وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المزيد انضموا.. الأسرى يهددون بتصعيد الإضراب على الطريقة الايرلندية

نشر بتاريخ: 10/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 08:25 )
غزة- معا- دعا عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الى اعتبار يوم الأربعاء القادم 12/10/2011 يوما وطنيا وشعبيا لمناصرة الأسرى في سجون الاحتلال، وأن يتحول هذا اليوم الى يوم للإنسانية جمعاء في الدفاع عن كرامة وحرية الأسرى الذين يخوضون معركة الوفاء والحرية بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة ضد سياسات حكومة الاحتلال التي تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية.

وقال قراقع إن الأسرى المضربين عن الطعام هددوا بالانتقال الى خطوة أخرى في مسيرتهم الاضرابية بالامتناع عن شرب الماء على طريقة الإضراب الايرلندي، وجاء تهديد الأسرى على ضوء الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الأسرى المضربين وعزلهم عن العالم ومصادرة كافة محتوياتهم الشخصية وزجهم في زنازين انفرادية.

وقال قراقع أن الوضع الصحي للأسير النائب احمد سعدات سيء للغاية ولا يستطيع التحرك والوقوف، وفقد من وزنه الكثير، وقد صرح سعدات لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي زاره في سجن عزل نفحة أن الإضراب متواصل ولن يتوقف ما دامت إدارة سجون الاحتلال تواصل ممارستها القمعية ولا تستجيب لمطالب الأسرى وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي.

ووجه تحياته الى الشعب الفلسطيني بكافة قواه وعلى وقوفهم وتضامنهم مع الأسرى في ملحمتهم الإنسانية داخل السجون وطالب سعدات بلجنة دولية من مؤسسات حقوق الانسان بزيارة الأسرى والتدخل لمنع مأساة وكارثة إنسانية قد تحدث في السجون.

ومن جهة أخرى قال قراقع أن 420 أسيرا في سجن جلبوع أعلنوا الانضمام الى الإضراب المفتوح عن الطعام، وتم تشكيل لجنة نضالية بهذا الخصوص مشكلة من كافة القوى السياسية ومكونة من:
1- الأسير لؤي عودة
2- الأسير علي المسلماني
3- الأسير جهاد غبارية
4- الأسير أبو علي العباسي.

وصرح الأسير المضرب عبد الناصر قزمار المعتقل في سجن السبع" اوهلي كيدار" يوجد في السجن 65 أسيرا مضربا عن الطعام ووضع كل 4 أسرى في غرفة واحدة وأن إدارة السجن قامت بمصادرة جميع الأغراض الشخصية التي تعود للأسرى حتى الساعات الشخصية لكل أسير.

وقال أن الوحدات الخاصة تقوم بإجراء تفتيشات يومية في غرف المضربين وأن الأسرى معزولين بشكل كامل عن العالم الخارجي بحيث لا يوجد داخل الغرفة أي شيء سوى فراش النوم.

وقال إن أسرى آخرين التحقوا بالإضراب وهم احمد العويني وحسن فطافطة.

متضامنون عرب وأجانب ينضمون للإضراب عن الطعام في غزة

"لستم وحدكم نحن معكم أيها الأسرى حتى تحقيق مطالبكم ولن نفك الإضراب حتى يفك أسركم"، شعار رفعه 13متضامنا من بينهم ثلاثة من المتضامنين الأجانب ومتضامن مصري أعلنوا إضرابا عن الطعام والاعتصام داخل خيمة الاعتصام المقامة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 14 يوما.

مراد قديح وهو احد المضربين عن الطعام داخل خيمة الاعتصام إمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة قال: "إن إضرابي عن الطعام رسالة لأسرانا داخل السجون الإسرائيلية بأننا معكم نقاسمكم آلامكم وجوعكم ومع مطالبكم العادلة والتي تكفلها جميع الشرائع والقوانين الدولية مؤكدا على انه سيستمر في إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطالب الأسرى والتي هي مطالب الشعب الفلسطيني".

كما وجه نداء إلى الشعب الفلسطيني للتفاعل بشكل اكبر مع قضية الأسرى وناشد المقاومة الفلسطينية بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها بالتدخل بكافة الوسائل والطرق المتاحة حتى تحقيق مطالبهم بفك أسرهم.

أما عن المتضامنة الايطالية سيكفيا توديسكنز وهي احد المضربين عن الطعام من حركة التضامن الدولية فقد أخبرتنا أن ما دفعها للإضراب عن الطعام هو أن ما تقوم به إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين يتعارض مع القانون الدولي من عزل انفرادي ومنعهم من التعليم وحرمان ذويهم من زيارتهم والاطمئنان عليهم فأعلنت إضرابها المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى تحقيق مطلبهم وفك أسرهم.

وأما عن رسالتها فقد وجهتها إلى الشعب الايطالي دعته إلى التحرك للضغط على الحكومة بان تكف عن صمتها اتجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وان تلتزم بالقانون الدولي واتفاقية جنيف.

ووافقتها بذلك المتضامنة الألمانية فيرا ماتشت 24 عاما والتي تضع على رقبتها ومعصمها علم فلسطين.

ورأت ماتشت أن سبب عدم تحرك الشعوب الغربية هو عدم وصول الصورة حقيقية وكاملة عن حقيقة الأوضاع في الأراضي المحتلة من الإعلام الرسمي والتركيز على أن الفلسطينيين مجرد أشخاص يقطنون قطعة من الأرض دون الإشارة إلى معاناتهم وإنهم شعب محتل وبالمقابل إبراز ووصف الإسرائيليين على أنهم ضحايا.

أما عن عمر عبد الله متضامن مصري مضرب عن الطعام فقد قال في رسالة وجهها إلى الأسرى نيابة عن الشعب المصري: "نحن معكم في إضرابكم عن الطعام ومع عدالة قضيتكم" وكما وأكد على وحدوية الشعبين المصري والفلسطيني وان ألامهم وأوجاعهم واحدة.

وكما طالب المجلس العسكري في مصر الى التدخل بكل الوسائل لأجل الإفراج عن الأسرى المصريين داخل السجون الإسرائيلية والذي بلغ عددهم 26 أسيرا.