وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء ايران.. يكشف عيوب «الفدائي»

نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 10:11 )
لقاء ايران.. يكشف عيوب «الفدائي»
لقاء ايران.. يكشف عيوب «الفدائي»
من حق هلال القدس البحث عن راع.. وقد وجده!!

بقلم: بدر مكي
قلت سابقا ان خاصرة اتحاد الكرة تتمثل في منتخباتنا الوطنية، وخير دليل على ذلك نتائج تلك المنتخبات في جميع الفئات اضافة للكرة النسوية، رغم ان اتحاد اللعبة ورئيسه اللواء جبريل الرجوب بذل جهودا مضنية للنهوض بهذه المنتخبات من خلال توفير اسباب الدعم المالي والمعنوي، اضافة لاقامة العديد من اللقاءات الودية والمعسكرات على ارض الوطن وخارجه.

وقد شاب نتيجة لقاء الوطني وايران الكثير من الامور التي تحتاج الى وقفة حيث كان النتيجة الصاعقة اكبر الاثر على الشارع الرياضي، الذي اصيب بنوع من الاحباط جراء ذلك، وكان لها تداعيات عدة من مطالبة بوقف المشاركات الخارجية او استدعاء لاعبي الشتات او ضرورة الاعداد الجيد قبل هكذا لقاءات وغيرها الكثير من عديد الحريصين على الحركة الرياضية، ولكن حتى نقول الحقيقة بعيدا عن ردات فعل آنية وصلت بالبعض الى القدح والذم، وحتى نضع الامور في نصابها وبعض النقاط على بعض الحروف الغائبة عن ذهن البعض فلا بد لنا من التوقف قليلا عند لقاء ايران من حيث:

- التوقيت لم يكن موعد اللقاء موفقا على الاطلاق، فكان بالامكان ان يكون في وقت آخر، لانه ليس لدينا استحقاق آني يتطلب منا اجراء لقاء من هذا النوع.

- الاعداد والاستعداد: لم نعد ما استعطنا من قوة لهذا اللقاء حيث تم الاكتفاء بفترة اعداد وتجمع بسيطة لا تليق بمثل حجم لقاء ايران، بدليل كثرة الغيابات في المنتخب والاعتذارات.. وعدم تمكن لاعبي فلسطينيي الداخل من المشاركة ومنهم من اصبح له بصمة في دوري المحترفين.

- قوة المنافس: المنتخب الايراني يستعد للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، ويضم افضل اللاعبين في الدوري الايراني وخارجه.. وهم مجموعة من المواهب واصحاب الخبرة التي لها صولات في اوروبا والخليج.

النتيجة القاسية
كان بالامكان الاعتذار عن اللعب في هذا التوقيت واعداد المنتخب افضل من الفترة التي قضاها في الاعداد، اضافة ان الاعتذار كان سيجنبنا تلك النتيجة القاسية، ولا اعتقد ان قوة المنافس كانت غائبة عن ذهنية اتحاد اللعبة، حيث ان جمهورنا الرياضي كان يحدوه الامل ان تكون نتيجة مباراة المنتخب مع اي منتخب آخر هي بالضرورة نتيجة ايجابية نظرا للتعادلات التي واجهت نتائج المنتخب الاخيرة وادت الى خروجه من التصفيات الاولمبية والتصفيات التمهيدية لكأس العالم.

هذا مستوانا.. ابحثوا عن المواهب في الشتات
ان الامر يتطلب منا الاعتراف.. ان مستوانا.. هو هكذا.. ذاك الذي نراه في الملعب عندما يقابل الفدائي انداده من المنتخبات الاخرى.. سيكون كذلك.. اذا استمر حالنا في الاعتماد فقط على اللاعبين الذين يلعبون في دورينا للمحترفين.. ويحتاج الامر الى البحث عن المواهب في الشتات واستدعائهم لتمثيل بلدهم.. اما بالنسبة للاعبينا المشاركين في دوري المحترفين في عامه الاول.. فينقص هذا الدوري المواهب.. لان معظم هؤلاء اللاعبين يعانون من نقص في ابجديات اللعبة ولعل من المواهب التي تستحق ان تكون في الكتيبة الوطنية سيكون بالتأكيد الفنان اسماعيل العمور.. الذي نحتاج للعديد من طينة هذا اللاعب الموهوب..

