وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: بناء 300 وحدة استيطانية يأتي ضمن سلسلة مخططات الاحتلال

نشر بتاريخ: 09/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 09:32 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي مصادقة اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس على إقامة 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي القدس الشرقية انه يأتي في سياق رفض إسرائيل العودة إلى مفاوضات التسوية والحؤول دون قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان هذا الإعلان الإسرائيلي يأتي ضمن سلسلة المخططات التي أعدتها الجهات الرسمية في إسرائيل بهدف تكثيف البناء الاستيطاني في مدينة القدس بشكل خاص وما يترتب عليه من إخلال في التوازن الديمغرافي للمدينة وتفريغها من سكانها الأصليين وإضفاء الصبغة اليهودية الإسرائيلية على المدينة.

واضاف ان إسرائيل قد سرعت وتيرة الاستيطان كاستراتيجية في مدينة القدس وضواحيها بشكل خاص عقب العام 1967 حيث قامت بعدة خطوات كانت تخفي بين ثناياها المطامع الإسرائيلية في السيطرة على المدينة سيطرة كاملة من حيث تحفيز الوجود اليهودي فيها والحد من النمو الفلسطيني عبر القيود التي وضعتها على أصحاب الأراضي واستخدامات الأراضي, فيما أطلقت العنان للبناء الاستيطاني وقامت إسرائيل بربط بعضها ببعض بشبكة من الطرق الالتفافية كانت جميعها قد نفذت على حساب الأراضي الفلسطينية في المدينة بالإضافة إلى بناء الجدار العازل حول المدينة وضم التجمعات الاستيطانية الكبرى المتواجدة حول المدينة في خطوة لإعادة تعريف حدود المدينة ووضع واقع مؤلم على الأراضي الفلسطينية ضمن ما يعرف بمشروع القدس الكبرى, في نفس الوقت استبعاد عدد من التجمعات الفلسطينية شرقي المدينة وحرمانها من الحقوق والخدمات.

وقال الدكتور عيسى بان هذا القرار غير مقبول وغير بناء ويخالف أسس القواعد الدولية التي يعترف بها الجميع, وتستبق نتائج عملية المفاوضات التي من شانها إيجاد حل لمسالة الوضع النهائي لاسيما القدس, ويضيف د. عيسى قائلا بان خلق الأمر الواقع الذي تمارسه إسرائيل في مدينة القدس لا يمكن أن يكسب حقا. و قد صدرت مجموعة من القرارات الشرعية الدولية لتأكيد ذلك وإنكار أي صفة قانونية للاستيطان أو الضم وتطالب بإلغائه وتفكيك المستوطنات بما في ذلك الاستيطان في القدس.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان قرار بناء 300 وحدة استيطانية يعني طرد الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها من جهة وإسكان اليهود الإسرائيليين في هذه الوحدات السكنية وخلق وجود ديمغرافي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الوجود الفلسطيني الحالي والمستقبلي من جهة أخرى.