وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيخ الأسطل يدعو حماس والجهاد لدعم الخطاب السياسي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 05/10/2011 ( آخر تحديث: 05/10/2011 الساعة: 12:16 )
غزة- معا- دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الأربعاء ، حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى دعم الخطاب السياسي الفلسطيني والذي أعلنه السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في الأمم المتحدة معبراً عن الفلسطينيين جميعاً في الوطن والشتات.

وقال في بيان صحفي وصل لوكالة "معا": "إن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وكذلك المواقف العربية المؤيدة والداعمة بقوة دفعت غالبية القوى والحكومات الدولية للعمل على إنصاف الفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم كاملةً على أرضهم بما فيها حق العودة وحق إقامة الدولة وعاصمتها القدس بمسجدها -المسجد الأقصى وكافة الحقوق التي كفلتها الاتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة".

وأضاف "أيها الفلسطينيون أنتم إذا قررتم إقامة دولتكم ونيل حقوقكم فقراركم هو الذي تذعن له القوى كلها بما فيها القوى المعارضة أو القوى المخالفة فعليكم بالعمل الدءوب والذي يتضمن البناء والتأسيس بعيداً عن العنف ومحاولات الهدم والإقصاء والتشكيك والتخوين ؛ سواءً كانت محاولات خارجية أو داخلية والتشكيك في النوايا فبإذن الله لن يمر عام وإلا وقد أقيمت دولتكم بكل مقوماتها السياسي الاقتصادية والاجتماعية".

وتابع: وفي كل الميادين الأخرى وستكون لها مكانتها المتميزة بين دول العالم، منوهاً إلى أنها لن تكون دولة هامشية ولا دولة عاجزة، ولكن دولة بمعنى الدولة ولا أقول دولة قابلة للحياة ولكن دولة قوية حية فاعلة ومؤثرة في العالم.

ودعا الأسطل كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى لزوم الصف الوطني تحقيق المصالحة الفلسطينية بالفعل على أرض الواقع كون ذلك يؤدي إلى تمتين الموقف الفلسطيني وخطابه السياسي الوطني والإقليمي والدولي ، لافتاً إلى أن تأخير المصالحة الفلسطينية هو تأخيرٌ لذلك كله .

وناشد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" كونه الأب الحاني للشعب والقضية أن يسارع إلى الانتقال بالشعب والفصائل الفلسطينية من عرض المصالحة الوطنية الفلسطينية على المخالفين إلى فرضها وبالوسائل والطرق النابعة من تاريخنا العربي والإسلامي ، مشيراً إلى أنه قد تم فرض المصالحة الأولى بين المسلمين حينما تنازل الحسن بن علي رضى الله عنهما لمعاوية رضى الله عنه وعن سائر الصحابة أجمعين.

وطالب الشيخ الأسطل المخالفين من الفصائل السياسية ليتنازلوا عن الاجتهادات والآراء الشخصية في سبيل الرأي العام والمصلحة الفلسطينية الوطنية التي هي جزء لا يتجزأ من المصلحة الإسلامية العليا للمسلمين جميعاً كما قال الله تعالى :"(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وفي قوله تعالى :( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص " مؤكداً في الوقت ذاته أن تكون مصالحة وطنية بمقتضي مصلحة الوطن وعلى هداية الشرع الحنيف.