما التوجه بصوت واثق للعالم اجمع من قلب جامعة تحتل مكانا بارزا على المستوى الدولي، الى ضرورة التدخل لانهاء معاناة اسرانا من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ القابعين في السجون من اجل القضية الفلسطينية.

وأكدت أن اضراب الاسرى في السجون على اختلاف انتماءاتهم السياسية، من اجل تحقيق مطالبهم، انما هي رسالة يوجهها كافة الاسرى الى الفلسطينيين في الوطن والشتات، ان الفصائل الفلسطينية ما هي الا خطوط لالوان مختلفة تجمعها لوحة بشرية فنية تحمل " فلسطين" عنواناً لها. ومشددةً على أنه من واجبنا جميعاً ان نعزز ما بداته جامعة القدس في هذا الجانب عندما بادرت بانشاء المتحف الوحيد في العالم الذي يحاكي قضية الاسرى الفلسطينيين، وتتيح يوميا الفرصة للعالم ان يرى الايدي المقيدة والروح المبدعة، ليس فقط من خلال ما ينتجه الاسرى فنيا وادبياً، وانما بقيادتهم للشارع الفلسطيني، وتأثيرهم على الساحة السياسية الفلسطينية.

كما ودعا الجميع إلى تلبية نداء الواجب والتوجه إلى خيمة الاعتصام، وأوضح أن الجامعة ستقوم غداً بالاضراب عن الطعام مدة ساعتين من الساعة الواحدة حتى الثالثة، داعياً الراغبين التوجه لموقع الاعتصام بالقرب من متحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة لتسجيل أسمائهم.

من جانبه، بين أ. بسام صوالحة رئيس نقابة العاملين في الجامعة وأسير سابق أن الدافع وراء اعتصام الجامعة بادارتها وموظفيها وطلبتها الوقوف مع أسرانا البواسل من أجل تحقيق مصالحهم، وتخفيف عذاباتهم في السجون، والوقوف معهم حتى تحريرهم في ظل الدولة الكاملة.

وناشد أ. صوالحة المؤسسات والمنظمات الدولية لمساندة مطالب الأسرى المشروعة للتخفيف عنهم وليس فقط لعدم المناضلين في فلسطين إنما أيضاً مناضلينا بالخارج.

وأكد بصفته أسير سابق أن الأسرى يواجهون هجمة شرسة من قبل الاحتلال الذين يمارسون شتى أنواع الضغط والعذابات، وأن على الجميع الوقوف بجانبهم.

بدوره، لفت أنور بدر عضو إقليم القدس "حركة فتح"، وأسير سابق، إلى أنه من حق الأسرى المطالبة بحريتهم لأنهم أسرى حرب كما وصفهم الرئيس محمود عباس، وبين أن جامعة القدس كما عودتنا في تضامنها وعملها الوطني إلى جانب أخوتنا الأسرىمن أجل رفع مستوى قضيتهم والمطالبة باطلاق سراحهم.

وقال، موجهاً حديثه للأسرى: "بمزيد من الصمود والعطاء نحن معكم ولن نخذلكم، والآن الشعب الفلسطيني يقف وقفة لنصرتهم والشد على أياديكم، وكل التحية لمن دفعوا زهرة شبابهم من أجل حرية وطننا وأطفالنا.

وأشار احد الطلبة المعتصمين إلى أن هذا اليوم هام جداً بما يحمله من دعم معنوي للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وفي ظل السياسة التي تتبعها السجون ضدهم من قمع وحرمان أهاليهم من زيارتهم، اضافة إلى تفنينهم في تعذيبهم.

وأضاف، إننا اليوم نقف وقفة واحدة مع أسرانا البواسل وبكل قلوبنا المليئة بالحزن والأسى على ما يتعرضون له، داعياً كافة الطلبة التوجه للخيمة للاعتصام.