|
اشتية: الرئيس يقود حملة دبلوماسية- والأسرى يطالبون بالحد الادنى
نشر بتاريخ: 12/10/2011 ( آخر تحديث: 12/10/2011 الساعة: 18:57 )
رام الله- معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية اليوم الأربعاء، إن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال يسعون إلى تحقيق أدنى مقومات الحياة الإنسانية، في إضرابهم عن الطعام المستمر منذ 16 يوما.
وأكد د. اشتية خلال لقاء مع دبلوماسيين اجانب لوضعهم في صورة الاوضاع التي يعيشها الاسرى ومعاناتهم واسباب الاضراب، أن ما دفع الأسرى لخوض الإضراب عن الطعام هي خمسة أسباب رئيسية، ويسعى الأسرى لتحقيق أقل شروط الحياة الإنسانية لهم. وأضاف د. اشتية: تلك الأسباب تتمثل في إجراءات العزل الانفرادي، واقتحام قوات الاحتلال غرف وزنازين الأسرى بشكل مفاجئ وتفتيشها، وفرض العقوبات الجماعية، ومنع عرض الأسرى المرضى على الأطباء، إضافة إلى منع الأسرى من التقدم لامتحانات الثانوية العامة أو إتمام تعليمهم الجامعي، ومنع ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم. ونفى ما أعلنه متحدث أميركي عن محادثات ستعقد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان، مؤكدا أن هذا الخبر يأتي في وقت تناقش فيه حكومة الاحتلال بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. وشدد على أن الموقف الفلسطيني واضح للعودة إلى المفاوضات وهو تجميد الاستيطان كليا وتحديد مرجعية المفاوضات، مؤكدا أن السلطة الوطنية مستعدة لأي مبادرة تنهي معاناة أهلنا الذين يرزحون تحت الاحتلال، مؤكدا أن التركيز اليوم ينصب على موضوع الأسرى. وأكد د. اشتية أن الرئيس محمود عباس يقود جهودا دبلوماسية شخصيا، حيث يزرو فنزويلا بعد أن زار كولومبيا، فيما سيلتقي خلال الأيام القادمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس. وأعرب عن أمله بتقديم إسرائيل خطوات لبناء الثقة فيما يتعلق بموضوع الأسرى، وأن تعمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى ومن أمضوا أحكاما عالية في السجون. من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن تواصل الإضراب لليوم السادس عشر على التوالي يعني دخول كافة الأسرى المضربين مرحلة الخطر. وأكد فارس أن حكومة الاحتلال وعلى رأسها بنيامين نتنياهو هي التي تقر وتنفذ العقوبات بحق الأسرى، تحت دعوى أن الجندي المختطف جلعاد شاليط لا يمكنه رؤية ذويه، وبالتالي قررت الانتقام من الأسرى، وحذر من انفجار الأوضاع شعبيا، إذا ما تواصل إضراب الأسرى، واندلاع انتفاضة سلمية تضامنية مع الأسرى في كل الأرض الفلسطينية المحتلة. وطالب فارس بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال حتى ترضخ للمواثيق والمعاهدات الدولية في التعامل مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال عامة والأسرى بشكل خاص. من جهتها، تساءلت عبلة سعدات زوجة النائب الأسير أحمد سعدات عن الحماية الدبلوماسية التي تمنح للنواب، وتلك التي تمنح للأسرى الفلسطينيين كونهم أسرى حرب، وتساءلت عن تجاهل العالم لقضية خطف زوجها ونواب آخرين، وتحرك العالم جميعه عندما اختطف الجندي شاليط. وقالت سعدات إن صفقة الأسرى تمت، لكنها لم تتضمن قيادات في أحزاب تابعة لمنظمة التحرير التي تدعي إسرائيل أنها تريد السلام معها. |