وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستوطنون متطرفون يحرقون مسجدا في الجليل الاعلى

نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 13:26 )
القدس -معا- اضرم مستوطنون متطرفون النار فجر اليوم في مسجد قرية طوبا الزنغربة في الجليل الاعلى، ما ادى الى الحاق اضرار فادحة داخله حيث أتت النيران على جميع اجزاء ومحتويات المسجد من سجاد وكتب وغيرها.

وحسب المصادر الاسرائيلية فقد عثر على اسوار المسجد وداخله على شعار كُتب فيه باللغة العبرية "تاغ ميحير" أي (فاتورة حساب) بالعربية علما بأن مجموعات استيطانية متطرفة كانت قد استخدمت الشعار ذاته في عدة اعتداءات منسوبة إليها في الضفة الغربية خاصة في المساجد التي تم احراقها.

وقالت المصادر ان قوات كبيرة من الشرطة هرعت الى المكان، حيث يجري قائد اللواء الشمالي روني عطية صباح اليوم جلسة مشاورات لتقدير الموقف .

وقد تجمع اهالي القرية البدوية منذ ساعات الصباح امام المسجد الذي تعرض للحرق، وتوجهوا في مسيرة نحو مفرق طرق "روش بينا" القريب من القرية، واصطدموا مع قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية التي اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" ان اهالي القرية قاموا بالقاء الحجارة على قوات الشرطة الاسرائيلية.

من جهته أدان يوسف ادعيس رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي القائم بأعمال قاضي القضاة إقدام المستوطنين على إحراق مسجد قرية طوبا الزنغربة في الجليل الاعلى، واصفا ما جرى بالعمل "الإرهابي"، مبينا ان هذا العمل يتنافى مع المبادئ التي قررتها كافة الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية، محملا حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

وأكد ادعيس ان هناك مؤامرة خطيرة وحرب شاملة على المقدسات الإسلامية في فلسطين من قبل المستوطنين، مشددا انه ورغم هذه الجرائم المتمثلة بإحراق المساجد إلا ان الآذان سيبقى مرفوعاً إلى أعالي السماء، مهيبا بالمنظمات الدولية المعنية بالسلام وبحقوق الإنسان وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة (اليونسكو) أن تتابع جرائم المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية وأن تمنع استمرار حدوثها، مبيناً أن الصمت على هذه الجرائم يشجع المعتدين على الاستمرار في عدوانهم ومخالفتهم للأنظمة الدولية التي تحمي دور العبادة من العدوان.