وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليمنية توكل كرمان اول سيدة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام

نشر بتاريخ: 07/10/2011 ( آخر تحديث: 07/10/2011 الساعة: 20:10 )
بيت لحم- وكالات- أصبحت الناشطة والأديبة والشاعرة اليمنية المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح توكل كرمان، أول عربية تفوز بجائزة "نوبل" للسلام بعد أن منحها معهد نوبل النرويجي اليوم الجمعة الجائزة، برفقة رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبووي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية.

وقال رئيس لجنة الجائزة في أوسلو إن النساء الثلاث كوفئن على "نضالهن السلمي من أجل ضمان الأمن للنساء وحصولهن على حقوقهن للمشاركة الكاملة في عملية بناء السلام".

|148837|وأضاف "لا يمكننا تحقيق الديموقراطية والسلام الدائم في العالم إلا إذا حصلت النساء على الفرص نفسها التي يحصل عليها الرجال للتأثير على التطورات على جميع مستويات المجتمع".

وفور إعلان فوزها بالجائزة أهدت كرمان، المولدة بمحافظة تعز في 7 شباط (فبراير) عام 1977، الجائزة لشباب الثورات العربية ولـ"جميع الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الربيع العربي"، وتعهدت بمواصلة التظاهر في ساحات التغيير حتى "سقوط الرئيس صالح".

واختارتها مجلة التايم الأميركية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، كما حصلت على المرتبة الثالثة عشر في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة التايم، كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأميركية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود.

وكانت كرمان في طليعة المطالبين بإسقاط نظام علي صالح، وقادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية التي تنظمها أسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم "ساحة الحرية"، وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي

واعتقلت مطلع العام الحالي من قبل قوات الأمن اليمنبة بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام، لكن السلطات أفرجت عنها بعد يوم واحد على اعتقالها، بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء.

وتُعد الفائزة الثانية إلين جونسون، وهي من مواليد عام 1938 في العاصمة الليبيرية منروفيا، أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة دولة أفريقية، وتولت في السابق منصب وزير المالية خلال عام 1979، ولكنها اضطرت إلى مغادرة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري في العام التالي.

وبعد عودتها إلى ليبيريا، خاضت جونسون انتخابات عام 1997، ولكنها حصلت على المركز الثاني بفارق بسيط، ثم أصبحت أول رئيسة لليبريا بعد فوزها في انتخابات 2005، ونظراً لخوضها العديد من المعارك على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يلقبها الليبريون بـ"المرأة الحديدية."

وتستعد جونسون حالياً لحملة إعادة انتخابها لفترة رئاسية جديدة، وقال رئيس حملتها الانتخابية، مادينا ويساه، إنها تستحق الجائزة بجدارة، "نظراً للعمل والنشاط الذي قامت به طوال حياتها، من أجل النساء في القارة الأفريقية، ومن أجل الشعب الليبيري، ومن أجل العالم ككل."

أما الفائزة الليبيرية الأخرى، ليما غبوي، فهي مؤسسة والمدير التنفيذي لمنظمة أفريقية تُعرف باسم "المرأة من أجل السلام والأمن"، وسبق أن فازت بجائزة "الشجاعة"، التي تمنحها مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، في عام 2009.