|
إصابة سبعة شبان جراء قمع الاحتلال لاعتصام أمام سجن "عوفر"
نشر بتاريخ: 05/10/2011 ( آخر تحديث: 05/10/2011 الساعة: 19:22 )
رام الله- معا- أصيب سبعة شبان اليوم اربعاء، بالاختناق جراء استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، الذي ألقته قوات الاحتلال بكثافة لتفريق المواطنين، الذين اعتصموا أمام سجن "عوفر" الاسرائيلي بالقرب من رام الله، لتأكيد التضامن مع الأسرى الذين يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.
وكان العشرات تجمعوا أمام سجن "عوفر" لتوجيه رسالة لدولة الاحتلال بأن الشعب يؤازر أسراه، ولتوجيه رسالة إلى الأسرى أنفسهم بأن الشعب يدعمهم في خطواتهم، لا سيما في أعقاب اعلان العديد من الشبان الاضراب المفتوح عن الطعام لتأكيد وقوفهم الى جانب الأسرى. وأصيب خلال الاعتصام مجموعة من الصحفيين، جراء القاء قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع نحوهم. وأكد المعتصمون وقوفهم خلف الأسرى في معركتهم للحصول على ظروف أسر أفضل، وأكدوا التفاق الشعب خلف أسراهم في معركة "الأمعاء الخاوية" التي يعيشونها. |148609|وحمل المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، واللافتات المنددة بسياسات الاحتلال، ورددوا الهتافات المطالبة بالافراج التام عن أبنائهم الأسرى من سجون الاحتلال، ودعوا الصليب الأحمر إلى التدخل للاطلاع على الظروف الصعبة التي يعانيها الأسرى جراء منع الزيارات ومنع زيارة الأهالي. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين إن الاعتصام ينظم لتوجيه رسالة للأسرى بأن الشعب الفلسطيني قلق على الأسرى المضربين عن الطعام، وأن على الإسرائيليين مراجعة حساباتهم، وتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري بحق الأسرى داخل السجون. وأكد قراقع أن الاعتصام يوجه رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن القرارات التي اتخذوها بحق الأسرى ستفجر الأوضاع وستقود في النهاية إلى المحاكم الدولية للمحاسبة إذا ما جرى أي شيء لأي أسير. |148608|وقال قراقع وهو الأسير السابق والذي خاض الاضرابات عن الطعام غير مرة، أن التضامن والفعاليات الشعبية والجماهيرية ستتواصل بعد دخول الاضراب يومه التاسع. وشدد قراقع على أن وضع الأسرى أصبح خطيراً جراء تواصل الاضراب، وجراء الاجراءات القمعية التي تقوم بها مصحة السجون تجاه الأسرى من عزل ومنع الزيارات ومنع المحامين ومصادرة حتى الملح من عند المضربين وسحب كافة الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تلويح إدارة السجون باستخدام العنف والقوة من أجل كسر الاضراب. وأشار قراقع إلى أن الأسرى بحاجة الى تواصل الفعاليات الجماهيرية الداعمة لمعركتهم، حتى يحققوا مطالبهم، وهم قرروا أنهم لن يوقفوا الاضراب حتى تلبية كل مطالبهم الإنسانية وحقوقهم المشروعة. من جهته، قال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير إن الاعتصام يشكل محاولة لايصال صوت الشعب الفلسطيني للأسرى، مشيرا إلى أن اختيار سجن عوفر جاء لرمزيته كونه موقع مقام على أراض فلسطينية ووظفه جيش الاحتلال ليكون مقبرة للأحياء، ومكان تقترف فيه عشرت الجرائم يومياً بحق الأسرى. وأضاف فارس: هنا توجد المحكمة الظالمة التي تصدر أحكامها الجائرة على أبناء الشعب الفلسطيني، وهنا يوجد مجموعة من الأخوة الأسرى المضربين عن الطعام منذ خمسة أيام ليعلنوا الاضراب المفتوح عن الطعام، ولنا أحبة وأخوة وأصدقاء ومناضلين في هذا السجن. وأكد أن الاعتصام يشكل رسالة لايصال صوت الشعب الفلسطيني تجه أسراه، للقول لهم أن الشعب الفلسطيني معهم ويؤازرونهم في هذه الخطوة من أمام سجن ومحكمة عوفر الاحتلالية لما له من المعاني الرمزية. وبين فارس أن الاعتصام يندرج أيضاً في سياق سلسلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى أيضاً. وشدد فارس، وهو أسير سابق وخاض معركة الأمعاء الخاوية مراراً، أن الأسرى لم يبدأوا الإضراب حتى يندموا على أنهم طالبوا بحقوقهم، مشيراً إلى وجود حوار مع مصلحة السجون يتعثر ويتقدم ويتراجع. وأضاف فارس: تقديرنا أنه يجب أن تظهر الحركة الأسيرة عزمها وحزمها على مواصلة الاضراب، وفي نهاية المطاف لا بد أن تستجيب إدارة السجون ولو جزئياً لمطالب الأسرى الرئيسية.|148612| |