"عالم توني بلير الجميل"..فيلم بريطاني يرصد سيرة ومسيرة مبعوث الرباعية
نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 08:26 )
لندن- معا - بهاء ابراهيم ملحم*- عرضت القناة الرابعة البريطانية الاسبوع الماضي فيلما استقصائيا تناول سيرة مسيرة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الاوسط توني بلير بعنوان "عالم توني بلير الجميل" للصحفي البريطاني بيتر اوبورن.
يكشف الفيلم الذي يقع في 47 دقيقة مصادر ثروة بلير المفاجئة والسريعة والتي ياتي اغلبها من دول الشرق الاوسط التي يزورها كمبعوث للرباعية وفي نفس الوقت يتلقى مبالغ ضخمة من بعض هذه الدول.
ففي نفس اليوم الذي قدم فيه بلير استقالته كرئيس لوزراء بريطانيا في يونيو عام 2007 تم تعيينه مبعوثا للجنة الرباعية للشرق الاوسط والتي شكلت من الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا والامم المتحدة قبل تسع سنوات وهدفها تعزيز السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
|149062|
هذه الوظيفة غير مدفوعة الراتب لكن تكاليفها الضرورية والكبيرة يتم تغطيتها من الحكومة البريطانية ومن المال العام بيد ان هناك القليل الذي يمكن معرفته عن القواعد التي تحكم عمل بلير والى من يستمع وياخذ تعليماته ومن هي الجهة التي تراقبه وتحاسبه.
وحسب الفيلم فقد استطاع بلير وخلال اربع سنوات من تعيينه كمبعوث للجنة الرباعية عقب استقالته من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا عام 2007، جمع اموال اكثر من اي رئيس وزراء بريطاني سابق والتمتع بحياة مترفة وشراء سبعة منازل فخمة في لندن واستخدام طابق كامل من فندق خمسة نجوم فاخر في القدس، بالاضافة الى الحصول على عقود استثمارية مربحة في الشرق الاوسط. هذا بالاضافة الى انشائه شركة استشارات استراتيجية فيقضايا سياسية واقتصادية وقضايا الاصلاح الحكومي تحمل اسم Tony Blair Associates او TBA عام 2009 وتقدم خدماتها لدول عربية واجنبية وجهات اخرى عديدة مقابل ملايين الدولارات.
|149060|
والى جانب دوره كمبعوث للرباعية يعمل بلير كمروّج لمحال Louis Vuitton العالمية للازياء الراقية مقابل مليون ونصف المليون دولار في السنة. ويعمل بلير وبعد استقالته كرئيس للوزراء بسبعة اشهر ككبير للمستشارين الاستراتيجيين والاقتصاديين لدى البنك الاستثماري الامريكي الضخمJP Morgan مقابل عقد بقيمة ثلاث ملايين دولار في السنة.
|149061|
ويعمل بلير ايضا كمستشار لشركة التأمين السويسرية Zurich لتقديم استشارات عن السياسة والتغيير المناخي مقابل مليون دولار في السنة.
|149064|
واستطاع بلير جمع ما يقارب 14 مليون دولار من الظهور للحديث على منصات عالمية رفيعة والتحدث في ندوات ومؤتمرات والظهور في دعاية تلفزيونية لاحدى المنظمات.
|149071|
ووفقا للفيلم فان لدى بلير ثماني شركات تهتم بامور ماله و اعماله لكن من الصعب جدا، ويكاد يكون مستحيلا، معرفة المبالغ التي استطاع بلير جمعها وذلك بسبب هيكلية وبناء هذه الشركات والتي تعد شركات محدودة حيث لا يوجب القانون البريطاني هذه الشركات ان تنشر تقاريرها المالية وحساباتها البنكية علانية.
لكن ووفقا للفيلم فانه تم حساب ما قيمته 21 مليون دولار من الحسابات والتقارير القليلة التي نشرها بلير حيث حصلت شركاته على هذه الاموال في السنوات الثلاث الاولى بعد استقالته. لكن توني بلير يقول ان ثروته اقل بكثير من 30 مليون دولار.
