النائب أبو شمالة يستنكر الاعتداء الإسرائيلية ويطالب بريطانيا بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في ذكرى وعد بلفور

خان يونس- معا- استنكر النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية الصمت الدولي على المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بدم بارد بحق أبناء الشعب الفلسطيني في بيت حانون والتي تتزامن مع وعد بلفور المشؤوم الذي حرم الشعب الفلسطيني من حقه التاريخي في إقامة دولته الفلسطينية على ترابه الوطني وحرمانه من أن يحيا حياة طبيعية كسائر شعوب الأرض.

وأضاف ابو شمالة "ليس مصادفة أن تختار إسرائيل توقيت اعتدائها على الأراضي الفلسطينية في تزامن مع ذكرى هذا الوعد الجائر والظالم بحق الشعب الفلسطيني والذي أعطت فيه دولة احتلال مالا تملك إلى من لا يستحق".

وطالب أبو شمالة بريطانيا تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني إذ أنها كانت ولم تزل المسؤولة عما لحق بهذا الشعب وما زال يحدث له على مرأى العالم ومسمعه.

واعتبر النائب أبو شمالة إن اقل واجب أخلاقي لبريطانيا تجاه الشعب الفلسطيني هو مساعدته في نيل هذا الهدف ووقف العدوان المتواصل بحق أبنائه من قبل "كيان دخيل أنشأته بريطانيا".

وأكد النائب أن الفلسطينيين ماضون في السعي من اجل تحقيق حلمهم ونيل حقوقهم المشروعة في إقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني وقال:" إن الاعتداء المتواصل وتجبر الاحتلال لم يضعف إرادتنا ولم يكسر عزيمتنا كما أن التجاهل والصمت الإقليمي والدولي لما يحدث في الأراضي الفلسطينية لا يعني إننا تقبلنا هذا الوضع ولو أعطي اليهود ألف وعد بلفور, نحن مصرون على إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الأسير".

ونوه أبو شمالة إلى المحاولات الإسرائيلية المستمرة في الادعاء بأنها تستهدف مسلحين أو نشطاء فلسطينيين في الوقت الذي تثبت فيه الحقائق على الأرض أن هذا الادعاء هو ادعاء كاذب وما يحدث في بيت حانون وخان يونس هو الدليل على كذب هذه الرواية حيث يتم استهداف الأسر في بيوتها.

وأكد أن إسرائيل لم تتوانى في أي لحظة من اللحظات عن استهداف المدنيين ومزارعهم وأطفالهم ونسائهم وأشار إلى الأرقام التي ترصد عدد الشهداء الذين سقطوا في الأشهر الأخيرة منذ قضية الجندي الإسرائيلي قائلا:" إن المدقق في هذا العدد وهوية الضحايا الذين سقطوا يرى بوضوح أن إسرائيل كانت تتعمد إسقاط اكبر عدد من الضحايا الفلسطينيين دون تمييز ففيهم النساء والأطفال والشيوخ وأحيانا اسر كاملة".

وطالب أبو شمالة المجتمع الدولي بفتح تحقيق في المجازر المتكررة التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وكشف الحقائق إلى العالم وقال:" نحن لا نخشى أي تحقيق أو رقابة دولية تسهم في إيضاح الوقائع وتنقل صورة حقيقة عما يجري في الأراضي الفلسطينية".

وحذر أبو شمالة من أن الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين تقضي على فرص السلام في المنطقة.

وتطرق النائب أبو شمالة إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرة لإعادة احتلال قطاع غزة محذرا من أن إسرائيل تحضر إلى حرب حقيقية ومجازر ضد الشعب الفلسطيني وقال:" إن هذا الاعتداء في حال وقوعه سيكون كارثيا على قطاع غزة والمنطقة بأسرها، داعياً دول العالم الى اختيار طريق السلام وتعزيز الثقة لدى الشعب الفلسطيني بان هناك فرصة لحل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية وإعادة الحقوق المسلوبة وإنشاء دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس.