وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الرباعية" تنوي عقد اجتماع بين "ابو مازن" ونتنياهو الشهر الجاري

نشر بتاريخ: 11/10/2011 ( آخر تحديث: 11/10/2011 الساعة: 11:24 )
بيت لحم- معا- تقوم اللجنة الرباعية الدولية بمساعي حثيثة لعقد اجتماع يجمع الرئيس "ابو مازن" مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو قبل نهاية الشهر الجاري، في محاولة منها الالتزام بالجدول الزمني الذي حددته عندما اعلنت عن مبادرتها يوم 23 ايلول الماضي، والذي جاء فيها البدء في المفاوضات المباشرة خلال شهر من تاريخه.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء فأن الرباعية الدولية تقوم ببذل الجهود وتستبق الزمن للعودة الى المفاوضات المباشرة، ولعل الموقف الفلسطيني الرافض لهذا الاجتماع هو السبب لعدم توجيه الدعوة بشكل رسمي امس الاثنين عندما التقى ممثلو الرباعية الدولية في بروكسل، حيث لا زال الموقف الفلسطيني يطلب وقف الاستيطان بشكل كامل والاعتراف المسبق بحدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود عام 67.

واضاف الموقع ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تحدثت هاتفيا امس مع الرئيس "ابو مازن" وكذلك مع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، حيث طلبت من الاخير تجميد الاستيطان لاعطاء الفرصة للبدء في المفاوضات.

واشار الموقع ان الرباعية الدولية سوف تقوم في البداية بدعوة مستشار نتنياهو في المفاوضات يتسحاق مالكو وكذلك كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للاجتماع، وذلك بحضور ممثلي الرباعية الدولية وقبل يوم 23 من هذا الشهر، وذلك لمناقشة كافة التحفظات لدى الطرفين وايجاد الحلول للخروج من المأزق، وفي حال نجح هذا الاجتماع واستطاع تجاوز العقبات التي تمنع البدء في المفاوضات المباشرة، سيتم دعوة ابو مازن ونتنياهو بشكل رسمي لعقد اجتماع بحضور ممثلي الرباعية والبدء رسميا بالمفاوضات.

وقد اعتبر بعض المقربين من نتنياهو استمرار الرفض الفلسطيني بالالتقاء مع نتنياهو ووضع الشروط المسبقة، سيساهم في انقشاع الضباب وسوف تقتنع الدول الاوروبية والعالم بأن الرئيس الفلسطيني ابو مازن هو من يرفض السلام، وهو الذي يشكل العقبة الحقيقية للبدء في المفاوضات وليس كما يشيع الطرف الفلسطيني بأن اسرائيل ونتنياهو هم السبب في الجمود الذي تشهده عملية السلام في المنطقة.

وفي معرض تعقيبه على دعوة الرباعية للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للمفاوضات، اكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية في فتح ان القيادة الفلسطينية لن تعود الى المفاوضات قبل الوقف الكامل للاستيطان.

واتهم شعث ان الرباعية الدولية بتدمير مصداقيتها في ظل حالة التجاذب بين امريكا التي تدافع عن اسرائيل وروسيا التي تدافع عن موقفنا.

وقال شعث "نحن لا نتعامل مع اعضاء الرباعية الدولية كما لو انهم جسما واحدا, يقول شعث ويضيف": الرباعية غير قادرة على اتخاذ موقف وتقول بصراحة ان اسرائيل هي التي تخرب عملية السلام".

ويشير المسؤول الفلسطيني والقيادي في حركة فتح, انه التقى روبرت سيري ممثل بان كي مون وسفراء الاتحاد الاوربي وابلغهم ان الرباعية الدولية ليس لديها ما تقوله في اجتماع المندوبين ببروكسل الا ان تدين الاستيطان عندئذ سوف تحافظ على مصداقيتها".

واضاف قائلا ":ان القيادة الفلسطينية لن تسقط تحت اي محاولات ...لا يستطيع احد ان يخفي صوتنا ومنطقنا.