ففي نفس الوقت الذي يجمع فيه بلير الملايين من الدولارات فان لديه دور مهم جدا وحساس ليقوم به لاحلال السلام في الشرق الاوسط من خلال تحقيق اهداف اللجنة الرباعية حيث يتوجب على بلير ضمان تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتطوير مؤسسات الدولة وسيادة القانون.
لكن هل يقوم بلير بعمله؟ وهل هو مبعوث سلام ام رجل اعمال؟ وكيف يفصل بين عمله كمبعوث للرباعية ومصالحة التجارية؟ وهل هذا لا يتعارض مع دوره السياسي الحساس في المنطقة؟ وماذا فعل من استلامه مهامه عام 2007 وما التقدم الذي احرزه؟
عقد بقيمة 42 مليون دولار بين شركة بلير TBA والحكومة الكويتية!
في الثاني من كانون الاول عام 2007 وبعد عشرة اسابيع فقط على استقالته، كان بلير في زيارة للكويت بصفته مبعوثا للجنة الرباعية وذلك للتباحث في امور تتعلق بالرباعية والسلام في الشرق الاوسط مع الحكومة الكويتية.
|149067|
وفي نفس الشهر عاد بلير الى الكويت وذلك للتباحث في امور تتعلق باللجنة الرباعية ايضا لكن هذه المرة كان هناك سبب آخر للزيارة. حيث يكشف الفيلم وثائق نشرتها اللجنة البريطانية الاستشارية للقاءات ادارة الاعمال تكشف ان حكومة الكويت عينت بلير كمستشار لها. ويبين هذا ان بلير بدا بالعمل لنفس الحكومة التي كان يتباحث معها في قضايا تتعلق باللجنة الرباعية.
|149068|
وفي يناير 2009 وقعت شركة استشارات بلير TBA عقدا بقيمة 42 مليون دولار مع الحكومة الكويتية وذلك مقابل تقديم مراجعة موسعة للاقتصاد الكويتي.
ووفقا للفيلم فانه ومنذ ذلك الحين يتواجد موظفون لشركة TBA في مكتب رئيس الوزراء الكويتي للقيام بالعمل على دراسة الاقتصاد الكويتي و مراجعته فيما يقوم بلير وفي نفس الوقت بالاجتماع مع الحكومة الكويتية بصفته مبعوثا للجنة الرباعية.
بدر الحميدي، وزير الاقتصاد الكويتي من عام 2005-2007 يقول: " لقد تم اختيار توني بلير لهذا العمل وذلك بسبب شعبيته الكبيرة في الكويت حيث انه ساعد في اسقاط النظام العراقي السابق والتخلص من صدام حسين."
توني بلير قال ان قيمة العقد المتفق عليه هي اقل بكثير من 42 مليون دولار لكنه رفض الافصاح عن المدة الزمنية لهذا العقد.
اذا كان بلير لا يزال يزاول مهامه كرئيس للوزراء في بريطانيا فانه لن يكون بامكانه ابدا التوقيع على عقد سري كهذا وسيخضع لقوانين رقابية صارمة و سيتعرض للمحاسبة.
توني بلير يعمل كمبعوث للسلام الى الشرق الاوسط من جهه، ومن جهه اخرى يقوم بالتوقيع على عقود بقيمة ملايين الدولارات مع نفس دول هذه المنطقة.
مليون دولار تكلفة أجار مكتب بلير في ارقى احياء لندن
يقع مكتب بلير في لندن في احد الاحياء الراقية للمدينة وتبلغ تكلفة اجاره ما يقارب المليون دولار في السنة. لكن اعمال بلير محاطة بسرية عالية لدرجة انه لا يوجد اسم على مدخل مكتب بلير ولا اي شيء يدل عليه حيث انه عبارة عن مدخل عادي ذو بوابة سوداء اللون فقط.
وبحسب الفيلم فانه تم سؤال بلير حول كم من الاموال يجمع من اعماله وتم طلب رؤية لائحة زبائن شركته الاستشارية وتقاريره الضريبية والمالية لكنه رفض الكشف عن هذا.
