وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مانديلا " : في غرف العزل الاسير حامد يوصل اضرابه لليوم الثامن

نشر بتاريخ: 09/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 13:59 )
رام الله- معا- "ليس امامنا خيار سوى الاضراب المفتوح دون توقف عن الطعام بعد فشل كل الجهود والرسائل ورفض ادارة السجون الاستجابة لابسط مطالبنا حتى اصبحنا مستباحين بلا حقوق " ، بهذه الكلمات استهل الاسير ابراهيم حامد حديثه للمحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا" التي زارته في سجن هشارون وسط اجراءات اعتبرتها استثنائية وغير مسبوقه.

وافادت دقماق انه فور وصولها للسجن ورغم قيامها بتقديم القائمة مسبقا والترتيب لاجراءات الزيارة فوجئت بصعوبات بالغة لان الادارة كانت تفرض اجواء استنفار وتوتر في السجن في محاولة لمنعها من مقابلة حامد ، وذكرت انه بصعوبة بالغة سمحوا لها بمقابلته اخر ربع ساعة من زيارتها للسجن وسط قيود ورقابة مشددة .

اعلان الاضراب:
قال الاسير حامد " بدات الاضراب المفتوح عن الطعام في 30/9/2011 في زنزانتي الانفرادية في قسم رقم 14 في السجن هشارون، وفورا بدات الادارة بعقابي ، فنقلت لعزل في قسم 12 ، وما زلت اعيش في غرفة سيئة جدا وضعوا فيها كاميرات مراقبة على مدار الساعة وحتى الحمام شبه مكشوف، واضاف"في نفس الزنزانة التي اعزل فيها، يوجد برش وغياروتفتقر للادوات الكهربائية والتلفزيون والكثير من ابسط احتياجاتي لمضاعفة المعاناة وزيادة الضغط ".

اوضاع قاسية:
ذكرت دقماق، ان حامد الذي تعتبره اسرائيل اخطر قادة القسام ، منذ اعتقاله في 2352006 و حتى اليوم وهو معزول عن باقي الاسرى و ممنوع من الزيارة ويتم تمديد حكم عزله من خلال محكمة عسكرية تعقد داخل اقبية المعتقل دون وجود المحامي بالعزل مدى الحياة وهو حتى الان لم يحكم بل موقوف منذ خمس سنوات و لم يعترف بالتهم الموجهة له ، ونقلت عنه قوله " مؤخرا كتبت كتابا لمدير السجن اطالب فيه ان اكون ككل اسير عادي وحقوقنا كاسرى معزولين منتقصة لانها اشترطت بظروف العزل ،فانا ممنوع من زيارات اهلي او حتى الاتصال الهاتفي بهم منذ خمس سنوات ، علما ان زوجتي اسماء ابعدت بعد اعتقالها وطفلاي يقيمون معها في الاردن ، ولكن حياتنا قائمة طويلة من الممنوعات والمنغصات ، ممنوع التصوير لارسال صورة لاولادي لمشاهدة التغيير الذي طرا في وجهي ، حرموني من المطالعة والكتب ، كما احتجز في عزله تامة وكل المعتقلين في الاقسام حولي جنائيين ، والماساة ان قرار العزل من الشاباك ، ومنذ فترة اتنقل بين هشارون وايلون ".

وبسخط وغضب روى حامد ما حصل معه في جلسة الاستناف للمحكمة المركزية التي قدمته مؤسسة "هموكيد " في 6-8 -2011 ، وقال " طالبنا بالغاء قرار منع الزيارات خاصة عن والدتي المسنة المريضىة ، ولكن المحكمة قالت "اننا نمنح والدتك تصريح لانه عمرها 80 عاما ، لكن انت لا تستحق ان تزار ، زيارتك ممنوعه ولن يعاد النظر فيها ".

اضراب رغم المضاعفات:
ذكرت دقماق ان حامد يتمتع بمعنويات عالية رغم انه ظهرت عليه علامات التاثر بسبب الاضراب كونه يعاني من مشاكل في الكلي وحساسية في الجيوب ونقص فيتامين بي 12 ، واضاف الاسير " في اخر اخر محكمة لتمديد العزل في شهر 7 الماضي اثارت المخابرات قصة انني اخطط لاشياء وتنفيذ عمليات من السجن ، وهذا كلام غير صحيح ، فانا معزول ولا يوجد تواصل مع الجدران ومقطوع عن الاسرى واحتجز في عزل يصنف انه مدني ،لكن هذه اشياء تثار لتمديد العزل وتحريض الراي العام ضدي ، وكل المعزولين لذلك سنواصل خيار الاضراب لانتزاع حقوقنا ، ووقف المعاملة الغير انسانية القاسية، فعندما احضرت لسجن هشارون قال لي مدير السجن هذا بيتك الذي تستحقه" ،واضاف حامد " لم نعد مستعدين للاستسلام ونحن نعيش استفزاز مستمر وانتقاص من الحقوق ورغم اني اعاني من دوخة ومشاكل في الكلى وصداع وارتخاء منذ الاضراب اؤكد انني مستمر حتى تحقيق مطالبنا وهذه خطوة لا بد منها ولا تراجع عنها ".