وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرى المقالة: في أيلول الاحتلال يعتقل 320 مواطناً بينهـم 39 طفلا

نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 12:25 )
غزة- معا- أفادت وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال واصلت خلال أيلول الماضي سياسة الاعتقالات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب 320 مواطنا فلسطينيا، من بينهم 3نواب من المجلس التشريعي و39 طفلا ما دون ال18ـ عام و6 نساء و7 صيادين.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة ان الاحتلال اعتقل خلال شهر ايلول 6 نساء، وهن المواطنة رؤوفة حسين حامد 24 عاما من بلدة سلواد قضاء رام الله، أثناء تواجدها على مفرق بلدة المزرعة الشرقية والمواطنة هنية منير ناصر 20 عاما، اعتقلت عن الحاجز العسكرة المقام على مدخل قرية نعلين رام الله والمواطنة لينا محمود الشعانين 23 عام بالقرب من الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة، بحجة حيازتها سكين علما أن المذكورة مريضه نفسيا، فيما اعتقلت مواطنة مقدسية 36 عاما في منطقة العفولة بدعوى أنها كانت تنوى تهريب 4 هواتف محمولة ومبلغ من المال لأحد الأسرى الأمنيين في سجون الاحتلال.

فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فتاتين في العشرينات من العمر من طالبات "مصاطب العلم" في المسجد المبارك خلال محاولتهما دخول المسجد الأقصى من باب المجلس وتم اقتيادهما إلى مركز للتحقيق.

وخلال أيلول اعتقل الاحتلال 39 طفلا ما دون ال18 عام أصغرهم الطفلين "وجد أبو هليل البالغ من العمر 7 سنوات وعمران منصور البالغ من العمر 9 سنوات، وهما من بلدة سلوان بالقدس فيما استدعت مخابرات الاحتلال عدة أطفال للتحقيق في مركز توقيف وتحقيق "المسكوبية" أصغرهم الطفلين محمود شريف أبو سنينة 7 أعوام و ليث رياض سمرين 11 عاما من سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وبين الأشقر بان الاحتلال اعتقل 3 نواب محسوبين على كتلة التغيير والإصلاح خلال الشهر الماضي وهم النائب المبعد محمد أبو طير من منزله المؤقت في قرية كفر عقب شمال القدس، والنائب فضل حمدان من مدينة رام الله، بعد مداهمة منزله في البيرة، وكذلك اعتقلت الوحدات الخاصة النائب احمد عطون من مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس، كان معتصما بداخله منذ عام ونصف احتجاجا على قرار إبعاده عن القدس.

فيما اعتقل الاحتلال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عوني أبو غوش 50 عاما بعد احتجازه على حاجز عطارة شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وكذلك اعتقلت القيادي في حركة "حماس" عبد الجبار جرار، خلال اقتحام منزله في مدينة جنين والعبث بمحتوياته واستجواب أفراد عائلته.

ومن جهة أخرى اعتقلت البحرية الإسرائيلية من عرض البحر 7 صيادين خلال عملهم في صيد السمك مقابل شواطئ قطاع غزة، وأفرجت عنهم لاحقا، بعد التحقيق معهم في ميناء أسدود.

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى بدؤوا في نهاية الشهر الماضي إضراب عن الطعام بمسارين الأول إضراب مفتوح لأسرى الجبهة الشعبية وانضم إليهم في وقت لاحق عدد من الأسرى ومن بينهم قيادات في الحركة الأسيرة، وإضراب جزئي لغالبية الأسرى بشكل متقطع لثلاثة أيام في الأسبوع يشارك فيها كل ما يزيد عن 4 آلاف أسير، وأعلن الأسرى أن هدفهم الأول هو إنهاء مأساة الأسرى المعزولين منذ سنوات طويلة.

والتحق بالإضراب ثاني أقدم أسير فلسطيني الأسير فخري البرغوتى وثالث أقدم أسير أكرم منصور كذلك الأسير جمال ابو الهيجا، والأسير حسن سلام، والأسير إبراهيم حامد، وعاهد ابوغلمة وغيرهم من قادة الحركة الأسيرة.

وواجهت إدارة السجون إضراب الأسرى بمزيد من القمع والإرهاب واقتحام الأقسام والغرف والاعتداء على الأسرى، حيث اقتحمت الوحدات الخاصة غرفة 26 في سجن عسقلان والخاصة بأسرى الجبهة الشعبية، وصادروا جميع مقتنيات الأسرى بما فيها الملابس.

كذلك قامت إدارة سجن "ريمون" بتوزيع الأسرى المضربين على كافة أقسام السجن، من أجل كسر إضرابهم المفتوح عن الطعام، ورفضت إدارة سجن "النقب" إخراج 30 أسيرا مضربين عن الطعام من الجبهة الشعبية من أقسام السجن وتجميعهم مع بعض وتم إبقائهم مع غير المضربين وتهديدهم باستخدام العنف ضدهم.

