|
شكرا حماس
نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 00:30 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير - ليس ثمة وصف للسجن ، السجن الذي صنّفه القران الكريم أنه عذاب مستمر ، لا سيما اذا كان المسجون مظلوما ، جرى زجّه في الزنازين من جانب جهة طاغية باغية .
ولاننا قلنا ما يكفي من كلام طوال 30 عاما حول هذا الموضوع ، لم يبق للكلام معنى ، سوى ان يقترن بالفعل ، فأن تشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام الف مرة ، وان تطلق سراح اسير مؤبد واحد افضل من ان تقيم عشرات المهرجانات الصاخبة للاسرى . وهنا لا بد ان اختصر الكلام ، واقول من قلبي ومن قلب كل فلسطيني " شكرا لحماس التي ادارت صفقة التبادل مع شاليط ، وشكرا للفصائل التي اسرت الجندي ، وتحية للشهداء الذين ماتوا من اجل نجاح هذه العملية ، والعزاء لعائلاتهم ان كل الشعب الفلسطيني يعرف الان قيمة هذه الصفقة ". ومهما يكن من فوائد سياسية وتنظيمية يحصدها منفذو الصفقة فهذا حق مشروع ومكفول ، كما ان انتقاد الصفقة او اجزاء منها يعتبر مغامرة لا داعي لها ، وخصوصا اننا متفقون على ان امر الابعاد خارج الوطن هو قرار شخصي لكل اسير في مثل هذه الحالة الاستثنائية . ولو ان الكلام القادم سيستفز البعض ، الا ان الحقيقة واضحة ، فجيش الاسلام ولجان المقاومة الاسلامية مع حماس نفذوا عملية اسر الجندي ، وطوال خمس سنوات كان لكل مواطن في قطاع غزة مساهمة في هذه الصفقة ، فكم دفعنا من شهداء مقابل شاليط ، وكم دفعنا من حصار ودماء وجوع وخوف وقصف وعسف ، ان كل مواطن في قطاع غزة كان بشكل مباشر او غير مباشر مساهم في اسر جلعاد شاليط ، ولسنا نبالغ اذا قلنا ان المقاومة استبدلت بشكل عملي الجندي الاسرائيلي شاليط بالف شهيد فلسطيني سقطوا خلال 5 سنوات حصار وقصف مئات المباني والشوارع والاغتيالات ... وفي النهاية انتصرت المقاومة واطلقت سراح الاسرى والمؤبدات وادخلت البسمة الى وجوه ابناء وعوائل الاسرى . هل الصفقة خاسرة ام ناجحة ؟ هل خسرنا ام كسبنا ؟ نقول لاسرائيل اولا ، ولكل من يمثلها ثانيا اننا انتصرنا وكسبنا ، وحتى لو سقط الف شهيد فان الشعب الفلسطيني مستعد لفعل كل المستحيل مقابل 6 الاف اسير لا يزالون في سجون الاحتلال .. والطريق الاسلم لعدم تكرار تجربة اسر جنود اسرائيليين هو ان تتعلم اسرائيل الدرس ولا تدفع القيادة والمقاومة الى اليأس من حل هذه القضية عن طريق المفاوضات والصفقات السياسية . |