مليون ونصف دولار تكلفة اقامة بلير في فندق 5 نجوم في القدس!
|149069|
يقيم بلير في فندق الاميريكان كولوني في القدس حيث انه ينعم باستخدام طابق كامل بتكلفة مليون ونصف المليون دولار تدفع الحكومة البريطانية الحصة الاكبر منها من المال العام بالاضافة الى دفع تكاليف ثلاث موظفين موفدين من الحكومة البريطانية للعمل مع بلير مما يكلف الحكومة البريطانية 300 الف دولار اخرى في السنة لتغطية نفقات الموظفين.
لكن منذ فترة قصيرة نقل بلير مكتبه الى بناية في شارع المليونير في القدس حيث يقول انه بهذا تم خفض تكاليف الاقامة بشكل كبير.
هذا ومنذ استلامه مهام مبعوث اللجنة الرباعية تم فرز طائرة خاصة له مجهزة بكل التجهيزات اللازمة والمريحة لتقله حول العالم.
|149063|
بلير يزور فلسطين واسرائيل اسبوع واحد في الشهر
توني بلير يزور الاراضي الفلسطينية واسرائيل اسبوع واحد فقط في الشهر لكنه يقول: "الشرق الاوسط ياخذ اغلب اوقاتي لكن الامر الصادم هو انه لدي الان فهم افضل واوسع للصراع الفلسطيني الاسرائيلي مما كان لدي عندما كنت رئيسا للوزراء."
لكن بلير لم يزر قطاع غزة كثيرا حيث انه خلال اربع سنوات كمبعوث للجنة الرباعية قام بزيارة غزة مرتين فقط. لكن يقول بلير انه يتحدث الى الناس من غزة دائما وانه يود الذهاب الى هناك مرة اخرى لكن الظروف الامنية هناك تمنعه من ذلك. ويضيف ان موظفيه يزوروا غزة باستمرار ويطلعون على معاناة الناس هناك.
بلير ذهب في اجازة خلال حرب غزة عام 2008!
في صباح يوم 27 ديسمبر 2008، اول ايام الهجوم الاسرائيلي على غزة، اصدر توني بلير بيانا صحفيا يدعو فيه جميع الاطراف الى الهدوء وذهب بعد ذلك في اجازة!
ولم يظهر بلير الا يوم السادس من يناير 2009 اي بعد قصف اسرائيل للمدنيين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا حيث استشهد حينها 41 مدنيا بينهم 14 طفل واستخدمت اسرائيل حينها الفسفور الابيض ضد المدننين هناك.
حيث ظهر بلير وتحدث من شرفة مكتبه في القدس لكنه لم يدن الهجوم الاسرائيلي على الاطلاق حيث قال: " ان صور اطفال يموتون وصور كارثة مدنية ة لا شيء يمكن ان تعمله سوى ان تثير احزان الناس عند رؤيتها . لكن في الحقيقة هناك طريق للخروج من هذا اذا اردنا سلكها لكن هذا يعني وجود عملية سلام صادقة وقابلة للحياة ويتطلب هذا عملا حقيقيا."
ووفقا للفيلم فانه وخلال عطلة عيد الميلاد عام 2008، والتي تزامنت مع عملية الرصاص المصبوب على غزة، فان احد فروع محال الازياء الراقية العالمية Giorgio Armani في لندن فتح ابوابه مبكرا ليتمكن بلير من التسوق بشكل خاص.
ووفقا للفيلم فانه تم سؤال بلير عما اذا ما كان خروجه في اجازة خلال الحرب على غزة والبقاء صامتا لوقت طويل مناسبا، لكن بلير فضل عدم الرد.
ويقول الصحفي البريطاني بيتر اوبورن معد ومقدم الفيلم الاستقصائي انه من السهل جدا رؤية ماذا جنى توني بلير من عملية السلام في الشرق الاوسط حيث انه يتمتع بعلاقات ممتازة مع بعض القادة العرب ويحصل على عقود بقيمة ملايين الدولارات يتمتع باقامة فخمة في القدس ووجود دائم على الساحة الدولية. لكن الامر الصعب رؤيته هو ماذا جنت عملية السلام في الشرق الاوسط من الرجل ؟
يتبع...
