وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا كل هذا السلاح في غزة؟؟.. سؤال الصواريخ بانتظار اجابة وزير الداخلية!

نشر بتاريخ: 04/11/2006 ( آخر تحديث: 04/11/2006 الساعة: 15:29 )
بيت لحم- معا- كتب رئيس التحرير- فتحت معارك بيت حانون الباب على الاسئلة الصعبة, والتي حاولنا كفلسطينيين تأجيلها قدر الامكان, فاسرائيل وعلى لسان جنرالات جيشها تريد الانتقام من بيت حانون وقتل اكبر عدد ممكن من سكانها ردا على مواصلة كتائب الانتفاضة اطلاق الصواريخ باتجاه سديروت.

وبعد 15 شهرا على تحرير قطاع غزة علينا ان نسأل ماذا فعلنا لغزة وليس ماذا فعلنا بسديروت ومستوطنات النقب الغربي؟

وعند تسلم السيد وزير الداخلية سعيد صيام لمنصبه, سأله صحافيون اجانب وغربيون : ماذا ستفعل بخصوص من سيطلق الصواريخ ؟ وكانت اجابته غير موفقة وغير مفهومة حين قال:" نحن لن نقف في وجه المقاومة".

والحق يقال ان الصواريخ مثلها مثل اي سلاح, تمثل وسيلة وليست غاية بحد ذاتها, واذا كان البعض يعتقد ان ممارسة السلطة ووزارة الداخلية لسيادتها وقوفا في وجه المقاومة فهذا غير صحيح, لان من حق وزير الداخلية بل من واجبه ان يرسم البرنامج الامني لحياة السكان في غزة ، ومن حقه هو ان يوزّع الادوار بين المقاومة وبين الاجهزة الامنية المدنية والعسكرية الاخرى, والدليل على ذلك ما وصل اليه الحال هذه الايام في غزة, فبينما كان الاحتلال يذبح سكان بيت حانون, ويجبرهم على الجلوس في ساحات المدارس, كانت الاشتباكات الداخلية والاقتتال العائلي يتواصل في خان يونس ويسقط 4 قتلى وخمسة جرحى, ومرة اخرى, نصل الى نقطة مفادها ان من حق ومن واجب وزير الداخلية ضبط السلاح ( ولو كان سلاح مقاومة) وتحديد اولويات البرنامج الامني للسكان.

رئيس اركان الاحتلال اعلن اليوم " الرابع لمعركة بيت حانون" انه تلقى تقريراً من الاستخبارات العسكرية في جيشه لتقدير الموقف, وان التقرير اوصى بمواصلة المعارك بكثافة ضد بيت حانون الى حين حسم امر الصواريخ.

ضابط اخر في جيش الاحتلال قال لصحيفة معاريف:" لقد قررنا خلع القفازات في وجه غزة".

ومهما تكن الامور فان المعروف ان جيش الاحتلال سيفشل في وقف اطلاق الفلسطينيين للصواريخ من شمال قطاع غزة, ولكن اسرائيل ستواصل عدوانها حتى وقوع مجزرة مشابهة لمجزرة قانا فتتوقف حينها وتعود لاحقا.

اما نحن كفلسطينيين فعلينا ان نجيب الان على الاسئلة التالية والتي اجاب حزب الله عليها قبل ثلاثة اشهر:

اولا: هل نقبل بهدنة توقف المقاومة خلالها ضرب الصواريخ بشكل قاطع وتوقف اسرائيل عدوانها علينا بشكل تام؟.

ثانيا: هل آن الآوان كي ينضبط الجميع ودون استثناء لوزير الداخلية وان يكون استخدام السلاح حق جماعي للشعب الفلسطيني المقاوم وليس حقا فرديا لكل مسلح او فصيل؟.

ثالثا: اليس من حق ابن غزة ان يفكر في مستقبل غزة اكثر مما يفكر في مستقبل سديروت؟

رابعا: اذا كانت عشرات الاف البنادق في القطاع لا تستطيع ان توقف دبابة واحدة في بيت حانون - فلماذا اذن هذا الهدر الكبير لاموال الفصائل والمقاومة والافراد؟

ولماذا يحمل الجوعى البنادق الاوتوماتيكية التي لا تستخدم عادة في مواجهة الدبابات والطائرات وتستخدم فقط في الاقتتال الفصائلي والعشائري ولا تزال تحمل اسم سلاح المقاومة؟

خامسا: اذا كان القرار بالاجماع" مواصلة المقاومة فلتكن شاملة ، والا فاننا لا نخجل ان نقول اننا ومن انفسنا يجب ان نقرر جدوى مواصلة اطلاق الصواريخ وليس كنتيجة للعدوان على بيت حانون.