وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لإنقاذ حياة الأسرى

نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 08:51 )
غزة -معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجتمع الدولي و منظمات حقوق الإنسان للتدخل الفاعل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين و العرب في سجون الإحتلال، الذين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب و الممارسات الوحشية و الإجراءات التعسفية من قِبل سلطات الإحتلال و إدارة السجون الإسرائيلية.

وقال أنور جمعة الناطق الإعلامي للجبهة في قطاع غزة: أن الأسرى في سجون الاحتلال مستمرين في إضرابهم عن الطعام، و لا نية لديهم للتراجع حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة، و إلزام سلطات الاحتلال بالكف عن إمتهان كرامتهم الإنسانية، و التوقف عن الممارسات التعسفية و أساليب التصفية الجسدية في غرف العزل و زنازين الموت في السجون و المعتقلات الإسرائيلية.

وعبر جمعة عن تضامن الجبهة وكافة شرائح الشعب الفلسطيني وقواه السياسية مع الأسرى، الذين يخوضون إضراباً عن الطعام منذ عشرة أيام، و شدد على أن قضية الأسرى ستظل أمانة في عنق كل الوطنيين الأحرار، وستبقى في مقدمة المهام الوطنية للجبهة و لمنظمة التحرير الفلسطينية، و أكد أن النجاح لن يكتب لأي تسوية سياسية إلا بالإفراج الكامل عن كافة الأسرى دون تمييز.

وأضاف جمعة أن مشاركة الجبهة و باقي القوى و الفصائل الفلسطينية في تنظيم الفعاليات التضامنية مع الأسرى في كافة محافظات الوطن و مخيمات الشتات يعبر عن الحرص على إنهاء معاناة الأسرى، والتأكيد على العزم على مواصلة النضال الوطني حتى تحرير كافة الأسرى، وقال:" لقد حان الوقت لطي صفحة الإنقسام، و أصبح تحقيق المصالحة الوطنية مطلباً وطنياً ملحاً لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا و في مقدمتها الإفراج عن الأسرى".

وفي خيمة الإعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، قال مراد قديح العضو في جبهة النضال الشعبي وأحد المشاركين في الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، أنه و بقية رفاقه المضربين قد أكدوا لممثلي الصليب الأحمر و المتضامنين الدوليين على أنهم سيواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالب الأسرى.

وقال قديح أن الأسرى الفلسطينيين و العرب في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان، و ممارسات تتنافى مع كل الأعراف و المواثيق الدولية، و أكد أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات عنصرية، كالعزل الإنفرادي و الإهمال الطبي و منع الزيارات لذوي لأسرى، و ممارسة كافة أشكال التعذيب النفسي و الجسدي، تعد من جرائم الحرب التي تتطلب تقديم مرتكبيها من الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.

ودعا قديح إلى توسيع دائرة الفعاليات التضامنية مع الأسرى و بما يتيح الفرصة لقطاعات واسعة من شعبنا للمشاركة و التعبير عن تضامنها و دعمها للأسرى في نضالهم المشروع.