وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا: بدون إطلاق سراح الأسرى لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالسلام

نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 08/10/2011 الساعة: 18:55 )
رام الله- معا- شاركت قيادة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) بوفد ضم عضو المكتب السياسي لؤي المدهون وعضو اللجنة المركزية يسري درويش والعشرات من قيادات وكوادر الحزب في قطاع غزة بخيمة الاعتصام مقابل الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ عشرة أيام ويتعرضون لشتى أصناف التعذيب وسوء المعاملة.

وقال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا والمتحدث الرسمي باسمه في حديث مع وسائل الإعلام من خيمة الاعتصام أن قضية الأسرى هي من أهم القضايا التي تتصدر اهتمام كل بيت فلسطيني، وتحظى باهتمام حزب فدا، مشددا على أن هذه القضية تتطلب من كافة القوى الوطنية والإسلامية في هذا الوقت اهتماما بالغا يتمثل في حشد الطاقات الشعبية والرسمية على مختلف المستويات عبر عقد المؤتمرات الشعبية التضامنية مع قضية الاسرى والقيام بالمسيرات الحاشدة وتنظيم الاعتصام وصولا إلى تحويلها إلى قضية رأي عام دولي ذات تأثير خارجي لكي تتصدر جدول أعمال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان للدفاع عنها والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنهم، وكذلك لحمايتهم ودعم قضيتهم وعدم تركهم فريسة للإرهاب الإسرائيلي المنظم الذي يمارس بحقهم داخل السجون خاصة وان هناك خطرا محدقا يحيط بحياة ألاف الأسرى في ظل الجرائم التي ترتكب يوميا بحقهم.

كما طالب المدهون بتكثيف الجهود والتواصل مع أهلنا داخل اراضي 48 لخلق رأي عام داخل المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكوماتهم بإبرام صفقة شاليط وإغلاق ملف الأسرى نهائيا كونه يعجل في التوصل إلى حل سياسي يؤمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن والسلام.

وطالب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان وكاف الجمعيات العامل في هذا المجال التدخل لوقف ما يتعرض لها أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية من تعذيب واهانات، والقيام بفضح الممارسات الإسرائيلية ضد المعتقلين التي تمثل انتهاكا سافرا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

ودعا لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لإرسال لجنة تقصي حقائق لزيارة مراكز التوقيف والاعتقال والتحقيق والاطلاع على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات خطيرة، كما دعا الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وفقا للمادة 149 لإلزام سلطات الاحتلال بمسئولياتها والالتزام بمواد هذه الاتفاقية.

ومن جانبه دعا يسري درويش عضو اللجنة المركزية لـ فدا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الأسرى، والعمل على تنفيذ اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ التلاحم ورص الصفوف لأنها تشكل المخزون الثوري لنضال الشعب وتشكل القاعدة الصلبة التي يتصدى فيها الشعب الفلسطيني لكافة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى النيل من حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية بقراراتها المتعددة.

وأكد درويش على أنه وبدون إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالسلام الشامل والدائم.

ووجه درويش التحية وكل التحية للأسرى خلف القضبان القابضين على الجمر ولذويهم الصابرين على فراقهم ليؤكد لهما بأن فجر الحرية قادم وأن إطلاق سراحهم وعودتهم إلى ذويهم آت لا محال له.