* طالب بكلية الصحافة - لندن.
يكشف الفيلم الذي يقع في 47 دقيقة مصادر ثروة بلير المفاجئة والسريعة والتي ياتي اغلبها من دول الشرق الاوسط التي يزورها كمبعوث للرباعية وفي نفس الوقت يتلقى مبالغ ضخمة من بعض هذه الدول.
ففي نفس اليوم الذي قدم فيه بلير استقالته كرئيس لوزراء بريطانيا في يونيو عام 2007 تم تعيينه مبعوثا للجنة الرباعية للشرق الاوسط والتي شكلت من الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا والامم المتحدة قبل تسع سنوات وهدفها تعزيز السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
|149062|
هذه الوظيفة غير مدفوعة الراتب لكن تكاليفها الضرورية والكبيرة يتم تغطيتها من الحكومة البريطانية ومن المال العام بيد ان هناك القليل الذي يمكن معرفته عن القواعد التي تحكم عمل بلير والى من يستمع وياخذ تعليماته ومن هي الجهة التي تراقبه وتحاسبه.
وحسب الفيلم فقد استطاع بلير وخلال اربع سنوات من تعيينه كمبعوث للجنة الرباعية عقب استقالته من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا عام 2007، جمع اموال اكثر من اي رئيس وزراء بريطاني سابق والتمتع بحياة مترفة وشراء سبعة منازل فخمة في لندن واستخدام طابق كامل من فندق خمسة نجوم فاخر في القدس، بالاضافة الى الحصول على عقود استثمارية مربحة في الشرق الاوسط. هذا بالاضافة الى انشائه شركة استشارات استراتيجية فيقضايا سياسية واقتصادية وقضايا الاصلاح الحكومي تحمل اسم Tony Blair Associates او TBA عام 2009 وتقدم خدماتها لدول عربية واجنبية وجهات اخرى عديدة مقابل ملايين الدولارات.
|149060|
والى جانب دوره كمبعوث للرباعية يعمل بلير كمروّج لمحال Louis Vuitton العالمية للازياء الراقية مقابل مليون ونصف المليون دولار في السنة. ويعمل بلير وبعد استقالته كرئيس للوزراء بسبعة اشهر ككبير للمستشارين الاستراتيجيين والاقتصاديين لدى البنك الاستثماري الامريكي الضخمJP Morgan مقابل عقد بقيمة ثلاث ملايين دولار في السنة.
|149061|
ويعمل بلير ايضا كمستشار لشركة التأمين السويسرية Zurich لتقديم استشارات عن السياسة والتغيير المناخي مقابل مليون دولار في السنة.
|149064|
واستطاع بلير جمع ما يقارب 14 مليون دولار من الظهور للحديث على منصات عالمية رفيعة والتحدث في ندوات ومؤتمرات والظهور في دعاية تلفزيونية لاحدى المنظمات.
|149071|
ووفقا للفيلم فان لدى بلير ثماني شركات تهتم بامور ماله و اعماله لكن من الصعب جدا، ويكاد يكون مستحيلا، معرفة المبالغ التي استطاع بلير جمعها وذلك بسبب هيكلية وبناء هذه الشركات والتي تعد شركات محدودة حيث لا يوجب القانون البريطاني هذه الشركات ان تنشر تقاريرها المالية وحساباتها البنكية علانية.
لكن ووفقا للفيلم فانه تم حساب ما قيمته 21 مليون دولار من الحسابات والتقارير القليلة التي نشرها بلير حيث حصلت شركاته على هذه الاموال في السنوات الثلاث الاولى بعد استقالته. لكن توني بلير يقول ان ثروته اقل بكثير من 30 مليون دولار.
ففي نفس الوقت الذي يجمع فيه بلير الملايين من الدولارات فان لديه دور مهم جدا وحساس ليقوم به لاحلال السلام في الشرق الاوسط من خلال تحقيق اهداف اللجنة الرباعية حيث يتوجب على بلير ضمان تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتطوير مؤسسات الدولة وسيادة القانون.
