|
مركز شؤون المرأة ينفذ يومين دراسيين حول دور الشباب في عملية التنمية
نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 13:11 )
غزة- معا- نفذ مركز شؤون المرأة بغزة يومين دراسيين حول دور الشباب في عملية التنمية المجتمعية في كل من جامعتي القدس المفتوحة "فرعي غزة والشمال" بحضور نخبة من الأكاديميين والهيئة التدريسية والطلبة والطالبات.
وقالت منسقة التدريب في مركز شؤون المرأة شيرين ربيع أن هذه الأيام الدراسية تهدف إلى تثقيف الطلبة من الجنسين بقضايا المرأة والمجتمع, وأن هذه اللقاءات ليست هي التجربة الأولى لمركز شؤون المرأة حيث عمل المركز مع الجامعات منذ سنوات ونفذ العديد من البرامج والأنشطة بالتنسيق مع الجامعات، عدا عن تقديمه منح دراسية للطالبات الجامعيات. وأشارت أن المركز يسعى إلى تعزيز حساسية المجتمع المحلي تجاه حقوق المرأة والعدالة الجندرية وتعزيز دور المرأة في عملية التنمية المستدامة وإتخاذ القرارات المبنية على المعرفة، عدا عن المساهمة في تعزيز التثقيف والوعي بقضايا المرأة. وأوضحت أن إستهداف العمل مع طلبة الجامعات والشباب جاء كضرورة بعد أن أصبح العمل مع الشباب على أساس تخصصي وكأحد الإتجاهات الرئيسة التي بدأت تشق طريقها في غالبية المجتمعات والتي تستهدف الإرتقاء بالشخصية الشبابية وتطوير وصقل قدراتها ومهاراتها في جميع الميادين. وتحدث مدير منطقة غزة التعليمية لجامعة القدس المفتوحة في اللقاء الأول الدكتور زياد الجرجاوي عن دور المؤسسات النسوية في دعم قضايا المجتمع من خلال البرامج المتنوعة التي تنفذها وبشكل خاص مركز شؤون المرأة الرائد في العمل النسوى حيث إستطاع تنفيذ العديد من المشاريع الصغيرة والتي مكنت الأسر من توفير دخل لها، عدا عن دوره في عملية التنوير والتثقيف بالتعاون مع الجامعات. وأكد أن الجامعة بإدارتها تولي إهتماماً كبيراً للنشاطات الطلابية المجتمعية من منطلق إيمانها بدور الشباب من الجنسين في دفع عملية التنمية في كل جوانب الحياة. وتطرق رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان دور الحركة الطلابية في دعم قضايا التحرر الوطني والمجتمعي، مستذكرا دور الحركة الطلابية الفلسطينية مطلع الثمانينات التي كان لها دور بارز في النضال الوطني والتصدي للمشاريع التي تنتقص من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وشدد على العلاقة القوية التي تربط الشباب بعملية التنمية خاصة وأن حوالي(40%) من الشباب يعتمد المستقبل عليهم وأن قطاع الشباب قادر على إحداث عملية التغيير المطلوب من خلال تمكينهم وتقويتهم وتثقيفهم ورفده بالمعرفة. وأكد على ضرورة مساندة الشباب من قبل مؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات لإستنهاض قوتهم حتى يعود دورهم الطليعي الذي تراجع بفعل الوضع السياسي القائم والإنقسام وتغليب المصلحة الفئوية الضيقة على المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني. في حين تحدثت الصحافية ماجدة البلبيسي عن المعوقات التي أدت إلى تقليص دور الحركة الشبابية في قضايا التحرر الوطني والمجتمعي والذي أعاق عملية التنمية وفي مقدمتها الإحتلال والحصار والانقسام الذي أثر على كل جوانب الحياة بتفاصيلها وكان الشباب أول من دفع ثمن الانقسام، عدا عن إنعدام البيئة المناخ الديمقراطي الذي يعطي الفرصة للشباب للانطلاق والمشاركة بفعالية. وحثت الشباب على ضرورة إستنهاض طاقاتهم وعدم الإركتان لحالة اليأس والإحباط التي سيطرت عليهم خلال السنوات الماضية ومحاولة ترتيب أوضاعهم وتوحيد صوت الحركة الشبابية وتفعيل دورهم المجتمعي. وطالبت الشباب بإستثمار التكنولوجيا وشبكات التواصل الإجتماعي في دعم القضايا الوطنية والمجتمعية للشعب الفلسطيني من خلال تشكيل مجموعات ضاغطة على المستوى المحلي والدولي لمناصرة قضيانا ودعمها. وتحدث مدير منطقة الشمال لجامعة القدس المفتوحة في مدينة بيت لاهيا الدكتور خالد عبد الدايم عن الدور الريادي لمركز شؤون المرأة وعلاقة التنسيق والتعاون مع الجامعة التي بدأت منذ سنوات في مجال تنظيم الندوات وورش العمل والأيام الدراسية إنطلاقاً من ضرورة ربط الجامعات ودورها في تنمية المجتمع المحلي، مشيرا إلى دور الشباب الفاعل كسواعد في بناء مؤسسات الدولة القادمة والمجتمع المحلي. |