وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: مطالب الأسرى حقوق طبيعية أكدتها المواثيق والقوانين الدولية

نشر بتاريخ: 10/10/2011 ( آخر تحديث: 10/10/2011 الساعة: 18:15 )
رام الله- معا- أكد رئيس مجلس الوزراء د. سلام فياض اليوم الاثنين، على وقوفه مع كل الفعاليات الشعبية الفلسطينية الداعمة والمساندة للأسرى وحقوقهم الإنسانية الأساسية التي كفلتها كافة القوانين والمواثيق الدولية.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء أهالي الأسرى والمعتصمين تضامناً مع أسرى الحرية في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة.

وقال د. فياض إن المطالب التي أعلن الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام من أجل استعادتها هي حقوق طبيعية أكدتها كافة القوانين والمواثيق الدولية.

|149432|وأضاف: أنا على ثقة بأن أسرى الحرية ما كانوا ليقدموا على الإضراب عن الطعام إلا بعد أن بات المس بظروف حياتهم وبكرامتهم الإنسانية يتساوى مع مستوى المس بحقهم في الحياة.

وناشد فياض المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وخصّ بالذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمفوض السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إبراز معاناة الأسرى الفلسطينيين، خاصة وهم يخوضون إضرابهم عن الطعام من أجل ضمان الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وطالب د. فياض بان كي مون ونافي بيلاي بالتدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف ممارساتها التعسفية بحق الأسرى، والاستجابة لمطالب الأسرى، وفي مقدمتها إلغاء سياسة العزل الانفرادي، وغيرها من الممارسات اللا إنسانية.

|149433|وأكد د. فياض إلى أن زيارته لموقع الاعتصام تتزامن في نفس اليوم الذي يشيع فيه الشهيد حافظ أبو زنط، الذي أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن جثمانه بعد احتجازه لمدة خمسة وثلاثين عاماً.

وقال د. فياض آن الأوان لجثامين شهدائنا أن توارى ثرى الوطن وفق أعرافنا الوطنية وشعائرنا الدينية، وتكرم من أبناء شعبنا بكل ما تستحقه من تكريم الشهداء. فهذا أقل ما يستحقونه من مكانة في وجدان وضمير شعبنا.

وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالإفراج عن كافة جثامين الشهداء في مقابر الأرقام وفي أسرع وقت، ودون أي إبطاء، وشكر أبناء الشعب المتضامنين مع أسرى الحرية، وقال: كل يوم يطول فيه أمد احتجازهم وأسرهم هو يوم محنة، ليس فقط لهم ولذويهم بل لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.

وأضاف د. فياض: سيبقى كافة أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده واقفين متضامين متعاضدين مع أسرانا البواسل في هذا اليوم وفي كل يوم إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم، وإلى أن يتم الإفراج عنهم جميعاً.

|149434|من جهتها، دعت زوجة الأسير سعدات عبلة سعدات السلطة الوطنية للتحرك على أعلى المستويات، كما دعت الصليب الأحمر للقيام بدوره الطبيعي والحقيقي لمتابعة أوضاع الأسرى.

وأضافت: كأسرة سعدات، نحمل المسؤولية للاحتلال عن سلامته وسلامة الأسرى المضربين عن الطعام.

من جهته، قال محمود حسان محامي الأسير أحمد سعدات إن مصلحة سجون الاحتلال منعت حتى الملح عن الأسرى، مع تواصل إضرابهم عن الطعام.

وعن وضع سعدات، قال حسان إنه يسعل باستمرار، ويعاني الإعياء، وأنه توجه برسالة لمصلحة السجون لإعطاء سعدات العلاج، وحتى اللحظة لم ترد على هذا الطلب.

وشدد حسان على ضرورة تدويل قضية الأسرى ونقلها إلى الأمم المتحدة بما يتزامن مع التوجه الفلسطيني إلى المنظمة الدولية لنيل الاعتراف بدولة فلسطين، وأكد تحميل المسؤولية عن حياة أي أسير لمصلحة السجون.

بدوره، قال رئيس بعثة الصليب الأحمر في الضفة الغربية نيكلاس فون أركس "إن الصليب يقوم بزيارة الأسرى بشكل دائم، لكن ما يحدث هذه الأيام أمر رأيناه من قبل، لكننا لم نعتد عليه، مؤكدا أنها مرحلة صعبة جدا للأسرى وذويهم"، وأكد متابعة المنظمة الدولية حالات المضربين عن الطعام بشكل يومي، حيث يرافق فرق الصليب طبيب خاص.