وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يدعو الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي للتحرك لنصرة الاسرى

نشر بتاريخ: 07/10/2011 ( آخر تحديث: 07/10/2011 الساعة: 19:23 )
غزة - معا - دعا د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إلى تحشيد الجهود الشعبية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، داخليا وخارجيا، لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، مطالبا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك العاجل نصرة للأسرى.

وأشار بحر في بيان صحفي له اليوم الجمعة أن قضية الأسرى تشكل إحدى أهم القضايا والملفات الوطنية الأساسية التي تقض مضاجع أبناء شعبنا وتؤرق بال كل المخلصين والغيورين على مصالح شعبنا وقضيته الوطنية.

وتابع: "مع إشراقة كل صباح تتصاعد الإجراءات التعسفية والممارسات القمعية بحق إخواننا وأبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون مرارة السلاسل والقيود ويكابدون الوجع والألم في الزنازين وأقبية التحقيق ويجابهون بطش السجان بإرادة لا تقهر وإباء لا يعرف اللين أو الانكسار، ويواجهون كل يوم سياسات وقوانين صهيونية عنصرية تشدد الخناق عليهم وتمتهن كرامتهم الآدمية وتحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية".

وأضاف أن الإجراءات العقابية الاسرائيلية بلغت مداها ضد أسرانا الأبطال الذي فاض بهم الكيل وشارفوا مرحلة الانفجار ولم يعد لديهم ما يخسرونه في معركة الآدمية والكرامة والحقوق الإنسانية التي يخوضونها اليوم بأمعائهم الخاوية وصدورهم العارية في مواجهة جبروت الجلاد الصهيوني وإجراءاته العنصرية.

وشدد على أن الأسرى يمثلون رمزية نضالنا وكفاحنا في وجه ظلم وإرهاب الاحتلال، ويشكلون الطليعة القيادية لشعبنا في مشوارنا المبارك نحو تحقيق الحرية والكرامة والتحرير والاستقلال.

ولفت بحر إلى أن الوفاء الحقيقي لأسرانا الأبطال يكمن في مدى قدرتنا على تجسيد البرامج الطموحة التي نضعها لنصرتهم والدفاع عنهم وإنقاذهم من المحنة التي يرزحون فيها، ومدى قدرتنا على التأثير في طبيعة الواقع الخطير الذي يعيشون أهواله ومراراته في باستيلات القمع الاسرائيلي كلٌّ في موقعه، وكلٌّ حسب درجة المسئولية المنوطة به.

وأكد بحر أن معالجاتنا الوطنية لقضية الأسرى يجب أن تأخذ منحى أكثر قوة وزخما خلال الأيام المقبلة بما يتناسب مع حجم الهجمة الإجرامية بحق الأسرى، وأن تتطور عن أشكال المعالجة الراهنة لجهة اجتراح وسائل وأشكال معالجة أكثر فاعلية وأشد تأثيرا، وأن تقفز من إطارها المحلي المحدود إلى فضائها الدولي الواسع القادر على توظيف وتحشيد كل الجهود والطاقات سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا لممارسة الضغط المكثف على الاحتلال وإجباره على إطلاق سراح أسرانا البواسل ووقف القوانين العنصرية وإجراءات القمع والعسف والاضطهاد التي تمارس ضدهم وتحيل حياتهم داخل السجون إلى جحيم لا يطاق.

ونوه إلى أن أهمية وخطورة وحساسية القضية التي يمثلها أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال تستلزم منا وتحتّم علينا عدم الاكتفاء بالعمل والفعاليات على المستوى الفلسطيني الداخلي، وضرورة تفعيل البعد العربي والدولي والعمل على وضع كل الجهات والمنظمات العربية والدولية أمام مسئولياتها بهذا الخصوص.

وأكد بحر أن الجامعة العربية، وأمينها العام السيد نبيل العربي، بالإضافة إلى المؤسسات الحقوقية العربية والدولية، ينبغي أن تلعب دورا بارزا لتحريك قضية الأسرى في المحافل الدولية، وأن تطلق حملة دولية فعالة تُشعر فيها العالم بحجم الألم والمعاناة التي يواجهها الأسرى على يد الاحتلال، مستعينة بإمكانياتها ووسائلها التي تمنحها سهولة الحركة والوصول إلى مختلف الأوساط والمحافل الدولية.

كما أكد أن على منظمة المؤتمر الإسلامي مهام ومسئوليات جسام لتحريك قضية الأسرى وتفعيلها دوليا، إذ لا يعقل أن يصل التأثير الاسرائيلي بخصوص قضية الجندي شاليط إلى حد قيام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة عائلة شاليط ثم لا نجد صوتا عربيا أو إسلاميا ينافح عن الأسرى ويتبنى قضيتهم ويدوّي بصوتهم في مختلف المحافل الدولية؟!

واستدرك بحر بالتأكيد على أن الجهود الشعبية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، داخليا وخارجيا، لا تغني عن الجهد العسكري لإنقاذ أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الباغية، فالمقاومة الفلسطينية يجب ألا تكلّ أو تملّ من بذل الجهود لخطف الجنود ومبادلتهم في إطار صفقات تبادل الأسرى، وهو ما يجعلنا على ثقة تامة أن يوم الخلاص قريب، وأن ليل المحنة وظلام السجن لن يطول.

وتمنى بحر أن يُصار إلى توحيد وتنظيم الجهود الخاصة بنصرة الأسرى في إطار خطة شاملة متكاملة الأبعاد بحيث تراعي التوازن بين العمل الداخلي والفعل الخارجي، ما سوف يلقي بظلاله الإيجابية على الزخم المتوقع والفعالية المنشودة لقضية الأسرى، ويُمكّننا من الانتصار على الدعاية الاسرائيلية المضللة، وفضح قمع وفجور وعنصرية الاحتلال بحق أسرانا الأبطال، ورسم ملامح فجر الحرية والخلاص لهم.