|
المئات من أهالي طوباس يؤدون صلاة الجمعة بميدان الدولة
نشر بتاريخ: 07/10/2011 ( آخر تحديث: 07/10/2011 الساعة: 19:45 )
طوباس- معا- أدى المئات من أبناء محافظة طوباس صلاة الجمعة في ساحة ميدان الدولة وسط مدينة طوباس، فيما قال خطيب الجمعة الشيخ محمد جهاد زيد، إنه سبحانه مَن علينا كوننا مسلمون، وأن الشعب الفلسطيني محظوظ كونه يحيا على أرض فلسطين المقدسة على الرغم من كل ما يعانيه من آلالام وتضحيات.
وأكد زيد الكيلاني أن إسلامية أرض فلسطين أُقرت بإرادة وقرار رباني وهذه الحقيقة لا تلغيها قرارات الفيتو والتهديدات الغربية، وأضاف أن هذه الأرض لا يعمر فيها ظالم، كما خاطب الأسرى قائلاً يا رجال الله صبرا، إن بعد العسر يسرا، وأضاف إن الأسرى جيش لا يستسلم ولن يكونوا تماثيل صامتة وعلينا أن نلبي ندائهم القادم من زنازين القهر والحرمان وذلك من خلال التواجد في خيمات الإعتصام، والمشاركة بكافة الفعاليات والأنشطة المساندة لمطالب الأسرى العادلة في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من عشرة أيام في قلاع الأسر وسجون الإحتلال. وتحدث خطيب الجمعة عن شرعية المطالب التي ينادي بها الأسرى وشرعية إضرابهم، وقال إنه سبحانه شرع الإضراب كونه وسيلة إحتجاح إنساني حين نادى العذراء "مريم" عليها السلام أن قولي إني نذرت للرحمن صوماً، فلن أكلم اليوم إنسيا"، قائلا: إن الأسرى لا ينتحرون، وإنما يخوضون المعركة في خط الدفاع الأول بالنيابة عن الأمة بأسرها، وواجبنا جميعاً الوقوف إلى جانبهم. وكانت القوى والفعاليات الوطنية ونادي الاسير الفلسطيني، قد دعت إلى المشاركة الواسعة في الصلاة بمحيط خيمة الاعتصام الدائمة وسط ميدان الدولة بمدينة طوباس. وأشاد محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي الذي تواجد في الخيمة بالجهود والتحركات المبذولة من مختلف المؤسسات والقطاعات المساندة لقضية الأسرى في مطالبهم المشروعة، وخاصة إنهاء سياسة العزل الظالم بحق المعتقلين. كما اكد المحافظ على المشاركة في برنامج فعاليات التضامن لتحقيق المطالب الشرعية للأسرى والإفراج عنهم من سجون الإحتلال بإعتبارهم أسرى حرب، كما نصت عليه المواثيق والشرائع الدولية. كما أشاد طوباسي بالدور والمكانة التي أعطتها كلمة الرئيس أبو مازن امام الامم المتحدة للأسرى وقضيتم العادلة كونهم أسرى حرب، ويجب ان يتمتعوا بكافة الحقوق التي أقرتها المواثيق والإتفاقيات الدولية. ومن جهته حيا محمود صوافطة مدير نادي الأسير الفلسطيني المعتقلين المضربين عن الطعام وطالب الفعاليات والأطر والمؤسسات الوطنية المشاركة الواسعة في سلسلة الفعاليات الإحتجاجية المساندة للأسرى في مطالبهم المشروعة وإنهاء سياسة العزل العنصرية والظالمة. وأضاف صوافطة إن هناك أكثر من ستة آلاف أسرة فلسطينية تعلق آمال كبيرة على نتائج هذا الإضراب، ونحن جميعاً مدعون لأوسع حملة تضامن مع أبنائنا الأسرى من أجل إجبار مصلحة السجون الإسرائيلية على الإذعان لمطالب الحركة الأسيرة. وقد أم الخيمة عدد كبير من مدراء وممثلي القطاعات الرسمية والشعبية، وممثلي فصائل العمل الوطني وامين سر حركة فتح حسن أبو العيلة ورئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة والعقيد صلاح البزور مدير جهاز الأمن الوقائي في طوباس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال أبو محسن والرائد عماد دويكات ممثلاً عن شرطة طوباس وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية واهالي الأسرى. فيما قال والد الأسير جمال دراغمة المحكوم بالسجن المؤبد وقد أمضى في سجون الإحتلال حوالي 21 عاماً، مخاطبا الأسرى، إننا معكم ونتابع أخباركم، ولن نترككم، وسنبقى نناضل من أجل نيل حقوقكم المشروعة حتى حريتكم من نير وزنازين الظلم والقهر الصهيونية |