لكن هل يقوم بلير بعمله؟ وهل هو مبعوث سلام ام رجل اعمال؟ وكيف يفصل بين عمله كمبعوث للرباعية ومصالحة التجارية؟ وهل هذا لا يتعارض مع دوره السياسي الحساس في المنطقة؟ وماذا فعل من استلامه مهامه عام 2007 وما التقدم الذي احرزه؟
عقد بقيمة 42 مليون دولار بين شركة بلير TBA والحكومة الكويتية!
في الثاني من كانون الاول عام 2007 وبعد عشرة اسابيع فقط على استقالته، كان بلير في زيارة للكويت بصفته مبعوثا للجنة الرباعية وذلك للتباحث في امور تتعلق بالرباعية والسلام في الشرق الاوسط مع الحكومة الكويتية.
|149067|
وفي نفس الشهر عاد بلير الى الكويت وذلك للتباحث في امور تتعلق باللجنة الرباعية ايضا لكن هذه المرة كان هناك سبب آخر للزيارة. حيث يكشف الفيلم وثائق نشرتها اللجنة البريطانية الاستشارية للقاءات ادارة الاعمال تكشف ان حكومة الكويت عينت بلير كمستشار لها. ويبين هذا ان بلير بدا بالعمل لنفس الحكومة التي كان يتباحث معها في قضايا تتعلق باللجنة الرباعية.
|149068|
وفي يناير 2009 وقعت شركة استشارات بلير TBA عقدا بقيمة 42 مليون دولار مع الحكومة الكويتية وذلك مقابل تقديم مراجعة موسعة للاقتصاد الكويتي.
ووفقا للفيلم فانه ومنذ ذلك الحين يتواجد موظفون لشركة TBA في مكتب رئيس الوزراء الكويتي للقيام بالعمل على دراسة الاقتصاد الكويتي و مراجعته فيما يقوم بلير وفي نفس الوقت بالاجتماع مع الحكومة الكويتية بصفته مبعوثا للجنة الرباعية.
بدر الحميدي، وزير الاقتصاد الكويتي من عام 2005-2007 يقول: " لقد تم اختيار توني بلير لهذا العمل وذلك بسبب شعبيته الكبيرة في الكويت حيث انه ساعد في اسقاط النظام العراقي السابق والتخلص من صدام حسين."
توني بلير قال ان قيمة العقد المتفق عليه هي اقل بكثير من 42 مليون دولار لكنه رفض الافصاح عن المدة الزمنية لهذا العقد.
اذا كان بلير لا يزال يزاول مهامه كرئيس للوزراء في بريطانيا فانه لن يكون بامكانه ابدا التوقيع على عقد سري كهذا وسيخضع لقوانين رقابية صارمة و سيتعرض للمحاسبة.
توني بلير يعمل كمبعوث للسلام الى الشرق الاوسط من جهه، ومن جهه اخرى يقوم بالتوقيع على عقود بقيمة ملايين الدولارات مع نفس دول هذه المنطقة.
مليون دولار تكلفة أجار مكتب بلير في ارقى احياء لندن
يقع مكتب بلير في لندن في احد الاحياء الراقية للمدينة وتبلغ تكلفة اجاره ما يقارب المليون دولار في السنة. لكن اعمال بلير محاطة بسرية عالية لدرجة انه لا يوجد اسم على مدخل مكتب بلير ولا اي شيء يدل عليه حيث انه عبارة عن مدخل عادي ذو بوابة سوداء اللون فقط.
وبحسب الفيلم فانه تم سؤال بلير حول كم من الاموال يجمع من اعماله وتم طلب رؤية لائحة زبائن شركته الاستشارية وتقاريره الضريبية والمالية لكنه رفض الكشف عن هذا.