بالبحث عنهم عند اللاعبين الفلسطينيين المتواجدين في شتى ارجاء المعمورة.
واذكركم.. بأن برونزية العرب في الدورة العربية بالاردن حاز عليها المرحوم عزمي نصار بفضل وجود كتيبة من الفدائيين وفي قوتهم جندية والكرد، اضافة للاعبي نادي حيفا الفلسطيني في بغداد بقيادة لؤي حسني وعزيز خضر وصفوان راجح وامجد حلمي.. هؤلاء اللاعبون تربوا على قوة وابداعات الدوري العراقي.. وتألقوا مع الامعري، اضافة لان عزمي كان مدربا مبدعا لا يجامل يعمل بصمت واخلاص وكانوا اللاعبون يعشقون فانيلة فلسطين.. ويتنافسون على شرف ارتدائها.
لقد ذهبنا الى طهران بالمدرب د. مازن الخطيب الذي رضي ان يتحمل المسؤولية، رغم ان الامور كانت في غير صالحه على صعيد الاعداد وغياب اللاعبين وقوة المنافس و... وكان عليه ان يعتذر ويقول بصوت عال.. هذا ليس وقت لقاء ايران.. ما زال الطريق طويلا امامنا حتى نواجه ايران.. التي اصبحت قوة في آسيا على صعيد اللعبة.

ونتساءل.. اين ذهب مردود اللياقة البدنية.. خاصة في الشوط الثاني.. وقد انهار الفريق تماما.. هل يتحمل مدربو دوري المحترفين هذا الامر.. لان من شاهد اللقاء رأى عجبا في الاداء بل كان بعض اللاعبون عالة على المنتخب وهذا ما زاد من الطين بلة.. رغم ان مستوانا.. كما قلت آنفا.. هو هكذا الذي يقدمه في كل مرة.

لقد آن الاوان ليعين مدير فني للمنتخب قبل دورة قطر العربية.. واذا تقدر انتداب مدرب من الخارج.. فعلينا الاستعانة بالبلعاوي او جمال محمود.. او سمير عيسى.. او.... لان الوقت يدركنا..

ماذا لو جمع الاتحاد مدربي فرق المحترفين.. حتى يأخذ فكرة عما آلت اليه اوضاع المنتخب.. والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الفنية.. وخاصة بعد خروج منتخباتنا خالية الوفاض.. رسميا ووديا.. لعل وعسى..!! ان الاستعانة بلاعبي الشتات سيختزل المراحل والوقت.. وسنواجه الآخرين بقوة.. تماما كما فعل الاتحاد.. وابدع.. موضوع الدوري.. حيث اختزل عدد الفرق من 22 الى 12 ثم الى 10، وهذا ما عليه ان يقوم به بخصوص المنتخب الوطني.. لدينا لاعبون في كل مكان.. وما علينا الا ان نبحث عنهم وسنجدهم.. جاهزون لخدمة بلدهم.. وبذلك نوفر وقتا وجهدا ونؤسس منتخبا يشار له بالبنان.

هلال القدس.. خارج الدوري
لا ادري لماذا وصلت الامور الى ما وصلت اليه.. بخصوص رعاية جوال لدوري المحترفين.. فبعد احتجاج اندية غزة على عدم توازن الرعاية بين اندية رئتي الوطن.. فقد سارعت جوال الى الاعلان عن رغبتها بوقف رعاية دوري المحترفين.. وهذا الارباك دفع هلال القدس.. الباحث عن راع له.. الى التعاقد مع الوطنية.. من اجل ان يوقف زحف الديون التي رافقته جراء تعاقداته مع عديد اللاعبين.. وهذا من حقه.. فالباحث عن الصدارة والاضواء.. عليه ان يبحث عن ممول لفريقه المليء باللاعبين الافضل على صعيد الدوري.. ولكن الانباء التي تتناقلها الالسن تشير الى رفض اتحاد اللعبة لهذه الرعاية.. بل ووصل الامر الى تهديد الهلال بتخسيره للنقاط في حال لم يلعب بشعار جوال.. كان حري باتحاد اللعبة.. الذي طلب من الاندية البحث عن راع.. ان يشكر الهلال ويثمن جهوده التي اثمرت عن رعاية فريقه من قبل شركة وطنية تدعي الوطنية.. ولكن الذي جرى.. ان ظلالا من الشك.. قد تؤدي الى المساس بمسيرة الدوري.. ذاك الدوري الذي اصبح قبلة آلاف المشجعين.. وينتظرون لقاءاته بلهفة.. كما كنت اتمنى.. ان تحل الازمة بسرعة.. وبعيدا عن ردات الفعل.. والاعلام.. ولكن يبدو للازمة تداعيات.. قد تؤثر فعلا على مسيرة الدوري.. اذا لم ينزع فتيل اسبابها.