تردي الحالة الصحية لأسير موقوف في مركز تحقيق "بتاح تكفا"

نابلس - معا - أشارت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، إلى تدهور حالة أسير موقوف في مركز تحقيق "بتاح تكفا" شمال مدينة تل أبيب الإسرائيلية؛ الأمر الذي استدعى نقله إلى عيادة المركز أكثر من 10 مرات خلال الثلاثة أيام الماضية.

وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن الأسير خليل فخري محفوظ (29) عاما من مخيم عسكر شرق نابلس أصيب بالتهابات وآلام حادة في الصدر والرئتين صاحبها تقيئ وإسهال شديدين نتيجة تعمد المحققين الإسرائيليين تعريض الأسير لهواء المكيف البارد لساعات طويلة، وهو ما أدى إلى إصابته بالعوارض المذكورة.

وذكر البيتاوي أن الأسير محفوظ (معتقل منذ أكثر من 40 يوما) يعاني أيضا من آلام شديدة في البواسير بسبب (الشبح) المتواصل على الكرسي على مدار شهر كامل، الأمر الذي أدى إلى إصابته بنزيف في منطقة البواسير.

ولفت الباحث في التضامن الدولي إلى المحققين الإسرائيليين اعتادوا على إهانة وشتم الأسير وعائلته بصورة مكثفة في كل جولة تحقيق وهو ما أدى إلى إصابته بحالة نفسية صعبة.

وأشار البيتاوي إلى أن تعريض الأسير لهواء المكيف البارد أو الحار والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة والسب الشتم، بالإضافة إلى المنع من زيارة المحامي ومنع العرض على الطبيب والعزل في غرف انفرادية والتهديد بالاغتصاب والعرض على جهاز فحص الكذب وخداع الأسير في غرف العصافير جميعها أساليب دارجة في كيفية التعامل الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين أثناء فترة التحقيق.

وطالب البيتاوي بضرورة فرض إجراءات رقابية على ممارسات دولة الاحتلال والمحققين الإسرائيليين الذين يعتبرون فترة التحقيق مرحلة غير خاضعة لأي نوع من الرقابة، لان الهدف الوحيد هو الحصول على المعلومات والاعترافات بأي وسيلة كانت لإدانة الأسير وتوريط غيره.