مليون ونصف دولار تكلفة اقامة بلير في فندق 5 نجوم في القدس!
|149069|
يقيم بلير في فندق الاميريكان كولوني في القدس حيث انه ينعم باستخدام طابق كامل بتكلفة مليون ونصف المليون دولار تدفع الحكومة البريطانية الحصة الاكبر منها من المال العام بالاضافة الى دفع تكاليف ثلاث موظفين موفدين من الحكومة البريطانية للعمل مع بلير مما يكلف الحكومة البريطانية 300 الف دولار اخرى في السنة لتغطية نفقات الموظفين.
لكن منذ فترة قصيرة نقل بلير مكتبه الى بناية في شارع المليونير في القدس حيث يقول انه بهذا تم خفض تكاليف الاقامة بشكل كبير.
هذا ومنذ استلامه مهام مبعوث اللجنة الرباعية تم فرز طائرة خاصة له مجهزة بكل التجهيزات اللازمة والمريحة لتقله حول العالم.
|149063|
بلير يزور فلسطين واسرائيل اسبوع واحد في الشهر
توني بلير يزور الاراضي الفلسطينية واسرائيل اسبوع واحد فقط في الشهر لكنه يقول: "الشرق الاوسط ياخذ اغلب اوقاتي لكن الامر الصادم هو انه لدي الان فهم افضل واوسع للصراع الفلسطيني الاسرائيلي مما كان لدي عندما كنت رئيسا للوزراء."
لكن بلير لم يزر قطاع غزة كثيرا حيث انه خلال اربع سنوات كمبعوث للجنة الرباعية قام بزيارة غزة مرتين فقط. لكن يقول بلير انه يتحدث الى الناس من غزة دائما وانه يود الذهاب الى هناك مرة اخرى لكن الظروف الامنية هناك تمنعه من ذلك. ويضيف ان موظفيه يزوروا غزة باستمرار ويطلعون على معاناة الناس هناك.
بلير ذهب في اجازة خلال حرب غزة عام 2008!
في صباح يوم 27 ديسمبر 2008، اول ايام الهجوم الاسرائيلي على غزة، اصدر توني بلير بيانا صحفيا يدعو فيه جميع الاطراف الى الهدوء وذهب بعد ذلك في اجازة!
ولم يظهر بلير الا يوم السادس من يناير 2009 اي بعد قصف اسرائيل للمدنيين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا حيث استشهد حينها 41 مدنيا بينهم 14 طفل واستخدمت اسرائيل حينها الفسفور الابيض ضد المدننين هناك.
حيث ظهر بلير وتحدث من شرفة مكتبه في القدس لكنه لم يدن الهجوم الاسرائيلي على الاطلاق حيث قال: " ان صور اطفال يموتون وصور كارثة مدنية ة لا شيء يمكن ان تعمله سوى ان تثير احزان الناس عند رؤيتها . لكن في الحقيقة هناك طريق للخروج من هذا اذا اردنا سلكها لكن هذا يعني وجود عملية سلام صادقة وقابلة للحياة ويتطلب هذا عملا حقيقيا."
ووفقا للفيلم فانه وخلال عطلة عيد الميلاد عام 2008، والتي تزامنت مع عملية الرصاص المصبوب على غزة، فان احد فروع محال الازياء الراقية العالمية Giorgio Armani في لندن فتح ابوابه مبكرا ليتمكن بلير من التسوق بشكل خاص.
ووفقا للفيلم فانه تم سؤال بلير عما اذا ما كان خروجه في اجازة خلال الحرب على غزة والبقاء صامتا لوقت طويل مناسبا، لكن بلير فضل عدم الرد.
ويقول الصحفي البريطاني بيتر اوبورن معد ومقدم الفيلم الاستقصائي انه من السهل جدا رؤية ماذا جنى توني بلير من عملية السلام في الشرق الاوسط حيث انه يتمتع بعلاقات ممتازة مع بعض القادة العرب ويحصل على عقود بقيمة ملايين الدولارات يتمتع باقامة فخمة في القدس ووجود دائم على الساحة الدولية. لكن الامر الصعب رؤيته هو ماذا جنت عملية السلام في الشرق الاوسط من الرجل ؟
يتبع...
* طالب بكلية الصحافة - لندن.