وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز شباب دير غزاله... لا زال بدون ترخيص!!!

نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 12:13 )
بقلم: عصري فياض

بالأمس القريب اختتم مركز شباب دير غزاله الجولة الرابعة من بطولة سباق مرج بن عامر الثالث للفروسية على أرضة وبين جماهيره وجماهير عشاق هذه الرياضة المتميزة بكونها رياضة تاريخية عربية أصيله تحمل ملامح من الهوية العربية لفلسطين والتي شارك فيها عشرات الخيالة ورؤس الخيل من محافظات الوطن من جنين الى الخليل ومناطق الـ48،وقبل أن تنتهي البطولة همس محمد فلاح زكارنة الشاب الصغير الذي يدير إدارة المركز قائلا أنه ينوي تنظيم بطولة سباعيات بكرة القدم على ملعب رؤيا خلال أسبوع بمشاركة اكبر عدد ممكن من فرق محافظة جنين التي تعاني من ضعف واضح في الحركة الرياضية، هذا الأمر يضاف إلى سلسلة بطولات في كرة القدم والعاب القوى والفروسية نظمها المركز خلال السنوات الثلاث الماضية، وأمام تلك النشاطات اللافتة ، سألت زكارنة حول عدم وجود راع رسمي لسباق الخيول بجولاته الأربع، واقتصار الرعاية على بعض الشركات التجارية المحلية ، فقال إن المشكلة التي تعرضنا عندما نتوجه إلى البنوك والشركات الكبيرة لتقديم عروض الرعاية هو عدم حصولنا على الترخيص لغاية ألان!!!

هذا الأمر فاجأني ،وأذهلني في حقيقة الأمر ، والسبب أن هذا المركز الذي ضرب رقما قياسيا في تنظيم البطولات في المحافظة والوطن سواء لجهة رياضة الفروسية أو لجهة كرة القدم والأنشطة الأخرى ، وشارك في معظم البطولات التي تجري في المحافظة لا زال دون ترخيص، بينما هناك أندية مرخصة في المحافظة لم تمارس أي نشاط رسمي منذ عدة سنوات، أو أن هيئتها الإدارية منتهية الصلاحيات من الناحية القانونية منذ عشر سنوات،وهنا يمكن التساؤل: أليس من الواجب التعجيل بمنح مركز شباب دير غزاله الترخيص الذي يساعده على تعزيز نشاطاته ويأخذ حقه في الرعاية من الجهات الراعية؟؟ لماذا لا تكون إجراءات منح الترخيص بحجم النشاطات التي يطلقها المركز ؟؟ ولماذا لا تكون الفعاليات الكبيرة والأنشطة التي تتجاوز محافظات الوطن حافزا ومشجعا لمنح التراخيص سواء من قبل الداخلية أو وزارة الشباب رغم أن مديرية الشباب والرياضة في جنين تثني على الدوام على نشاط مركز دير غزاله، بل وتعتبر على لسان مديرها طارق الشيخ من خلال رعايته وحضوره بفعاليات المركز أن مركز شباب دير غزاله نموذجا يحتذي بنشاطه وهمة القائمين عليه.

فلنعمل على تذليل كل العقبات التي تعترض حصول المركز الشاب والفتي على الترخيص الرسمي، ونجعله مكافأة للثلة المتوقدة من الشباب القائمين عليه في الليل والنهار،فمن الصواب مكافأة المجتهد، ومن الخطأ مساواة الذين يعملون والذين لايعملون، ومن مظاهر ضياع العدالة أن يتسلح الخامل بالترخيص، ويفتقد النشط لهوية الانطلاق.