وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إبداع فلسطين:4 مشاريع تحظى بجوائز والتزامات بتحويلها الى مشاريع حقيقية

نشر بتاريخ: 05/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 10:35 )
رام الله - معا - فازت أربعة مشاريع علمية تحظى بجوائز قيمة وسط التزامات بتحويلها الى مشاريع حقيقية، وذلك خلال الاعلان عن اطلاق صندوق الابداع على هامش مبادرة "فلسطين من أجل عهد جديد" ضمن مشروع "إبداع فلسطين: الاحتفالية الاولى للإبداع"، التي أقيمت اليوم الأربعاء في قصر رام الله الثقافي.

وفاز في الجائزة الاولى مشروع منصة التعلم الالكتروني التفاعلي للطلاب: خالد مصطفى واحمد الرمحي وعثمان خروبي، اما الفائز الثاني فكان مشروع اعادة استخدام المياه المهدورة للطالبة رنا دهدار، وفاز منظم عمل مضخة الماء الكهربائية بالمرتبة الثالثة وهو مشروع للطالب محمد لافي، وفاز في المرتبة الرابعة الطالبان معاوية خالد ومحمد يوسف بمشروع الفرامل الاوتوماتيك عند تعطل الدراجة الهوائية.

وعرض 40 شاب وشابة ابداعاتهم واختراعاتهم أمام عشرات الحضور من مختلف القطاعات التجارية والأكاديمية ومن المجتمع المدني ورجال الاعمال من العالم، كان حلمهم الاول هو خروج أفكارهم الى النور وتحويل أختراعاتهم الى منتجات ومشاريع حقيقية على أرض الواقع.

وتم تكريم خمسة معلمين من الذين كانوا مسؤولين عن توجيه بعض الطلبة في مشاريعهم بمناسبة يوم المعلم والذي يصادف اليوم، وأعلن منظمو الاحتفالية بأن اولئك المعلمين سيشاركون مع طلبتهم في مسابقة انتل.

وشمل برنامج الاحتفالية معرضا لمجموعة من المشاريع الابداعية لطلبة من مدارس وجامعات فلسطينية من كافة المحافظات الفلسطينية، وفرت حلولا لتحديات علمية في مجالات: الزراعة، والالكترونيات، والميكانيك، والطاقة، والماء والطب والتعليم.

وتخلل البرنامج عرض فيلم قصير عن المشاريع المشاركة من غزة، حيث أبدا المشاركون من خلال الفيلم رغبتهم في المشاركة في الاحتفالية ولقاء زملائهم المخترعون، وقدم مجموعة من الفنانين العرب رسائل دعم للشباب المشارك في احتفالية الابداع من خلال تسجيل فيديو ومنهم المخرج نجدت أنزور، والفنانة السورية عبير شمس الدين والفنان جهاد سعد.

وأكد مختار كنت رئيس مجلس ادارة شركة كوكاكولا العالمية ورئيسها التنفيذي أن هذا البرنامج قادر على أن يحدث تغييرا في حياة الناس وبالاخص الشباب الذين سيكونون قادة التغيير في المستقبل. وان هذه الاحتفالية ستثبت أهميتها للمجتمع من ناحية تشجيع الافكار الجديدة ليتم اطلاقها في السوق، وشدد أن الشباب هم صناع المسقبل رغم ان الطريق طويلة.

وأضاف: الافكار تأتي وتذهب بسرعة ولكن أن نتمكن من تحويل فكرة الى حقيقة هو أمر يثبت التصميم والمثابرة وهذا امر رأيناه اليوم في الاحتفالية، وشركة كوكاكولا "ملتزمة في دعم المجتمع المحلي والاستثمار فيه والتركيز على الجيل الشاب. ولذلك تقوم شركة كوكاكولا بالمساعدة على تجهيز مختبرات الكمبيوتر وتوفير المستلزمات في المدارس ودعم النشاطات الرياضية للشباب بما في ذلك كرة السلة وكرة القدم.

وشجع كنت الطلاب على الاستمرار في الاختراع والتجريب، كونه من خلال وضع حلول للمشاكل تستطيعون خلق فرص جديدة في مجتمعهم، واضاف: في عالم الاعمال نحن نبحث باستمرار عن مصادر للافكار الجديدة بما في ذلك أفكارا من مصادر غير متوقعة.

بدوره، قال احمد جلال ممثل شركة ابراج كابتيل وريادة لتنمية المشاريع إن العادة تقول أن الاستثمار في فلسطين بانه مخاطرة، ولكن ابراج كابيتال لا تفكر بهذه الطريقة، لانها تسعى الى الاستثمار في الناس والمجتمع، وأضاف: نرى أن المبادرين قادرون على تغيير المجتمع، وكثير من الشركات ترغب بالاستثمار بكم اذا ما استمريتوا في العمل الشاق وفي الاختراع والابداع.

