وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة وحماس تحملان بريطانيا المسؤولية التاريخية عن ضياع ارض فلسطين وتهجير اهلها

نشر بتاريخ: 02/11/2006 ( آخر تحديث: 02/11/2006 الساعة: 12:54 )
غزة-معا- اكدت حركة حماس والجبهة الشعبية على بطلان وعد بلفور الذي تصادف ذكراه اليوم الثاني من نوفيمر لكل عام، محملتان بريطانيا المسؤولية التاريخية عن احتلال ارض فلسطين وتهجير شعبها ومنح الأرض لمن لا يستحقها.

واكدت الجبهة على ان وعد بلفور باطل لعدم شرعية موضوعه حيث أن الهدف من هذا الوعد هو التعاقد مع الصهيونية لطرد شعب فلسطين من دياره وإعطائها إلى غرباء, معتبرة اياه اتفاق غير جائز بالمطلق، ذلك أنه يجسد صورة انتهاك لحقوق شعب فلسطين، وهذا يعتبر مخالفاً لمبادئ الأخلاق والقانون الدولي.

وشدد الجبهة فى بيان لها اصدرته في ذكرى وعد بلفور المشؤوم على ممارسة كل أشكال وأساليب النضال والمقاومة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني ممثلة بحق لاجئيه في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسراً، وفقا لقرار الأمم المتحدة 194 وحقهم في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وقالت الجبهة ان" حل للقضية الفلسطينية يجب أن يبنى على أساس التطبيق الشامل لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حقوقنا الوطنية وليس من خلال مشاريع تصفوية أو حلول انتقالية أو جزئية باعتبارها مشاريع تهدف إلى احتواء وإجهاض النضال الوطني الفلسطيني وتفتيت الوحدة الداخلية بنقل التناقض الى الداخل الفلسطيني وتسعى للالتفاف على القرار الدولي باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أرضها وسمائها وبحرها ومياهها ومواردها".

واكد البيان على ان ضمانات تطبيق هذه القرارات لا يمكن أن تتم إلا من خلال الوحدة الوطنية ووحدة الموقف الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس يجب أن نناضل من أجل عقد مؤتمر دولي مرجعيته الأمم المتحدة تتحمل من خلاله تأمين الحماية الدولية الفورية للشعب من الانتهاكات والاجتياحات والزام اسرائيل باحترام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنصف الشعب.

وطالبت الجبهة بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند في برنامجها على وثيقة الوفاق الوطني التي اجمعت عليها القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية كمخرج من الحصار.

واوضحت انها ستظل وفية لآمال وتطلعات جماهير شعبنا وستعمل بكل جهد من أجل حقن الدم الفلسطيني ومنع الفتنة ووقف حالة التدهور في الساحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة وذلك من خلال الدعوة لإعطاء الحوار الوطني مداه وفق آليات عمل واضحة.

ودعت الجبهة لوقف حالة الفوضى والفلتات الأمني وندعو لوقف الحملات الإعلامية السلبية وننبه أبناء الشعب الفلسطيني إلى خطورة ما يجري، والابتعاد عن المليشيات التابعة لهذا المسؤول أو ذاك، والتي لا تخدم الوطن بقدر ما تخدم توجهات أصحابها، ولنتوحد لخدمة قضيتنا من أجل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.

من جهتها اكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها على ان تصريح بلفور هو تصريح غير شرعي وغير قانوني وكل ما ترتب عليه باطل وغير شرعى وغير قانوني ويجافي العدل ولا يتسق مع كافة المواثيق والقوانين الدوبية والمبادئ الاخلاقية والإنسانية مما يستلزم اعتذارا بريطانيا عنه واعترافا كاملا بالماسي والنكبات التي سببها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وحملت حركة حماس بريطانيا كامل المسؤولية عن كل النتائج والتداعيات التي ترتبت على سياستها العدوانية التي بلغت درجة الجرم والخطيئة التاريخية وعن كل المآسي والنكبات والجرائم التي حلت بالشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الذى تاسس بمباركة ودعم واسناد بريطاني لا يعرف للقيم والاخلاق والمبادئ الانسانية والدولية سبيلا .

وقالت الحركة" إن ابسط ما ينتظره الشعب الفلسطيني من الحكومة البريطانية الشعور والاقرار بعقدة الذنب تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته الهائلة وتصحيح الخطيئة التاريخية والتعاطي مع القضية الفلسطينية بحق وعدالة".