ونقل الاحتلال عدة أسرى إلى العزل الانفرادي منهم الأسير احمد حنني والأسير إبراهيم سامي مطير والأسير محمود عبد الله عارضة، والأسير زاهر جبارين، كما عزلت أربع أسيرات لخوضهن الإضراب من بينهم الأسيرة دعاء الجيوسى المحكمة بالسجن المؤبد 3 مرات، كما نقلت العشرات من الأسرى إلى سجون أخرى.

واصلت مصلحة السجون وخلال أيلول والوحدات الخاصة التابعة لها عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، حيث اقتحمت سجن "شطة" وقامت بحفر جدران والغرف تحت حجة البحث عن أجهزة خلوية، وصادرت ممتلكات الأسرى وسحبت الأدوات الكهربائية وحرمت الأسرى من الزيارة لشهرين ونقلت 40 أسيرا الى سجني "مجدو و جلبوع"، كما اقتحمت وحدات القمع الخاصة قسم 14 في سجن "عوفر" بطريقة إرهابية واستفزازية.

اقتحمت وحدات خاصة للقمع قد اقتحمت كافة أقسام سجن "شطة" الإسرائيلي وبدأت بإجراء تفتيشات وحشية، كذلك استهدفت الوحدات الخاصة قسم 10 في سجن "أيشل" ببئر السبع وأجرت تفتيشات واسعة وعبثت بمحتويات الغرف وقلبها رأسا على عقب.

وكذلك اقتحمت وحدة درور قسم المرضى بمستشفى الرملة، وأجرت تفتيشا استفزازيا في غرف الأسرى، تخلل ذلك إغلاق القسم وحشر الأسرى المرضى في المطبخ، وتخلل التفتيش خلع البلاط الأرضي للغرف، وتفكيك الأسرة وخلط جميع الأغراض المتواجدة بالغرف بعضها ببعض.

واقتحمت ايضا سجن "عسقلان" وفرضت على الأسرى في غرفة رقم 25 المنع من الزيارات لمدة شهرين، إضافة إلى منع استلام الكنتين لمدة شهرين أيضا وتقليص الخروج إلى ساحة "الفورة" إلى مرة واحدة في اليوم، ومنع الأسرى من التزاور بين الغرف، وقامت بسحب جميع الأدوات الكهربائية من الغرفة كالتلفاز والبلاطات الكهربائية والراديوهات.

أصدرت إدارة السجون العديد من القرارات التي من شانها التضييق على الأسرى ومصادرة حقوقهم ومنها قرار بوقف الفضائيات العربية عن الأسرى والبقاء على القنوات العبرية والروسية، كذلك قرار يقضي بتقييد أيدي وأرجل الأسرى خلال الزيارات أو لقاء المحامين.

الأمر الذي رفضه الأسرى وامتنعوا عن الزيارة ولقاء المحامى، وقرار بحرمان 500 أسير من مختلف السجون من زيارة ذويهم لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين، وأجبرت الإدارة ذوي الأسرى بالتوقيع على عدم الزيارة بذريعة حجج "واهية"، كذلك أصدرت قرار نهائي بحرمان الأسرى من التعليم الجامعي والثانوي، وقلصت مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى30 دقيقة وجعلتها مرة واحدة شهريا بدل مرتين.

فيما أبلغت إدارة سجن النقب ممثلي الأسرى عن نيتها إغلاق قسم"5" في القلعة"أ" هناك مع المساء بعدما كان القسم مفتوحا وبشكل دائم.

وأصدرت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي ما يزيد عن 50 قرارا بالاعتقال الادارى سواء اسري جدد، أو تجديد ادارى لمرة ثانية او أكثر، ومن بينهم القيادي في حركة "حماس" عايد دودين لمدة 6 شهور، والنائب أنور زبون للإعتقال الإداري لمدة ستة شهور، ومددت الادارى للقيادي الأسير شاكر عماره من أريحا لمدة ستة شهور، ومددت الاعتقال الإداري للكاتب والباحث الفلسطيني احمد سليمان قطامش لمدة ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي، فيما حولت النائب المقدسي المبعد محمد ابو طير للاعتقال الاداري لمدة 6 شهور.

وحكمت المحاكم الإسرائيلية في معسكر سالم غرب جنين بالسجن المؤبد 5 مرات إضافة إلى 5 سنوات أخرى على الأسير حكيم عواد ( 18 عامًا) من قرية عورتا بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية بتهمة قتل خمسة مستوطنين في مستوطنة إيتمار .