وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان: الهجوم على غزة للحيلولة دون انهيار المنظومة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 02/11/2006 ( آخر تحديث: 02/11/2006 الساعة: 13:09 )
معا- أكد الحاج أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أن العدوان الاسرائيلي على بيت حانون والتهديد الذي يطلقه قادة الاحتلال باجتياح واسع وشامل لقطاع غزة يأتي في ظل وضع متأزم وسلسلة من الأزمات الداخلية على صعيد حكومة تلاحتلال ومؤسستها العسكرية.

وأضاف الرفاعي في تصريح صحفي وصل"معا" نسخة عنه أن النظام السياسي الاسرائيلي يغوص في مجموعة من الهزائم والإرباك لا يجد فكاكاً منها تطال كافة مؤسساته، موضحا ان الرئيس الاسرائيلي يواجه تهماً بالاغتصاب والتحرش الجنسي، ورئيس وزرائه أولمرت يواجه تهديداً بتهم في قضايا فساد, وان هذه الأزمات هي الجزء الذي يطفو على السطح من التناقضات السياسية الداخلية التي تعصف بالحكومة الاسرائيلية إثر هزيمتها في الجنوب اللبناني.

وأكد الرفاعي" أن الهجوم على غزة يأتي في إطار البحث عن مخرج حول كيفية الحيلولة دون انهيار كامل للمنظومة والمشروع الاسرائيلي, فالجنرالات المهزومين اليائسين الباحثين عن انتصار صغير ووهمي ومؤقت متفقون مع أولمرت، الذي يظن أنه سيجد بين الفلسطينيين من يراهن أو يبني سياساته على حملة شن العدوان للتغطية على عمق الأزمة الاستراتيجية".

وحول زعم الاحتلال أن الحملة تأتي لوقف تهريب الأسلحة ووقف إطلاق الصواريخ أكد الرفاعي أن الحديث عن أنفاق أو صواريخ كلها جزء من آلة الحرب الإعلامية لتجعل منها مادة صالحة للاستهلاك الداخلي سعياً لاستعادة هيبة عسكرية مفقودة والدخول على خط الفتنة وممارسة المزيد من الخناق والتضييق والحصار على الشعب الفلسطيني برمته لفرض خيارات عليه بقوة الحديد والنار.

وأكد الرفاعي أن الشعب الفلسطيني الذي أفشل كل المخططات السابقة قادر على إفشال وإحباط العدوان هذه المرة وكل مرة. ولن يكون هناك فلسطيني واحد يعطي أولمرت شيئاً, بل لن تساهم هذه الحملة إلا في رص صفوف الشارع الفلسطيني والحفاظ على التماسك الداخلي، فالشعب الفلسطيني المقاوم والأبي لن يقبل بالخلافات والنزاعات والدم الفلسطيني يسفك.

واعتبر الرفاعي أن الجرائم الاسرائيلية تحدث في الوقت التي تسود فيه العواصم العربية صمت متخاذل وغياب موقف قوي ضد العدوان ما يعني منح الكيان الاسرائيلي ضوءاً أخضر لممارسة عدوانه وحصاره.