وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

آلاف المعلمين يعتصمون داخل مقر الاونروا في مدينة غزة

نشر بتاريخ: 05/10/2011 ( آخر تحديث: 05/10/2011 الساعة: 16:14 )
غزة- معا- اعتصم أكثر من7500 معلم ومعلمة اليوم في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وذلك احتجاجا على توقيف رئيس اتحاد المعلمين سهيل الهندي لمدة تتراوح ثلاثة أشهر دون راتب ثم انطلق المعلمون في مسيرة حاشدة إلى مكتب المفوض العام لوكالة الأونروا.

واستنكر رئيس اتحاد المعلمين سهيل الهندي لما وصل إليه المستوى التعليمي للطلاب من تراجع نتيجة للفلسفة التي تمارسها إدارة الأونروا ، رافضا ما وصفه سياسة التوظيف الغير منصفة وسياسة القهر والإرهاب الفكري والتهديد بالفصل التعسفي.

وطالب الهندي جميع معلمي مدارس الأونروا بعدم التوقيع على أي نشاط يحمل في مضمونه "سلخا عن الوطنية " مستهجنا المبادرات التي تحاول إدخال منهاج جديد يتحدث عن الهولوكست والمحرقة يدرس للطلاب.

كما استنكر الهندي تقرير بالمر معتبرا إياه أنه ساوى بين الضحية والجلاد و شرعن الحصار على قطاع غزة، مطالبا الأونروا بإعادة ما تم تقليصه من خدمات ومساعدات للأسر الفقيرة وإعادة ترميم البيوت التي هدمت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، و الضغط على الإحلال لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وتابع الهندى " كما أننا نطالب بضرورة الإعلان الفوري عن نتائج المسوحات بكل نزاهة و شفافية".

من جانبه أكد عضو اتحاد الموظفين أ.صلاح عبد الواحد لـمعا بأن غدا سيشهد إضرابا لمدة ساعة في مقر الوكالة بناء على دعوة من المؤتمر العام لإتحاد الموظفين في المناطق الخمسة المتمثلة في الضفة والأردن وسوريا و لبنان.

من جهته عبر رئيس قطاع المعلمين في وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين محمود حمدان عن رفضه لقرار إدارة الاونروا توقيف الهندي ، معتبرا عدم تراجع الإدارة عن قرارها وعدم تقديمها الإعتذار هو لعب بالنار مع جميع موظفي وكالة الغوث، على حد تعبيره.

واعتبر حمدان أن العبث بالأمن الوظيفي هو تهديد للأمن الفلسطيني و للشعب الفلسطيني بصفة عامة.

وقال حمدان:"أى محاولة لسلخنا عن انتمائنا لقضيتنا و شعبنا هي وضع للعقبات أمام تربية الأجيال"، مؤكدا أن كرامتهم كمعلمين هي أغلى من وظائفهم وأي ابتزاز لها سيقابل بالرفض و لن يسمحوا بتجاوز الخطوط الحمراء في هذا المضمار.

بدوره طالب الأستاذ إياد أحد المدرسين في مدارس غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة بتحسين وضع المعلمين من ناحية الأمن الوظيفي " فالمعلم يشعر دائما بأنه مهدد بقطع راتبه".

واعتبر إياد عدم مشاركة إدارة الوكالة اليوم في هذا الاعتصام دليل واضح على نية الوكالة المبيتة في التصعيد وعدم رغبتها بالحوار ، مؤكدا بأنهم سيستمرون بالاعتصام حتى تتراجع الوكالة عن قرارها الأخير القاضي بتوقيف الهندى لمدة 3 أشهر.

بدوره طالب الناطق الإعلامي باسم الوأنروا عدنان أبو حسنة بضرورة أن يتوقف هذا التصعيد مشددا أن غزه لن تتحمل منع 220 ألف طالب من الذهاب إلى مدارسهم ، معتبرا أن المتضرر الوحيد هم اللاجئين و ليس الأونروا أو اتحاد الموظفين.

وقال ابو حسنة:" غزة بحاجة إلى مساعدات الأونروا و التوقف عن تقديمها سوف يضرها"، مؤكدا أن الوكالة ليست بصدد تبادل الإتهامات بينها و بين اتحاد الموظفين ، و أن الحوار جارى و قد ينجح و يخرج بحلول خلال الساعات القادمة معربا عن تفاؤله بانتهاء الازمة قريبا.