وأضاف جلال: نؤمن بالفلسطينيين وبأنهم يستطيعون التغلب على التحديات من خلال الابداع. ونحن نؤمن بان مصدر القوة في فلسطين هو الناس. ونؤمن بانه يجب ان يتم استبدال المعونات بالاستثمار. وهكذا بالامكان تغيير المستقبل.

من جهته، قال زاهي خوري، رئيس مبادرة "فلسطين من اجل عهد جديد" أن تنظيم الاحتفالية بشكل سنوي من شأنه أن يحفز الشباب الفلسطيني على المشاركة والابداع وعلى طرح أفكاره العلمية بجرأة ودون تردد، وأبدى ثقته أن هذا المنبر سيؤدي الى دعم الشباب الفلسطيني وحثه على توظيف طاقاته الايجابية من اجل بناء مستقبل أفضل في فلسطين واظهار الوجه الابداعي لفلسطين في العالم.

واضاف خوري: اذا ما اردنا أن يعم الازدهار في فلسطين، فانه يتعين علينا أن نشجع الابتكار والابداع، ان هذه الاحتفالية يتم تنظيمها بالتعاون مع القطاع الخاص الفلسطيني الذي أدرك بأن الاستثمار في الشباب هو الطريقة الافضل لتثمين وقوف المجتمع الفلسطيني الى جانب قطاعه الخاص خلال اوقات صعبة تمر بها فلسطين.

وأكد خوري: من خلال المراحل المختلفة التي سبقت الاحتفالية، تأكد لنا بان الشباب الفلسطيني يؤمن بأن العلوم والتكنولوجيا هي مفتاح الحل لكثير من التحديات التي تواجهنا في فلسطين. وكرجل اعمال، آمل بأن هذه الاحتفالية السنوية ستلهم الاجيال الجديدة في المضي قدما في الاختراع والابتكار ووضع الحلول للتحديات المختلفة. ان ذلك من شأنه أن يضع فلسطين على خارطة العالم في الابداع.

وقال محمد يوسف، أحد الطلاب المشاركين في الاحتفالية: هذه تجربة مذهلة بالنسبة لي. فلم أكن أحلم يوما بأنني سأقف أمام مجموعة كبيرة من رجال الاعمال والحضور، اشرح لهم فكرة اختراعي. وها أنا اليوم أحظى بفرصة نادرة من خلال هذه الاحتفالية، وقد يعني نجاحي ان تتحول أفكاري هذه الى مشروع مجد اقتصاديا يتم تحويله الى منتج عملي يطرح في الاسواق. واتمنى أن تستمر هذه الاحتفالية بشكل سنوي وأن يتمكن كثيرون غيري من الجيل الشاب من الوصول الى هذه المنصة.

ومن ناحية أخرى أعلن د صبري صيدم، عن اطلاق صندوق للابداع موجه نحو دعم الشباب الفلسطيني المخترع والمبدع سيولي العناية اللازمة بالطلبة الفائزين وسيسعى لمتابعة تعليمهم وعلى تسجيل اختراعاتهم وتوفير المال اللازم لبداية مشاريعهم المستقبلية. وأشار الى ان بنك فلسطين قد تعهد على تسجيل اي اختراع جديد لكل ما ينتج في المستقبل.

وقال د. صيدم: أن ترى هؤلاء الطلاب يقدمون أفكارهم بهذه الحماسة أمر في غاية الإلهام. وأنا مسرور لأن القطاع الخاص الفلسطيني يدعم روح الابتكار لدى الجيل الشاب الذي من شأنه المساهمة في اعطاء اولئك المخترعين والمبادرين دفعة قوية الى الامام وحثهم على الابتكار والابداع. وأنا واثق من أن أولئك الطلبة ينتظرهم مستقبل مشرق وأنهم سيساهمون في تطوير الاقتصاد الفلسطيني نحو الافضل.


يذكر أن الاحتفالية نظمت برعاية ذهبية من شركة كوكاكولا العالمية، وبرعاية فضية من شركة أبراج كابتل وشركة ريادة لتنمية المشاريع، وبنك فلسطين، وبرعاية برونزية من شركة باديكو، وبدعم وزارة التربية والتعليم ومؤسسة النيزك وشركة سيسكو العالمية وشركة مدى لخدمات الانترنت، وبدعم اعلامي من تلفزيون فلسطين.